[عـاشق حيدر 22]

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد....
من بين الأمور التي يستدل بها الوهابية على عمالة الشيعة للغرب هو أن آية الله الخميني قد بقي في فرنسا فترة من الزمن. وقالوا أن ذلك دليل على دعم الغرب للثورة الإسلامية الإيرانية.
لكن بعد 32 سنة من نجاح الثورة الإسلامية لم تقم فرنسا باستضافة مصطفى عبد الجليل أو غيره من رموز المعارضة الليبية. إنما قامت بالتدخل عسكريا هي وحلف الناتو نصرة للثوار الليبيين. وشن الحلف 20000 غارة جوية معظمها على طرابلس ساهمت بشكل كبير إنقاذ الثوار من المذبحة وإسقاط نظام القذافي.
ولم يرى الوهابية حرجا في ذلك بل إنهم شكروا الناتو على ما قاموا به واعتبروا طلب دول مجلس التعاون الخليجي القيام بحظر جوي من مزايا دول الخليج على المسلمين.
يعني: استضافة فرنسا للخميني عمالة وخيانة... لكن استعانة الثوار الليبيين بفرنسا وحلف الناتو هو أمر جائز.
وهنا أتساءل:
ماذا لو أن الثوار الإيرانيين صارت ثورتهم مسلحة ونظرا لعدم تكافئ موازين القوى مع قوات الشاه استعانوا بحلف الناتو. وقام الأخير بشن غارات جوية على قوات الشاه ساهمت في انتصار الثورة الإسلامية: ماذا ستكون ردة فعل الوهابية؟