منذ استشهاده الفجيع في سناآباد من أرض طوس عام 203هـ .. انطلقت أناشيد القلب ترفرف مشوقة ولهى ، قاصدة إليه.
تنبعث أناشيد القلب من كلّ الأجيال ، و من كلّ البقاع المترامية: الدانية و القاصية.. لتلتقي كلّها عند ضريحه الأنور المقدس في مشهده بخراسان. لكانّها أزاهير ولاء عابقة، و نفحات عطر توّاقة إلى أنوار الملكوت الرّضويّ العظيم.
أصوات حبّ و تقديس و خشوع .. جاءت لتخترق التاريخ ، و تقف على استحياء بين يديه: تسكب الأشواق ، و تريق ما استكنّ في خلجات الفؤاد.
مشاعر تعبق بمحبة النبيّ و أهل بيته الأطياب، و اعتراف لهم بالمودّة الصادقة التي صارت فرضا قلبيّا و تشريعيّا و حياتيّا منذ يوم نزلت آية القرآن الكريم: قل: لا أسألكم عليه أجرا إلاّ المودّة في القربى .إنها قوافل الإيمان بالسبيل الرّبوبيّ و الطريق الموصل إلى الله تعالى