ان المرجعية المباركة منظومة معرفية شامخة عظيمة المسؤولية فكان قدرهذا الكيان الرباني ان يتحمل اعباء ثقيلة طوال تاريخة ومسيرتة منطلقا من حوزة النجف المباركة التي كانت ومازالات وتبقى رغم جراحها الموغرة شعاع النور الذي يملاء الخافقين درر وجوهر من العلماء والمراجع والمشايخ والادباء و المفكرين الذين اغنوا العالم بعطائهم المتواصل قائمة تبدء ولاتنتهي تتطاول مع التاريخ عنفوان وعطاء شمل كل ارجاء المعمورة بجهاد وتضحية ومواقف .. نقرء التاريخ فتوضيء لنا صفحاتة توهجن تلك الاثار التي نستلهم منها معنى الجهاد ونفهم منها معنى السياسة ,وجناحيه
الاخلاق والادراك . نقرء صفحات من وقوف الرجال الربانيون العظماء من امثال الميرزا محمدتقي الشيرازي بوجة القوات البريطانية المحتلة لم يكن بالامر السهل اليسير ان تلك القوة الشيطانية التي كانت تعتبر نفسها في القرن التاسع عشر واولائل القرن العشرين الامبراطوية الوحيدة التي لايخلو بلد او أرض من لوائها كما هو حال الاحتلال الامريكي الان كانت بلا شكل تمثل الرعب المجفل لسياسي ذلك العصر وتشعرهم بالعجز والهوان وتمنحهم الفشل الامتناهي من هنا فان التصدي المباشر لتلك الامبراطوية العاتية وعدم الخوف منها ومن جبروتها وسطوتها كان امرا عظيما كبير القد
جليل الاثر وهو بلا شك او ريب او تغافل ماقام به مراجع العراق بحوزاتة بسامراء والنجف يحدثنا الامام الخميني قدس عن تلك الحقبة المتجددة من التاريخ فيقول(ان الميرزا الشيرازي الثاني هذا الشخص العظيم الشان الشخص الكبير صاحب المقام الشامخ في العلم والعمل ....انه هو الذي انقذ العراق حين توافدت عليه العشائر فجاهدت وقدمت التضحيات ضحت فابقت العراق مستقلا))هذه المرحلة من الاحداث هي لمحة من تاريخ العراق المعاصر وهي تتصل بشكل مباشر بما مثلتة المرجعية من دورا اساسيا في توجية التاريخ انما هذا التوجية كان يرتبط بالاحداث والظروف التي تؤثر في توجية الفتوى
وفهم القرار حسب القدرات والامكانيات وليت مشروع فوضوي يعبأالامة بطريق خاطء ينتهي بتكريس استراتيجية الامبراطوريات المنفردة بخلق الفتنة وتمزيق الامة من الداخل.وهكذا كان الامر بتلك الثورة التي مثلت انعطافة تاريخية كبيرة حين كان الامام محمدتقي الشيرازي قدس يقترب كثيرا من الخط السني ويحتضنة بل وكان يحرص على ان يكون له الدور الفعال في المواجهة العسكرية الضاغطة وقد اقرت هذه الحقيقة مرغمة تلك الجاسوسة البريطانية (مس بيل)(ان المتطرفين اتخذو خطة من الصعب مواجهتا ومقاومتها وهي الاتحاد بين السنة والشيعة اي وحدة المسلمين وهم يستغلون ذلك الى اقصى
لحدود ومستقبلن نحن ملزمون بتفكيف هذه الوحدة وجعلها حلقات متنافرة)بهذا الشكل ينظر الاستكبار الى المسلمين وبهذا الوصف استفاد من دراست التاريخ وهو يعمل الان على تفعيل اطروحتة واقعا في العراق ويجتهد لتحييد المرجعية المباركة تارة بفتعال الانتقاصات التنظيرية وتهييج الغرائز المولدة للنعف بدعوى الجهاد وتارة بدعوى فشل الاطروحة الفقهية باولاية الحسبية في اذهان قليلي المعرفة والعوام وفاقدي القدرة على التركيز والربط ان ما ناوجه الان ليست حالة تقليدية وليست مرحلة مفاجأة يمكن القفز فوقها بل ما تتصدى له الحوزة مؤامرة قديمة تنظيريا حديثة عمليا ا
تطاعت من احتوائها فنطلقت على صعيد الامة نداءات توحيدية فعلت فعلها العجيب في مشروع الاسلام الاول وهو الوحدة والالتفاف حول الحوزة بكيانها المطلق يقول الشهيدالصدر في بيان ذلك(هناك شيء رئيسي هوان تحافظوا على دينكم ومذهبكم الدين والمذهب بذمتكم انا لست مهما بوجهي ولابيدي ولابعيني انما الشيء المهم هودين الله))..ثم يقول منبهن من يلية ومن معه الى النقط الاساسية التي يمكن ان يستغلها الاستعمار في اضعاف الامة فكريا وجسديا فيقول(ان كلمة الحوزة هي كلمة الفصل ولااقصد محمد الصدر وانما قصدت الحوزة في كل مكان وزمان)لقد كانت معالم هذا المشروع هي معالم المرجعية معالم الحوزة الشريفة حوزة علي ومحمد والحسن والحسين ع تلك الحوزة التي عرفت دورها ووعت ظرفها وتاكدت ان العطاء مرتبط بالظروف والاستعداد من الامة لتحقيق النتائج المرجوة لتتحمل مسؤليتها وتقتحم المخاض العسير بما لديها من طاقة للصبر والاناءة والتدبير.ان المرجعية بقاعدتها الحوزوية تعي واقع الظروف المحيطة بالعراق ظروف الاحتلال وماينتجة من تداعيات ثم ادراك الميدان وان الشعب العراقي تعرض الاضطهاد طويل سلب منه الكثير من النعم واستهلك العظيم من الدماء وقدم القرابين تتلوها القرابين بخيرة شبابة وعلمائة وذاق طعم الشقاء بافضع مرارتة فهو شعب مظلوم حتى نخاع العظم وتواق بشوق هادر الى ان يرى اليوم الذي يجد فيه نجاتة من مخالب النظام الدكتاتوري الصدامي العين فحين قرر الاسياد الامريكان ازالة العبد هدام وجد الشعب مصلحتة في تغييرة تلتقي بهذا الشكل مع مصلحة اولائك الاسياد|(الامبراطوية الجديدة)قبل بالممكن على مضض على ان يصحح هذه الاوضاع ويقيم الظروف ويحكم المرحلة بالطرق المناسبة وبالسياسة المتدرجة بعيد عن استراتيجية المتصيد وذرائعها المتوالية فوجد ان الحل هو العمل السياسي المركز والواعي وهو قطعا من اعظم الحلول الحديثة واكثرها نجاحا وابهارا وانجازات فرفع شعارالقوة وحمل السلام ونشر
يانات الجهاد سيكلف البلد المزيد من الدماء بلا طائل ومن هنا كانت العناوين الثانوية الملزمة بالحل السياسي حاكمة على الحكم الاولى وهو فريضة الجهاد ضد المحتل.فتخذت الحوزة النجفية المباركة مبدء الوسطية في خضم التجاذبات السياسية تحت هذا العنوان والتزمت دور الشهادة على الوضع القائم وهذا الدور يتطلب النصيحة والشفقة والتوجية السديد والمتابعة الدائبة يقول السيد السستاني دام ظلة واعلا الله مقامة في احد بياناتة بتاريخ 22 جمادة الاخر1427(ايها العراقيون الاعزاء ان الخروج من المازق الذي يمر به العراق في الظروف الراهنة يتطلب قرارا من كل الفرقاء برعا
ية حرمة الدم العراقي ايا كان ووقف العنف المتقابل ...وتستبدل بالتعاون مع الحكومة الوطنية المنتخبة بمشاهد الحوارالبناءلحل الازمات والخلافات العالقة على اساس القسط والعدل... بعيدن عن النزعات والتسلطية والتحكم الطائفي والعرقي على امل ان يكون ذلك مدخلا لاستعادة العراقيين السيادة الكاملة على بلدهم )وهذا غيض من فيض للجهود المبذولة في ميدان الادارة المتينة الاعقد وضع تشهدة الساحة العراقية من تاريخة ومن هنا نفهم ان من لم يتلزم بتلك التوجيهات والنصائح قطعا لايكون متحرك في خطا المرجعية المكلف بالالتزام بنصحها الارشادي وتوجيهها الاداري..اي شهادت
ا على الامة يقول الشهيد المفكر الكبير الصدر قدس(فخط الشهادة يتحمل مسؤوليته المرجع على اساس ان المرجعية امتداد للنبوة والامامة على هذا الخط . وهذه المسؤولية تفرض. أولا ان يحافظ المرجع على الشريعة والرسالة، ويرد عنها كيد الكائدين وشبهات الكافرين والفاسقين. ثانيا ان يكون هذا المرجع في بيان احكام الاسلام ومفاهيمه مجتهدا، ويكون اجتهاده هو المقياس الموضوعي للامة من الناحية الاسلامية، وتمتد مرجعيته في هذا المجال الى تحديد الطابع الاسلامي لا للعناصر الثابتة من التشريع في المجتمع الاسلامي فقط، بل للعناصر المتحركة الزمنية ايضا، باعتباره هو الم
مثل الاعلى للايديولوجية الاسلامية)). ثالثا: ان يكون مشرفا ورقيبا على الامة، وتفرض هذه الرقابة عليه ان يتدخل لاعادة الامور الى نصابها اذا انحرفت عن طريقها الصحيح اسلاميا وتزعزعت المبادئ العامة لخلافة الانسان على الارض"((28)). ويضيف قائلا: "ومن الضروري ان يلاحظ ان المرجع ليس شهيدا على الامة فقط، بل هو جزء منها ايضا، وهو عادة من اوعى افراد الامة واكثرها عطاء ونزاهة، وعلى هذا الاساس، وبوصفه جزءا من الامة، يحتل موقعا من الخلافة العامة للانسان على الارض، وله رايه في المشاكل الزمنية لهذه الخلافة واوضاعها السياسية بقدر ما له من وجود في الامة وامتداد
اجتماعى وسياسى في صفوفها. وهكذا نعرف ان دور المرجع كشهيد على الامة دور رباني لا يمكن التخلي عنه، ودوره في اطار الخلافة العامة للانسان على الارض دور بشري اجتماعي يستمد قيمته وعمقه من مدى وجود الشخص في الامة وثقتها بقيادته الاجتماعية والسياسية))) ان دور الشهادة على الامة تقوم به المرجعية الان بالنجف الاشرف باكمل وجة باسلوب وحودي ينصر القضية ويقدم الاخلاق الامامية ويقترب من خط المخالفين بغية جذبهم الى اتباع صراط الحق العلوي وفي بيان ذلك يقول الشهيد الصدر ايضافي نص يعزز هذه الرؤية حيث يكتب الى تلميذه الشيخ الاسلامي.(((وقد تحققت بدايات بعض ال
امال التي اسعى الى تحقيقها فاني كنت افكران المرجعىة النائبة عن الامام اذا استطاعت ان تقدم احكام الشريعة في اطار فقه اهل البيت الى العالم بلغة العصر ومنهجة العصر وبروح مخلصة فسوف تستطيع ان تقنع عددا كثيرا من ابناء السنة بالتقليد للمجتهد الامامي باعتباره اجتهاداحيا واضحا على مستوى العصر، وبذلك يكون نائب الامام الصادق ع مرجعا للمسلمين عموما كما كان الامام كذلك ويكون هذا التقليد مرحلة للانتقال الى التشيع الكامل وهذا ما تحققت بعض بوادره لان بعض المدرسين المثقفين من السنة في بغداد راجعوني طالبين تحويل تقليدهم من ابي حنيفة الى الفتاوى الواض
حة وعلى هذا الاساس فقد قررنا طبع الفتاوى الواضحة في القاهرة ان شاء الله تعالى، ليقدم صورة واضحة للفقه الامامي الملي تقوى وورعا وايمانا بين يدي المتعلمين من ابناء مصر))فمن الواضح انه ينظر الى المرجعية بوصفها امتدادا للامامة في الابعاد التي كانت تملؤها الامامة ولو باقل قدر ممكن بعناونها الثانوي..
((المشروعية السياسية للمرجعية المباركة ))
تعد هذه مسالة وهي مسالة المشروعية السياسية من اهم المباحث التي ترتبط بعلم السياسة والفلسفة السياسية واعمقها ومدى تاثيرها وهي تنفرد من بين انواع المشروعيات التي تقدمت حتى الان بانهااكثرها بنيوية وحساسية والمقصود من تعبير المشروعية السياسية الرائج هو الجواب عن هذا التساؤل من هو الشخص الذي له الحق في الحاكمية والالزام السياسي؟ للناس وفي الواقع فان مسالة المشروعية السياسية ومسالة حق الحكم والزام الناس بالطاعة والتبعية تعني لماذا يحق للحكومة ممارسة الحكم والالزام؟ ولماذا يجب علينا اتباع اوامرها؟ ان هذين السؤالين متفاوتان بيد انهما ف
ي الحقيقة سؤال واحد الا وهو البحث عن المشروعية السياسية. فمع ظهور سلسلة من الاحداث التاريخية ابرزها سقوط بغداد عام 656و وانحسار شديد للحكم العباسي خرجت بعض الحركات الشيعية ناهضة على الحكم ومحولة مجرى التاريخ بشكل اخر ومع ظهورها اوجدت متنفسا للقلم والعطاء الفكري ليتواصل في الميدان ويبلور مدرسة فلسفة فقهائية على بساط البحث المووضعي حول اسلوب الحكم وقيادة الامة الاسلامية وامامتها زمن الغيبة الكبرى والعلة كانت انه لابد من اخضاع المسلمين لسيطرة الدولة الاسلالامية وبالتالي لسيطرة الاسلام كطريق عملي للسيطرة على عنصر الفساد والافساد في الارض
.ومن مفهوم المرجعية والنيابة وبما ان المرجعية هي الجهة التي ترجع اليها الامة تكليفا الزاما ضروريا عقلا ونقلا بجوانب منها معرفة الاسلام بمستواه العقائدي والفكري والمستوى الاخر تطبيق احكامة وتعاليمة اي مرجعيتها بالجانب التشريعي وهما يتطلبان الاشراف على تطبيق الاحكام الشرعية وممارسة دور السلطة وهذه وظيفة الولي الفقيه والذي يتصدى لششؤون الامة الاجل اقامتها ونلاحظ هنا ان وظيفة الاشراف العقائدي والفكري مناطة شرعا وممارسة بكل من حصل على الفقاقة بلا استثناء وبالتالي تتطلب متابعة الاوضاع الثقافية والفكرية التي تعيش الامة لحظاتها وتستغرق ف
يها فطرياانما الجانب الاخر اما بيان التشريع الاسلامي فيتصدى له الفقيه من خلال عملية الافتاء اذا تقلد منصب مرجعية التقليد فمرجع التقليد وظيفتة الاساسية هي عبارة عن بيان الاحكام الشرعية للمكلفين بسبب الغموض الطبيعي الذي يحيط باغلبها واولاية تحكم كل هذه المنظومة المعرفية .يرى المجدد الحلي (ابو منصور الحسن ابن سديد)في كتابة التذكرة انموجابات الولاية واسبابها هي خمسة امور.ولاية الاب على ابنه وولاية الجد من طرف الاب على حفيدة وولاية السيد على المملوك وولاية الامام العادل على المسلمين واخيرا ولاية الوصي على الموصى به..اما علما ءاهل السنة فيرو
ن زيادة اخرى على ماذكرنا هي ولاية العصبة وولاية العتق وهما حسب معرفتي مردودان في مذهبنا المبارك.منها انطلق فقهاء الشيعة في خطين حركين لكل منهما فؤائدة ومنافعة على الامة ولكل منهما مشروعة التكاملي في جزئيات الامة الخط الاول ان فقهاء من الشيعةرض اعتقدو باطلاق ولاية الفقية في زمن الغيبة فكما ان للانبياء والائمة عليهم السلام الولاية المطلقة وغيرالمحدودة على الامة الاسلامية فينتج بالتالي النسبة للفقاء لان العلماء ورثة الانبياء وقد استدلو بعدة روايات واحاديث كما إنه لا معنى لجعل الولاية للفقيه دون فرض الطاعة له على الأمة لأن هذه الولاية س
وف تصبح معطَّلة فإن الولاية لم تجعل للفقيه لتعطيه مكانة اجتماعية أو منزلة دنيوية بل هذه الولاية أعطيت له كوسيلة لتحقيق دولة العدالة والقسط ثم ان مبايعة الناس مثلا امنت الاستقرار للحكومة الالهية للامام(ع) وهم بذلك يكونون قد ادواوبعد سنين تكليفهم الشرعي المبني على الطاعة للامام المنصوب من قبل الله تعالى بعد محن وتجارب خاضوها مع اهل السلطة اما الخط الفقائي الاخر فيعتقد بالولاية المقيدة للفقية وذلك بعتبار الاصل هو عدم ولاية الاخرين على الافراد مما يقتضي الاكتفاء بالقدر المتيقن في هذه المسالة وهو محصورية الولاية بالاذن.لهذا فلمشروعين متكا
ملين في الامة من خلال الاجتهادوالرؤية الفقهائية في مسالة القيادة واولاية فهي قائمة بالخطين باطلاق او تقييد وبما كرسالة الإسلام شاملة لكافة جوانب الإنسانية فهذا يعني أنها نظمت علاقة الفرد مع الاخرين أي مع المجتمع ككل ففي الإسلام نظام للعقوبات تكفلته أحكام الحدود والقصاص ونظام للدفاع تكفلته أحكام الجهاد ونظام للإقتصاد تكفلته أحكام المعاملات من البيع والإجارة وغيرها..
لقد استطاع الشهيد على قصر عمره التاسيس لمرحلة فكرية ونهضوية جديدة في تاريخ الكيان الشيعي عموما والحوزوى خصوصا والمرجعى على نحو اخص حتى قيل......
والقائل هو الشيخ علي الكوراني((( بان الوعي الاسلامي الذي تراه في العالم العربي الشيعي هو مدين لجهود المرحوم السيد الحكيم(رحمه الله) والشهيد الصدر(رحمه الله)ان مشروع المرجعية بخطيها الولائي المطلق والمقيد سعت لااهداف رئيسية هي...
1 ـ نشر احكام الاسلام على اوسع مدى ممكن بين المسلمين ومهما تطلب الامر من جهد جهيد..
2 ـ ايجاد تيار فكرى عملي واسع في الامة منبثق من داخلها يشتمل على المفاهيم الاسلامية الواعية من قبيل المفهوم الاساسي الذي يؤكد ان الاسلام نظام كامل لمختلف جوانب الحياة.
3 ـ اشباع الحياة الفكرية الاسلامية للعمل الاسلامي.
4 ـ القيمومة على العمل الاسلامي والاشراف على ما يعطيه العاملون في سبيل الاسلام.............
5 ـ اعطاء مراكز العالمية من المرجع الى ادنى مراتب العلماء الصفة القيادية للامة بتبني مصالحها والاهتمام بقضايا الناس..))هذا هو المشروع الاسلامي الحقيقي الذي يقتدي بالامام علي ويستمد شرعيتة من النص والاجماع والعقل..........
اخيرا ان والمعيار في قياس سلامة المشروع الاسلامي ليس ديمقراطيته او انجرارة غربيا او مدى تمسكه بالمضامين والادوات الديمقراطية وليس المعيار في ذلك نجاحه المادي او عصريته بالمعنى الوضعي للعصرية بل المعيار في قياس سلامة الشروع الاسلامي هومستوى تحقيقه للتكليف الرباني وبيانة للناس بمرونة وعدل وتسامح وانطباق احكام الشريعة الاسلامية على غاياته واهدافه وادائه وممارساته وتوضيح مقاصدة اي ان الفكر العضوي لا يمكن ان يكون معيارا لتقويم مشروع الالهي ديني في فكره وادائه بل وفي تقويم اي نظام اجتماعي بشري آخر ليست نهاية العقل الانساني لكي تكون خصما وحكما وميزانا وحتى في المقاييس البشرية فان المعيار في تقويم اي نظام اجتماعي وسياسي هو ما يضمنه للانسان من حقوق وحريات وسعادة وامان بالصورة التي تنسجم مع ثقافته وتطلعاته.ومشاربة ان الاسلام دين الانسان ودين الامان والمشروع الاسلامي حياة لاموت وفناء واسلوب لا تحجر وثبات ومتغير .. والمشروع السياسي الاسلامي الحديث بخطة الاول يجمع بين اصالة النظرية والتشريع وعصرية الاليات واساليب ممارسة السلطة اذا توفرت الظروف الالزمة وهو تعبير عملي عن امكانية الشريعة الاسلامية على استيعاب متطلبات العصر وعلى الاستجابة لحاجات الانسان الجديد وضمان النظام الاجتماعي الافضل له والذي يمكن من خلاله ان يحقق سعادة الدنيا والاخرة. وبذلك يحاول النظام السياسي الاسلامي ان يكون في مضامينه واساليبه وغاياتة و وتوازنه ودور الامة وفعل الجماهير فيه متفوقا على الديمقراطيات التقليدية حتى بالمقاييس البشرية السائدة وربما يتفرد هذا النظام بمختلف مكوناته الفقيه والدستور والقادة والمسؤولين ويكون في هذه المجالات وغيرها خيار الامة الحر عبر الاستفتاءات والانتخابات العامة.