إن الإنسان في هذه الدنيا يبتلى بمتعَلقات وبشواغل كثيرة، فتجلب له التشتت وعدم التركيز في أمور الدنيا، فضلا عن أمور الآخرة ؛ فكيف يكون الخلاص من هذه الحالة؟!.. نلاحظ عندما تنثر برادة حديد على ورقة، أنها تكون جزيئات متناثرة، لا شكل لها، ولا جمال..
ولكن لو وضعت قطعة من المغناطيس وسط هذه الورقة، فإن هذه الجزيئات تتحرك في جميع الاتجاهات على جانبي القطبين، وإذا بها تترتب كل واحدة في مكانها مشكلة خطوط منتظمة..
إن المغناطيس الإلهي الغيبي هو الذي يقوم بهذا الدور من ترتيب الخطوط المتناثرة في القلب، وبدونه يبقى الإنسان متبعثرا في قلبه، ولهذا علي (ع) يصف المؤمن بأنه قد : (تخلى من الهموم إلا هما واحدا انفرد به).. إن اهتمام المؤمن في أيام مراهقته وبلوغه وبعد بلوغه، لا يختلف عن اهتمامه الجوهري عند ساعة احتضاره، فإن ليلة زفافه كليلة احتضاره، وشبابه ككبر سنه.. فهنالك مغناطيس محكم قوي في أعماق وجوده، قد جعل كل شيء في موضعه، أما القلب المشتت في حبه، فهو قلب معذب!.
الاخ الكريم
ماشاء الله علي اختيارك لهكذا كلمات قصيرة في عددها كبيره في معناها
كيف لا وهي تتحدث عن المضغة التي ان صلحت صلح الجسد كله
انها القلب الذي وسع الرحمن جل في علاه
نسال الله ان يثبتنا علي دينه وولاية الائمة المعصومين
كما اشكركم علي امانتكم وحفظ الحقوق الفكرية لاصحابها وهذه وان بدت
عند البعض غير ذات اهمية الا انها تعكس الامانة العامة عند ناقلها
فنشهد لكم بالامانة وهذا ننا بكم