البخاري ينهي اسطورة هجرة ابو بكر مع رسول الله ووجوه بالغار \قاصمة للظهر
بتاريخ : 29-02-2012 الساعة : 09:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركلاته
كثير هي البحوث التي تناولت موضوع هجرة رسول الله صلى الله عليه واله وحيد فريدا حتى التقى بدليلة ابن بكر ووجودهما وحدهما بالغار
والهجرة المزعومة لابو بكر عتيق ابن ابي قحافة ووجوده بالغار واخر البحوث القيمة بهذا الصدد كانت البحث الارقى والاجمل والاقوى
بحث الباحث ايديه الله ((المفكر نجاح الطائي ))معضمنا جزما قد اطلع عليه
لكن هذه المرة ليس استدراكا لما تقدم ولكن زيادة بالخير او هي رصاصة الرحمة على اسطورة تشبث بها القوم ليعطوا صفة وان صحت فلا تزيد من قيمته ولا تاكد افضليته لابن ابو قحافة
ولكن لانه مفلس راحوا ينسجون له مناقب مزعومة ونسوا ان التاريخ لا يغفل عن شي ونسج التاريح الحاصل ليس كنسج القصص الخيالية نقراها ونستمتع بها والسلام
هذه المرة البخاري بصحيحه هو الذي يقصم ظهر المتشبثين بهذه الاسطورة المنسوجة من وحي خيال اعداء اهل البيت عليهم السلام
ومن منا لا يعرف صحيح البخاري الذي عصمته تفوق عصمت اي شي كان !!!
اذا لاقدم مقدمة بسيطة رغم عدم حاجتنا لها الا ان الفائدة منها لسد الباب على المتفلسفين ليضعوا احتمالات
هذه المقدمة من كتاب فتح الباري على صحيح البخاري لابن حجر هي متعلقة بمنهج االبخاري واسلوبه في التعامل مع الحديث والروايات
1\البخاري يذهب إلى جواز تقطيع الحديث إذا كان ما يفصله منه لايتعلق بما قبله ولا بما بعده تعلقا يفضي إلى فساد المعنى فصنيعه كذلك يوهم من لا يحفظ الحديث أن المختصر غير التام لا سيما إذا كان ابتداء المختصر من اثناء التام..وحيث تكون في المتن خاصة :لا يعيده بصورته؛بل يتصرف فيه، فإن كثرت طرقه: أورد لكل باب طريقاً ، وإن قلت: اختصر المتن أو الإسناد. 1/105
2\تقرر أن البخاري لا يعيد الحديث الا لفائده لكن تارة تكون في المتن وتارة في الإسناد وتارة فيهما وحيث تكون في المتن خاصة لا يعيده بصورته بل يتصرف فيه فإن كثرت طرقه أورد لكل باب طريقا وأن قلت اختصر المتن أو الإسناد. 1/84
3\وقد ظهر بالاستقراء من صنيع البخاري أنه إذا أورد الحديث عن غير واحد فإن اللفظ يكون للأخير والله اعلم. 1/436
4\جرى البخاري في الصحيح على عادته في التبويب على ما يستفاد من المتن. 1/91
5\البخاري لا يقول بالفرق بين "حدثنا" و"أخبرنا". 1/75
6\يغاير المصنف بين شيوخه الذين حدثوا عن الشيخ الواحد مراعاة للإتيان بالفائدة الإسنادية وهي: تكثير الطرق حيث يحتاج إلى إعادة المتن، فلا يعيد الحديث الواحد في موضعين على صورة واحدة. 1/103
اذا الاخلاصة من هذه المقتبسات اصبحت واضحة
ان البخاري يذهب الى تقطيع الحديث
ان البخاري اذا وجد حديث بطريقين يقسم الحديث الى شطرين ويبوب الحديث حسب الفائدة ويعطي لكل شطر سند ((يعني ييصبح كل شطر حديث مستقل بذاته بسنده الخاص))
الخ اخره من الامور الواضحة ((ونحن هنا لا نريد ان نناقش هذه الاسلوب والتي تفرغ ربما الحديث من محتواه او انشاء احاديث مبهمة كما هو حاصل عند البخاري ))
بعد هذه المقدمة التي هي بالاصل لزيادة الفائدة والا الدليل اقوى من احتاج به الى مقدمات
ناتي الان لنطبق هذه النقاط على الروايتين الصحيحتين بشرط البخاري وادرجها بصحيحه ولا غبار عليها عند القوم وعلمائهم
الاولى \صحيح البخاري ج 1 ص 170 كتاب الاذان / باب اهل العلم والفضل احق بالامامة
حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أنس ابن عياض عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال لما قدم المهاجرون الأولون العصبة موضع بقباء قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤمهم سالم مولى أبى حذيفة وكان أكثرهم قرآنا .))
هنا نلاحظ الرواية تقول ان سالم مولى ابي حذيفة يصلى بالمهاجرين الاولون بموضوع قباء قبل قدوم رسول الله صلى الله عليه واله من مكة يعني قبيل الهجرة واثنائها
الان نسال البخاري من هم هولاء الذين كان يصلي بهم سالم من المهاجرين الالون ستكون مفاجئة لكل من اتخذ البحاري كتاب ينافس كتاب الله بعصمته
الرواية الثانية التي تبين من هم الذين يصلي بهم سالم
صحيح البخاري ج 8 - ص 115 كتاب الأحكام / باب استقضاء الموالي واستعمالهم
حدثنا عثمان بن صالح حدثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني ابن جريج ان نافعا أخبره ان ابن عمر رضي الله عنهما أخبره قال كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الأولين وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد قباء فيهم أبو بكر وعمر وأبو سلمة وزيد وعامر بن ربيعة
هنا نجد ان ابو بكر ابن ابي قحافة موجود بالمدينة قبيل هجرة رسول الله صلى الله عليه واله ومن ظمن الذين يصلي بهم سالم مولى ابي حذيفة
سؤال بديهي جدا كيف يكون ابو بكر في مكة او في الطريق الهجرة والغار مع رسول الله صلى الله عليه واله وهو موجود بالمدينة يصلي بامامة سالم مولى ابي حذيفة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجواب البديهي جدا لم يكن الا بالمدينة لان سبق رسول الله صلى الله عليه واله بالهجرة بزمن طويل !!!!الدليل شهادة عبد الله ابن عمر والموثق البخاري
هنا انتهت هذه الاسطورة المزعومة وقد اطلق عليها رصاصة الرحمة ابن عمر عبد الله ووثقه البخاري وانتهى الامر
لكن لا باس ان نرى حجة القوم وعلمائهم ماذا يردون عن هذه المعظلة التي لا حل لها او الاقرار او الفرار وهذا الي حصل بالفعل
التبرير الاول
- قال العيني في عمدة القاري ج 24 ص 254
(( فإن قلت : عد أبي بكر ، رضي الله تعالى عنه في هؤلاء مشكل جدا لأنه إنما هاجر في صحبة النبي ؟
قلت : لا إشكال إلا على قول ابن عمر إنّ ذلك كان قبل مقدم النبي .))
الثاني \وقال البيهقي في السنن الكبرى ج3 ص89 باب امامة المولى / بعد أن ذكر الروايتين قال :
((قال الشيخ كذا قال في هذا وفيما قبله وفيهم أبو بكر وعمر ولعله في وقت آخر فإنه إنما قدم أبو بكر رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم ويحتمل أن تكون إمامته إياهم قبل قدومه وبعده وقول الراوي وفيهم أبو بكر أراد بعد قدومه والله أعلم .))
الثالث \وقال العسقلاني في فتح الباري ج 13 - ص 147 بعد أن شرح الرواية قال :
(( والجواب عن استشكال عد أبي بكر الصديق فيهم لأنه انما هاجر صحبة النبي صلى الله عليه وسلم وقد وقع في حديث ابن عمر ان ذلك كان قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم
وذكرت جواب البيهقي بأنه يحتمل ان يكون سالم استمر يؤمهم بعد أن تحول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ونزل بدار أبي أيوب قبل بناء مسجده بها فيحتمل ان يقال فكان أبو بكر يصلي خلفه إذا جاء إلى قباء .))
اما الاخرون اختاروا الطريق الامثل الذي هم معتادين عليه في كل مرة
هو حذف اسم ابو بكر بان ابي قحافة من الرواية لتخاص من هذه المعضلة ونسوا ان القوم لا يقرون الا بالبخاري والزموا انفسهم بصحيح من الجلد الى الجلد وكل ما فيه صحيح غير قابل للبحث
ومن هولاء كمثال ابن عبد البر في الإستيعاب ج2 ص68 : ان سالم كان يؤم المهاجرين بقباء ، فيهم عمر قبل قدوم رسول الله (ص) المدينة .
اذا ما وصل اليه القوم هو صاروا يتكلمون بالاحتمالية بعد ان كان جزم ومسلم به ولا نقاش فيه هجرة ابو بكر وصحة البخاري ووثاقت ابن عمر
هل انتيهيا ام نرد على هولاء الذي يحاولون ان يموعوا القضية بالاهمال والحذف او بالاشارة الخجولة دون تعقيب
او ككبيرهم البخاري الذي قتح الباب لهم من خلال تقسيم الروايات وشطرها وتقطيعها
هنا ساحتاج الى المقدمة لاخرس الالسة الى الابد
اولا نلاحظ من الروايتين انهما الرواي عبد الله ابن عمر
والذي يروي عنه نافع
والروايتن مضمون واحد وفق قاعدة البخاري التي اشار اليه ابن حجر يتضح مايلي
انهما رواية واحدة قطعت للتنساب كل شطر منهما لباب يتحص به
اذا لو ارجعنا الرواية لاصلها ستكون
حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أنس ابن عياض عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال لما قدم المهاجرون الأولون العصبة موضع بقباء قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤمهم سالم مولى أبى حذيفة وكان أكثرهم قرآنا
في مسجد قباء فيهم أبو بكر وعمر وأبو سلمة وزيد وعامر بن ربيعة .
او حدثنا عثمان بن صالح حدثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني ابن جريج ان نافعا أخبره ان ابن عمر رضي الله عنهما أخبره قال كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الأولين وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد قباء فيهم أبو بكر وعمر وأبو سلمة وزيد وعامر بن ربيعة قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أكثرهم قرآنا))
في الحالتين الرواية تصح
او تركها كا كانت بصحيح البخاري فهي تدل على نفس المعنى لان من المستحيل ان يصلى سالم بالمسلمين ورسول الله صلى الله عليه واله بالمدينة ولو حصل لكان هذا الاثر له ادلة كثيرة وواضحة
وهذه الحالة ايضا لا غبار عليها وتعهد هادمة لهذا المعتقد
او كان رد علمائهم على هذه المعضلة بدليل يؤكد ان سالم صلى بالمسلمين والمهاجرين اثناء وجود رسول الله صلى اله عليه واله بالمدينة
وتنتهت الاسطورة وقصم ظهر القوم
الا من له القدرة بتكذيب البخاري او تضعيف ولو رواية واحدة له في صحيحه
لثبت هجرة ابو بكر او العكس
وكلاهما امر من المر نفسه
التعديل الأخير تم بواسطة عبد محمد ; 02-03-2012 الساعة 08:01 PM.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث مخالف للمشهور فهو ضعيف
أي ضعيف ؟!
الأخ بيحكي لك حديث من صحيح البخاري ... و انت بتحكي ضعيف ؟!
اذا كان ردك هو الرد الصحيح فمعناه انو في كتير أحاديث ممكن ترد و تضعف و ترفض من صحيح البخاري ...
لكن علماء السنة تنبهوا لهذه النقطة ... فلم يقل أحد بمثل ما قلت و ضعّف الحديث ...
بل لجّوا في الإحتمالات و الظنون !!!
و لا داعي لأعيد أقوالهم فهي موجودة أعلاه ...
......................
الأخ الكريم ياسر ... شاكرة موضوعكم القيّم ... جعله الله في موازين حسناتكم
و لا ننسى أخي الكريم التشابه بين اسم الدليل ( ابن بكر ) ... و اسم الخليفة الأول ( أبو بكر ) ... و هذا التشابه يُورد أحياناً كثيرة بعض الأخطاء في تدوين التاريخ قديماً و لا سيما بعدم وجود الترقيم ... و بعدم وضوح الخط أحيانا ... فلم يكن طباعة طبعا ً ... فهذا ناسب أهواء البعض و سهّل من عملية التزوير تلك ... إن حدثت ... و أكرر ما قلته أخي الكريم في بداية موضوعكم :
اقتباس :
لكن هذه المرة ليس استدراكا لما تقدم ولكن زيادة بالخير او هي رصاصة الرحمة على اسطورة تشبث بها القوم ليعطوا صفة وان صحت فلا تزيد من قيمته ولا تاكد افضليته لابن ابو قحافة
ولكن لانه مفلس راحوا ينسجون له مناقب مزعومة ونسوا ان التاريخ لا يغفل عن شي ونسج التاريح الحاصل ليس كنسج القصص الخيالية نقراها ونستمتع بها والسلام
معلومة قيمة وجديدة على مسامعي
سابحث عنها لازداد يقين بما ذكرته
بارك الله بك
اسال عن الشيخ نجاح الطائي الذاكر لهذه المدونة والبحث
هل هو الشيخ نجاح الطائي الذي في فترة قام بامامة حسينية وجامع محمد الباقر في مدينة البياع في بغداد والذي كانت له محاضرات ودروس في الفقه والعقائد في هذا الجامع والحسينية
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم
أحسنتم من جديد أخي الكريم ... لكن تعديل بسيط كي لا يأتي أحدهم و يقول لم أجد الحديث الأول في البخاري ... فهو يندرج تحت باب : إمامة العبد و المولى ... فيصبح الحديث الأول كالآتي :
اقتباس :
الاولى \صحيح البخاري ج 1 ص 170 كتاب الاذان / باب إمامة العبد و المولى
حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أنس ابن عياض عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال لما قدم المهاجرون الأولون العصبة موضع بقباء قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤمهم سالم مولى أبى حذيفة وكان أكثرهم قرآنا .))