بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
ضمن سلسلة ابو بكر التي بدئنا بها منذ ذكرى وفاته (22 جمادي الاخر) موضوعنا اليوم عن سباب الخليفة ابو بكر.
ورد عن رسول الله ص قوله (سباب المسلم فسوق) ولكن لو كان هذا المسلم هو الخليفة الصديق فتلك المشكلة ومن الشواهد على كونه سبابا
ما أخرجه ابن عساكر عن المقدام أنه قال: استب عقيل بن أبي طالب وأبو بكر وكان أبو بكر سبابا.
وهنا اراد ابن حجر استشعر من هذه الكلمة ما لا يروقه فقال: سبابا أو نسابا. لكن الرجل أنصف في الترديد وقد جاء بعده السيوطي فحذف كلمة: سبابا. وجعلها نسابا بلا ترديد .
والمنقب يعلم أن لفظة نسابا لا صلة لها بقوله استبا بل المناسب كونه سبابا، وكأن الراوي يريد بذلك أنه فاق عقيلا بالسب لأنه كان ملكة له، ويظهر من لفظ الحديث كما في الخصايص الكبرى 2 ص 86 إن السباب بين أبي بكر وعقيل كان بمحضر من رسول الله صلى الله عليه وآله وكان ذلك في أخريات أيامه صلى الله عليه وآله.
ومن الشواهد الاخرى قوله للسائل عن القدر: يا بن اللخناء. (تاريخ الخلفاء لسيوطي)
وقوله لعمر: ثكلتك أمك وعدمتك يا بن الخطاب. (تاريخ الطبري وابن عساكر وغيرهما)
وقوله امام النبي ص لاحد ضيوفه : امصص ببظر اللات أنحن نفر عنه وندعه ؟ (البخاري واحمد)
وكثيرة هي السبات التي خرجت من في الخليفة.