|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67675
|
الإنتساب : Aug 2011
|
المشاركات : 82
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
امنية شائق
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 11-09-2011 الساعة : 12:12 AM
يا صديقي العزيز .. السيد محمد الشرع ..
بالرغم من اني اجدك في الاعم الاغلب من الاحيان منصفا الا انني اشم ريح الانحياز في ردك هذه المرة والذي وضع غشاوة دونك ودون الحقيقة فلم تدقق فيما قلت فأنا وصفت الكتل السياسية التي كان لها حضور على سدة الحكم في العراق اما التي لم يتيسر لها ان تتسلم من مقاليد الامر شيئا فلا يكلف الله نفسا الا وسعها..
طبعا هذا على فرض ان هنالك كتلة سياسية ذات ثقل سياسي لم تشترك في صنع القرار يوما بسبب تسلط جهة سياسية دون الاخرى ..
وما انا مستغرب منه انه قد فاتك ان تدرك ان الكهرباء هي عبارة عن مثل لتردي الواقع الخدمي في عموم العراق وليست هي المشكلة الوحيدة
والحقيقة المرة التي يجب ان يقر بها انصار جميع الكتل السياسية هي ان كتلهم جميعا مشتركة في تكوين شكل الحكومة بأعتبار ان حزب الدعوة ( دولة القانون ) والمجلس الاعلى والتيار الصدري وحزب الفضيلة هم مشتركون في حكومة الوحدة الوطنية او ما يسمى بحكومة الشراكة الوطنية وبسبب قبولهم بهكذا حكومة فأن من المعيب اخلاقيا و سياسيا ان تقتصر مشاركتهم في الحكومة على اخذ الرواتب والامتيازات السلطوية والمناصب الوزارية والادارية العليا ولا يكون لهم رأي في صنع القرار السياسي الداخلي والخارجي ..
حيث ان من المعلوم ان الحكومة العراقية تتكون من سلطات ثلاث هي السلطة التشريعية والسلطة القضائية والسلطة التنفيذية وجميع الكتل الانفة الذكر هي ممثلة في تلكم السلطات ..ولا اتصورك تنكر ذلك.. فالجهة السياسية التي تحرص على تقديم افضل الاداء لصالح الشعب العراقي وجب عليها ان لا تقف عند استلام الرواتب والامتيازات في حال عجزها عن اتخاذ قرار يوفر الخدمات لأبناء الشعب بل تمارس صلاحياتها في جميع مناصبها سواء كانت تشريعية ام تنفيذية .. فهل سمعنا يوما ان اعضاء المجلس الاعلى او اعضاء التيار الصدري او اعضاء حزب الفضيلة او اعضاء الكتلة المستقلة البرلمانيين قد نظموا اعتصاما في مجلس النواب العراقي رافضين استلام مخصصاتهم التي يأخذونها دون وجه حق ،، على اعتبار ان حقوقهم في اتخاذ القرار الذي يخدم الشعب قد صادرتها جهة سياسية معينة ،، فلا ينقلبون حتى يوصلوا رسالتهم في تمثيل معاناة ناخبيهم وانتزاع قرار يلزم الحكومة بالمباشرة الحقيقية والملموسة في اقامة المشاريع التنموية والخدمية و انشاء البنى التحتية وفق احدث الطرق العلمية العالمية..كلا فالكل ينتقد نقدا خجولا لا يسمن ولا يغني من جوع والمواطن الذي اوصلهم بصناديق الاقتراع الى سدة الحكم يدفع الثمن من عمره الذي يمضي بعذاب مع كل ثانية تنقضِ ..
نعم ياسيد محمد الشرع .. ما دمت قد دخلت في العمل السياسي وجب عليك ان تتسلح بأسلحة السياسة وان تفهم الواقع فهما صحيحا لا ان تجري قراءات خاطئة معتمدا على المقربين من دائرتك السياسية والمنتفعين من نعيمك الذي تغدق به عليهم والذين من مصلحتهم ان يتملقوا لك كي لا تنقطع عنهم الطافك النقدية فتجدهم يصفون لك اوصافا متفائلة بمبالغات بالونية كما حدث مع المجلس الاعلى ذي التأريخ العملاق والمشرف في مقارعة الطاغوت والمنفرد بقيادات جهادية محنكة مضحية والذي فشلت مجساته في استشعار النزول الصاروخي والتلاشي السريع والهادئ لهيمنته الجماهيرية ابان الانتخابات البرلمانية الاخيرة ..
من الاجدر بمن يدخل في ساحة صراع سياسي ان يعتمد الرؤية السياسية الصحيحة المبنية على الاستقراء المنهجي والواقعي وان يحاول ايجاد روابط بين الماضي والحاضر والمستقبل وان يفترض بدايات و نهايات لسلوك جميع الكتل السياسية التي يتعامل معها ويميز بين التي تريد فعلا ان تنهج سبيل الشراكة الحقيقية في تسيير عجلة الحكم وادارة الدولة وبين تلك التي تريد ان تجعل منه ومن غيره حصان طروادة للوصول الى كرسي الحكومة ..
ففي كل صراع سياسي لا مكان ابدا للهواة خصوصا وان الكل يعلم ان المحتل الاميركي هو صاحب اليد الطولى في فرض النهايات السعيدة والحزينة لأغلب المشاريع السياسية في العراق .. فالواجب على اللاعب المحنك في هذه اللعبة المصيرية ان يكون بمستوى الصراع قبل ان يدخل فيه كي يتحمل بنفسه نتائج الخطأ والصواب التي قد يقع فيها لا ان يبقى يلقي بأسباب الفشل على شماعات الاخرين.
|
|
|
|
|