استُنفرت العواصم الكبرى لمتابعة التطورات المتعلقة باقتحام المتظاهرين المصريين لمبنى ا
بتاريخ : 11-09-2011 الساعة : 08:25 AM
استُنفرت العواصم الكبرى لمتابعة التطورات المتعلقة باقتحام المتظاهرين المصريين لمبنى السفارة الاسرائيلية في القاهرة...
ومبعث القلق واضح، وهو ان اتفاق السلام بين مصر واسرائيل مهدد... والاهم ان الفراغ الناجم عن زوال الطبقة السياسية الحاكمة ايام حسني مبارك يجري ملؤها بسرعة من قبل التيارات الاسلامية المتشددة...
وقد يكون السفير الاسرائيل السابق في مصر تسيفي ماتزيل افضل من اوجز الصورة الحالية لمصر حين قال: هناك حالة من الفوضى الكاملة، والمجلس القيادي بقيادة الطنطاوي ضعيف وعاجز عن اقامة الحوار مع الشعب المصري...
ولم يكفِ البيان الصادر عن السلطات المصرية والذي تضمن التزاماً كاملاً بتأمين البعثات الدبلوماسية، في تبديد القلق الدولي... فلقد كشفت حادثة السفارة ان الجيش المصري الذي يراهن عليه الاميركيون للامساك بالارض وضمان الحدود وحماية الاتفاقات المعقودة، وفي طليعتها اتفاق السلام مع اسرائيل، عاجز عن لعب دوره، وقدرته محدودة في احتمال نجاحه في انجاز المهة الصعبة الملقاة على عاتقه...
فالمتظاهرون الذين اجتازوا كل دِفاعات وتحصينات السفارة، لم تنجح القوات المصرية الخاصة في ايقافهم الا عند الباب الاخير، قبل ان تستطيع اجلاء السفير وعائلته وكامل الطاقم الدبلوماسي باستثناء القائم بالاعمال الذي بقي في القاهرة...
في هذا الوقت، بدت مهمة الامين العام لجامعة الدول العربية في دمشق افضل من التوقعات التي سادت خلال الايام الماضية... فوكالة سانا السورية اعلنت في ختام الزيارة ان الرئيس الاسد دعا الى عدم الانسياق وراء حملات التضليل الاعلامي والتحريض الحاصل، واشارت الى ان العربي اعرب عن رفض الجامعة لكل اشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية...
اما العربي فاعلن في مؤتمر صحافي مقتضب عقده في مطار القاهرة ان الرئيس الاسد اطلعه على سلسلة من الاجراءات والمراسيم والقرارات الاصلاحية التي اصدرتها الحكومة السورية، وهذا ما سيتضمنه التقرير الذي سيرفعه الى مجلس الجامعة العربية...