احقية علي عليه السلام بالخلافه بنص كتبهم وبشهادة علمائهم
بتاريخ : 22-09-2011 الساعة : 03:00 PM
باسمه تعالى
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد
وآله الطيبين الطاهرين
في هذه المقالة أود أن أسأل المسلمين كافة سؤال واحد:
السنة يقولون أن الخليفة الأول هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه والشيعة يقولون أنه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام و كرم الله وجهه ، والسؤال هو : ما هو الدليل على أحقية أبي بكر للخلافة الإسلامية ؟ وما هي الروايات التي تنقل أن الرسول (ص) أراد أن يكون أبو بكر هو الخليفة من بعده ؟ لعل هذا السؤال لم أجد الإجابة عليه لدى السنة ، ولكن الشيعة يمتلكون أكثر من 50 دليل على أحقية الإمام علي (ع) في الخلافة ، والآن أنا أريد أن أنقل فقط الأدلة العقلية لا النقلية
أ- الأعلمية يقول تعالى : "هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" وقوله تعالى : "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" بعد هذه الآية نقول : لقد ثبت أن الإمام علي (ع) كان أعلم صحابة رسول الله (ص) على الإطلاق وقد شهد له الرسول بذلك بقوله:
أنا مدينة العلم وعلي بابها ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها
مستدرك الصحيحين للحاكم ج3 ص126 (راجع كتاب الغدير ج6 ص61 فقد ذكر أسماء 143 من الحفاظ والعلماء الذين ذكروا هذا الحديث).
أنا مدينة الحكمة وعلي بابها
لسان الميزان للعسقلاني ج5 ص19 - ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص38
أنا مدينة الفقه وعلي بابها
تذكرة خواص الأمة لسبط إبن الجوزي ص29 - تاريخ بغداد للخطيب ج4 ص348
وقال الرسول : أعلم أمتي من بعدي : علي بن أبي طالب
كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص190 - فرائد السمطين للجويني الشافعي ج1 ص97
وقال : أنا ميزان العلم وعلي كفتاه
فردوس الأخبار للديلمي
والجدير بالذكر أنه (ص) لم يشهد لأحد من الصحابة بالعلم والمعرفة كما شهد لخليفته (ع) وهذا يدل على تفرد الإمام بهذه الفضيلة وتفوقه على الآخرين، ومن أهم الأسس للوظائف الراقية والمناصب السامية كالحكم والقضاء هو العلم بالأحكام الشرعية وتعاليم آداب القضاء والفتوى، إذا هو الأحق في الخلافة
ب- جهاده وتضحياته لقد ضرب الإمام علي (ع) الرقم القياسي في البطولة والجهاد ، من أجل إعلاء كلمة الله سبحانه ، ولم يبلغ أحد من الصحابة ما بلغه الإمام منالشجاعة والإستقامة في الحروب، أما أبو بكر وعمر وعثمان فهذا التاريخ بين يديك لم يسجل لهم إنتصاراً واحداً في كل الحروب ، بل سجل لهم الهزيمة والفرار يوم أحد
أما جهاد الإمام علي وبطولاته فلا تخفى على أحد ، ولا ينكرها من له أدنى معرفة بالتاريخ
وقد أشاد القرآن الكريم بجهاد الإمام علي وبطولاته في عدة آيات منها : "ومن الناس من يشري نفسه إبتغاء مرضات الله والله رؤف بالعباد" . حيث ذكر المفسرون أنها نزلت في شجاعة الإمام وتضحياته
مستدرك الصحيحين ج3 ص4 - تفسير القرطبي ج3 ص347 - أسد الغابة ج4 ص25 - وغيرها الكثير
وقد أشادت ملائكة السماء بشجاعة الإمام علي (ع) منها يوم أحد عندما إنهزم المسلمين وبقي الإمام صامداً يدافع عن النبي في ساحة القتال ، ثم هتف جبريل بين السماء والأرض : لا سيف إلاّ ذو الفقار ... ولا فتى إلاّ علي
البداية والنهاية لابن كثير ج7 ص335 - السيرة النبوية لابن هشام ج2 ص100 - ينابيع المودة للحنفي ص209
ونزل جبريل على رسول الله (ص) قائلاً : يا رسول الله إن هذه لهي المواساة، فقال النبي : يا جبريل إنه مني وأنا منه، فقال جبريل : وأنا منكما
تاريخ الطبري ج2 ص197
جـ- قضاءه: لقد ذكر المؤرخون أن الصحابة كانوا يراجعون الإمام (ص) في الأحكام الشرعية ، ويستفتونه كلما إستعصت عليهم مسألة من المسائل الشرعية
فهذا أبو بكر طالما فزع الى الإمام (ع) في مسائل الدين والقضاء التي كان يسأل عنها ، وهذا عمر هو الآخر كان يلجأ الى خليفة رسول الله علي (ع) في كثير من المسائل والقضايا ، حتى أنه أطلق أكثر من 65 مرة كلمته المعروفة: لولا علي لهلك عمر
الرياض النضرة ج2 ص196 - ذخائر العقبى ص80
وقال عمر كذلك : لا بارك الله في معضلة ليس لها أبو الحسن
مستدرك الصحيحين للحاكم ج1 ص457 - إرشاد الساري للقسطلاني ج3 ص195
إذاً كل هذه النصوص تثبت أن الإمام علي (ع) كان أفضل الصحابة وأعلمهم وأشجعهم ، الأمر الذي يثبت أحقيته في الخلافة، والآن أكرر السؤال إلى كل إنسان ذو عقل منفتح وغير متعصب : ما هو الدليل على أن أبو بكر هو الأحق في الخلافة من الإمام علي
عليه السلام ؟ .
اللهم اجعانا من شيعته ومحبيه ومن السائرين على نهجه وارزقنا شفاعته يوم القيامه .
والحمد لله رب العالمين .