يهتمون بتربية أبنائهم و يعملون على
أن يكونوا صالحين و مجتهدين
و قد يستخدمون وسائل مختلفه لتحقيق تلك الغايات
الفطريه يعرفها الجميع
----
وهنا الأباء و الأمهات أيضا بشكل مستمر
يحاولون جاهدين بأن يجدوا أنسب الطرق لبناء ذات أولادهم
و موضوعي لهذا اليوم هو محاولة مساعدة الأباء و الأمهات في بناء ذات أولادهم
-----
أنسب طريقه لذلك هو ما قاله الله تعالى في كتابه
( إنا هديناه السبيل إما شاكرا و إما كفورا )
هذه الآيه توضح بشكل جلي بأن طريق الخير و طريق الشر واضح و إن الإنسان هو المخير
بأرادته بأن يكون شاكر أو كافر
و من هنا يجب أن نتعلم كيف نبني ذوات أولادنا
يجب أن نهديهم السبيل و نوضح لهم طريق الخير و طريق الشر و نترك لهم الحريه في الأختيار
دائما القسوة و الشده و الإجبار هي مسببات لخلق عقد نفسيه تؤثر على الذات و تكون سبب
في إرتكاب سلوك شرير و بعيد عن طريق الخير
------
أنا متيقن لو أن أب من الأباء يهدي لولده علبة سجائر و يقول له يا ولدي هذه العلبه تسبب الموت
و تجعله يشاهد بعض المقاطع العلميه و أنت حر في إختيار طريق الهلاك أو الحياة بصحه و عافيه
ستجد بأن يبني ذاته بنفسه من خلال التفكير و الشعور بالمسؤوليه من خلال ملكة الأختيار
التي أعطاها إياه الأب سيقوم بقذف علبة السجاير إلى سلة المهملات
و لكن لو قام يستخدم الأب طرق أخرى كوسائل المراقبه و العنف ستجد الولد يتحين الفرص
للتدخين
------
أعزائي الأباء و الأمهات نحن نعيش في عصر الجميع يشاركنا في كل شيء
من خلال التلفزيون و الأنترنت و غيرها من الأمور
و سياسه العنف و الحجب لن تبني ذوات أولادنا
من خلال الحوار الجاد و الصريح مع أولادنا و أعطائهم حرية الأختيار
ستتكون لهم مسؤوليه ذاتيه تساهم في بناء شخصياتهم و تنمية عقولهم