بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم
رغم الاتفاق من الامة على حرمة الغناء نصطدم بجملة من الروايات التي تدل على ان عمر بن الخطاب خليفة المسلمين يغني ويستمع للغناء وهذه بعض الروايات :
40698 - عن الحارث بن عبد الله بن عباس أنه بينا هو يسير مع عمر في طريق مكة في خلافته ومعه المهاجرون والأنصار فترنم عمر ببيت فقال له رجل من أهل العراق - ليس معه عراقي غيره : فليقلها يا أمير المؤمنين فاستحيى عمر وضرب راحلته حتى انقطعت من الركب
( البيهقي والشافعي ) اخرجه الهندي في كنز العمال
40697 - عن خوات بن جبير قال : خرجنا حجاجا مع عمر ابن الخطاب فسرنا في ركب فيهم أبو عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن ابن عوف فقال القوم : غننا ياخوات فغناهم فقال : غننا من شعر ضرار فقال عمر : دعوا أبا عبد الله يتغنى من هنيات فؤاده - يعني من شعره - فما زلت أغنيهم حتى إذا كان السحر فقال عمر : ارفع لسانك يا خوات فقد أسحرنا
(البيهقي) اخرجه صاحب الكنز في كنزه.
وروى الذهلي في الزهريات من حديث الزهري عن السائب بن يزيد قال بينا نحن مع عبد الرحمن بن عوف في طريق مكة إذ قال عبد الرحمن لرباح بن المعترف غننا فقال له عمر إن كنت آخذاً فعليك بشعر ضرار بن الخطاب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن الأدلة على تحريم الغناء قوله تعالى: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين) [لقمان: 6]، قال الإمام ابن كثير في تفسير هذه الآية، قال ابن مسعود في قوله تعالى: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله) قال: هو والله الغناء. وهناك أدلة أخرى تركناها للاختصار يمكنك الاطلاع عليها في كتاب إغاثة اللهفان عن مصايد الشيطان، لابن القيم والله أعلم.