من تكون عائشة لكي تقارن بالسيدة الزهراء عليها السلام ؟!
بتاريخ : 20-04-2012 الساعة : 03:31 PM
اللهم صل و سلم على محمد و آله الأطهار
من هي عائشة لكي يضع لها مقارنة مع سيدة نساء العالمين ؟
عائشة فقط تسمى أم المؤمنين و هن كثيرات فما هي أفضليتها بهذا اللقب ؟
و لم يأتي في حقها أي فضيلة تميزها عنهن !
و لكن السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام هي :
بنت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
بضعة رسول الله
أم ابيها ( خير خلق الله و أفضل البشر و الانبياء )
سيدة نساء العالمين
سيدة نساء أهل الجنة
سيدة نساء المؤمنين
أمها ( السيدة الطاهرة خديجة أم المؤمنين أول المؤمنين سيدة نساء أهل الجنة و سيدة نساء العالمين )
ابناها سيدا شباب أهل الجنة ريحانتي رسول الله صلى الله عليه و له و سلم
و زوجها هو الميزان بين الإيمان و الكفر
/
فلماذا يقيم أهل السنة المفاضلة بين أمير المؤمنين علي سلام الله عليه و بين غيره بقولهم أفضل الأمة بعد نبيها ابوبكر وعمر
و حين تأتي المفاضلة بين عائشة و بين سيدة نساء العالمين يحتار الجميع فلا يدرون كيف يجيبون ؟! و يمتنع الوهابي الاموي عن الرد و يكتفي بالترضى فقط !
و أغلبهم يميلون الى تفضيل صاحبة مجزرة الجمل !
فائدة التفضيل بين عائشة وفاطمة
الخلاف في كون عائشة أفضل من فاطمة أو فاطمة أفضل إذا حرر محل التفضيل صار وفاقا فالتفضيل بدون التفصيل لا يستقيم فإن أريد بالفضل كثرة الثواب عند الله عز و جل فذلك أمر لا يطلع عليه إلا بالنص لأنه بحسب تفاضل أعمال القلوب لا بمجرد أعمال الجوارح
وكم من عاملين أحدهما أكثر عملا بجوارحه والآخر أرفع درجة منه في الجنة وإن
(3/682)
أريد بالتفضيل التفضل بالعلم فلا ريب أن عائشة أعلم وأنفع للأمة وأدت إلى الأمة من العلم ما لم يؤد غيرها واحتاج إليها خاص الأمة وعامتها وإن أريد بالتفضيل شرف الأصل وجلالة النسب فلا ريب أن فاطمة أفضل فإنها بضعة من النبي وذلك اختصاص لم يشركها فيه غير إخواتها وإن أريد السيادة ففاطمة سيدة نساء الأمة وإذا ثبتت وجوه التفضيل وموارد الفضل وأسبابه صار الكلام بعلم وعدل
وأكثر الناس إذا تكلم في التفضيل لم يفصل جهات الفضل ولم يوازن بينهما فيبخس الحق وإن انضاف إلى ذلك نوع تعصيب وهوي لمن يفضله تكلم بالجهل والظلم مسائل متنوعة في التفضيل
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن مسائل عديدة من مسائل التفضيل فأجاب فيها بالتفصيل الشافي فمنها أنه سئل عن تفضيل الغني الشاكر على الفقير الصابر أو العكس فأجاب بما يشفي الصدور فقال أفضلهما أتقاهما لله تعالى فإن استويا في التقوى استويا في الدرجة ومنها أنه سئل عن عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل فقال أيام عشر ذي الحجة أفضل من ايام العشر من رمضان والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة وإذا تأمل الفاضل اللبيب هذا الجواب وجده شافيا كافيا فإنه ليس من ايام العمل فيها أحب إلى الله من أيام عشر ذي الحجة وفيهما يوم عرفة ويوم النحر ويوم التروية وأما ليالي عشر رمضان فهي ليالي الاحياء التي كان رسول الله يحييها كلها وفيها ليلة خير من ألف شهر فمن أجاب بغير هذا التفصيل لم يمكنه أن يدلي بحجة صحيحة
ومنها أنه سئل عن ليلة القدر وليلة الإسراء بالنبي أيهما أفضل فأجاب بأن ليلة الإسراء أفضل في حق النبي وليلة القدر أفضل بالنسبة إلى الأمة فحظ النبي الذي اختص به ليلة المعراج منها أكمل من حظه من ليلة القدر وحظ الأمة من ليلة القدر (3/683)
بدائع الفوائد
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم و العن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع مفيد جدا مولاي الكريم
اقتباس :
و حين تأتي المفاضلة بين عائشة و بين سيدة نساء العالمين يحتار الجميع فلا يدرون كيف يجيبون ؟! و يمتنع الوهابي الاموي عن الرد و يكتفي بالترضى فقط !
مولاي الكريم هم حتى في ذلك يأتون و يقولون ان عائشه احب النساء لرسول الله و ابتدعوا حديث على ذلك الامر حتى تكون امهم افضل من سيدتنا فاطمة الزهراء فقد اوجدوا ذلك الامر
صحيح البخاري :: المغازي :: غزوة ذات السلاسل وهي غزوة لخم وجذام
حدثنا إسحاق أخبرنا خالد بن عبد الله عن خالد الحذاء عن أبي عثمان
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمرو بن العاص على جيش ذات السلاسل قال فأتيته فقلت أي الناس أحب إليك قال عائشة قلت من الرجال قال أبوها قلت ثم من قال عمر فعد رجالا فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم
من خلال هذا الحديث يستمدون قولهم و تفضيلهم الى البنت و ابوها على بضعة الرسول و اخو رسول الله وهنا يا اخي الموالي الطيب يتوجب علينا نحن ان نرد على مثل هكذا احاديث و ننفيها من كتبهم ايضا حتى يعلموا انها باطله
طيب الان تفضل معي و شاهد المتناقض من الحديث الاخر و الذي فيه قول غير هذا القول وانتم تعلمون ان ذلك الحديث الاول او الثاني باطل لانه غير معقول ان رسول الله يحب فلان و فلانه و بعدها يقول احب فلانه و فلان !!
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري 7 : 19 ط. دار المعرفة – بيروت:
( قوله باب مناقب فاطمة )
أي بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم رضي الله تعالى عنها وأمها خديجة عليها السلام ولدت فاطمة في الإسلام وقيل قبل البعثة وتزوجها علي رضي الله عنه بعد بدر في السنة الثانية وولدت له وماتت سنة إحدى عشرة بعد النبي صلى الله عليه و سلم بستة اشهر وقد ثبت في الصحيح من حديث عائشة وقيل بل عاشت بعده ثمانية وقيل ثلاثة وقيل شهرين وقيل شهرا واحدا ولها أربع وعشرون سنة وقيل غير ذلك فقيل إحدى وقيل خمس وقيل تسع وقيل عاشت ثلاثين سنة وسيأتي من مناقب فاطمة في ذكر أمها خديجة في أول السيرة النبوية واقوى ما يستدل به على تقديم فاطمة على غيرها من نساء عصرها ومن بعدهن ما ذكر من قوله صلى الله عليه و سلم انها سيدة نساء العالمين الا مريم وانها رزئت بالنبي صلى الله عليه و سلم دون غيرها من بناته فانهن متن في حياته فكن في صحيفته ومات هو في حياتها فكان في صحيفتها وكنت أقول ذلك استنباطا إلى ان وجدته منصوصا قال أبو جعفر الطبري في تفسير ال عمران من التفسير الكبير من طريق فاطمة بنت الحسين بن علي ان جدتها فاطمة قالت دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما وانا عند عائشة فناجاني فبكيت ثم ناجاني فضحكت فسألتني عائشة عن ذلك فقلت لقد علمت أأخبرك بسر رسول الله صلى الله عليه و سلم فتركتني فلما توفي سألت فقلت ناجاني فذكر الحديث في معارضة جبريل له بالقران مرتين وانه قال احسب اني ميت في عامي هذا وانه لم ترزأ امرأة من نساء العالمين مثل مارزئت فلا تكوني دون امرأة منهن صبرا فبكيت فقال أنت سيدة نساء أهل الجنة الا مريم فضحكت قلت واصل الحديث في الصحيح دون هذه الزيادة قوله وقال النبي صلى الله عليه و سلم فاطمة سيدة نساء أهل الجنة هو طرف من حديث وصله المؤلف في علامات النبوة وعند الحاكم من حديث حذيفة بسند جيد اتى النبي صلى الله عليه و سلم ملك وقال ان فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وقد تقدم في اخر أحاديث الأنبياء ما ورد في بعض طرقه من ذكر مريم عليها السلام وغيرها مشاركة لها في ذلك
3556 - قوله عن بن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة كذا رواه عنه عمرو بن دينار وتابعه الليث وبن لهيعة وغيرهما رواه أيوب عن بن أبي مليكة فقال عن عبد الله بن الزبير أخرجه الترمذي وصححه وقال يحتمل ان يكون بن أبي مليكة سمعه منهما جميعا ورجح الدارقطني وغيره طريق المسور والأول اثبت بلا ريب لان المسور قد روى في هذا الحديث قصة مطولة قد تقدمت في باب اصهار النبي صلى الله عليه و سلم نعم يحتمل ان يكون بن الزبير سمع هذه القطعة فقط أو سمعها من المسور فارسلها قوله بضعة بفتح الموحدة وحكي ضمها وكسرها أيضا وسكون المعجمة أي قطعة لحم قوله فمن اغضبها اغضبني استدل به السهيلي على ان من سبها فإنه يكفر وتوجيهه انها تغضب ممن سبها وقد سوى بين غضبها وغضبه ومن اغضبه صلى الله عليه و سلم يكفر وفي هذا التوجيه نظر لا يخفى وسيأتي بقية ما يتعلق بفضلها في ترجمة والدتها خديجة ان شاء الله تعالى وفيه انها أفضل بنات النبي صلى الله عليه و سلم واما ما أخرجه الطحاوي وغيره من حديث عائشة في قصة مجيء زيد بن حارثة بزينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم من مكة وفي اخره قال النبي صلى الله عليه و سلم هي أفضل (7/105)
بناتي اصيبت في فقد أجاب عنه بعض الأئمة بتقدير ثبوته بان ذلك كان متقدما ثم وهب الله لفاطمة من الأحوال السنية والكمال ما لم يشاركها أحد من نساء هذه الأمة مطلقا والله اعلم
انتهى كلام الشيخ - رحمه الله تعالى - في شرحه لنظم جمع الجوامع، وقال في كتابه: (إتمام الدراية): ونعتقد أن أفضل النساء مريم بنت عمران، وفاطمة بنت محمد، ثم أورد حديث علي، وحديث حذيفة السابقين، ثم قال: في ذلك دلالة على تفضيلها على مريم بنت عمران، خصوصا إذا قلنا بالاصح: إنها ليست نبية، وقد تقدر أن هذه الامة أفضل من غيرها.
قلت: وحاصل الكلام السابق أن السبكي اختار أن السيدة فاطمة أفضل من أمها، وأن أمها أفضل من عائشة، وأن مريم أفضل من خديجة، واختار شيخنا أن فاطمة أفضل من مريم، وقال القاضي قطب الدين الخضري - رحمه الله تعالى - في الخصائص - بعد أن ذكر في التفضيل بين خديجة ومريم، إذا علمت ذلك فينبغي أن يستثنى من إطلاق التفضيل سيدتنا فاطمة ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهي أفضل نساء العالم، لقوله: - صلى الله عليه وسلم - فاطمة بضعة مني
ولا يعدل ببضعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحد، (11/162)
سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد، وذكر فضائله وأعلام نبوته وأفعاله وأحواله في المبدأ والمعاد
المؤلف : محمد بن يوسف الصالحي الشامي
وبعد هذا كله الذي يدور في خلدي أن أفضل النساء فاطمة ، ثم أمها ، ثم عائشة بل لو قال قائل إن سائر بنات النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من عائشة لا أرى عليه بأساً؛ وعندي بين مريم وفاطمة توقف نظراً للأفضلية المطلقة ، وأما بالنظر إلى الحيثية فقد علمت ما أميل إليه ، وقد سئل الإمام السبكي عن هذه المسألة فقال : الذي نختاره وندين الله تعالى به أن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم أفضل ، ثم أمها ، ثم عائشة ووافقه في ذلك البلقيني وقد صحح ابن العماد أن خديجة أيضاً أفضل من عائشة لما ثبت أنه عليه الصلاة والسلام قال لعائشة حين قالت : قد رزقك الله تعالى خيراً منها ، فقال لها : لا والله ما رزقني الله تعالى خيراً منها آمنت بي حين كذبني الناس وأعطتني مالها حين حرمني الناس؛ وأيد هذا بأن عائشة أقرأها السلام النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل ، وخديجة أقرأها السلام جبريل من ربها ، وبعضهم لما رأى تعارض الأدلة في هذه المسألة توقف فيها وإلى التوقف مال القاضي أبو جعفر الاستروشني منا وذهب ابن جماعة إلى أنه المذهب الأسلم . وأشكل ما في هذا الباب حديث الثريد ولعل كثرة الأخبار الناطقة بخلافه تهون تأويله ، وتأويل واحد لكثير أهون من تأويل كثير لواحد ، والله تعالى هو الهادي إلى سواء السبيل . (3/32)
روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني المؤلف : شهاب الدين محمود ابن عبدالله الحسيني الألوسي
وقد اختلف أصحابنا أيضا في أن عائشة أفضل من فاطمة أم فاطمة أفضل منها وقد تقدم مناظرتها لها فيما حكيناه عن القاضي حسين في المسألة الثانية قبل النوع الثالث
نعم هي لا توجب التفضيل
قال ابن دحية في كتاب مرج البحرين ذكر بعض الجهلة أن عائشة أفضل من فاطمة واستدل على ذلك أنها عند علي في الجنة وعائشة عند
رسول الله {صلى الله عليه وسلم}
قال وهذا لا يوجب التفضيل
ثم أطال في الرد عليه قال وسئل العالم الكبير أبو بكر بن داود بن علي أعائشة أفضل أم خديجة فقال عائشة أقرأها السلام النبي {صلى الله عليه وسلم} من جبريل وخديجة أقرأها جبريل
السلام من ربها على لسان نبيه فهي أفضل فقيل له فمن أفضل أخديجة أم فاطمة فقال إن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال ( إن فاطمة بضعة مني ) ولا أعدل ببضعة رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أحدا
قلت ولقد قال لها عليه الصلاة والسلام حين بكت بعدما سارها ثانيا عند موته ( أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين ) أو ( سيدة نساء هذه الأمة ) فضحكت
وليس لها في الصحيح سواه
وقولها لما دفن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله {صلى الله عليه وسلم} التراب
وادعى ابن دحية في تنويره أنه ليس في الصحيحين سوى الأول
قال العلماء وفاطمة أفضل من أخواتها لأنهن في ميزان النبي {صلى الله عليه وسلم} وهو في ميزانها
(1/55)
غاية السول في خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
المؤلف / أبو حفص عمر بن علي الأنصاري الشهير بابن الملقن
وكذلك قوله تعالى أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين إنما لك في تقصيرهن في الأغلب عن المحاجة لقلة ذريتهن وليس في هذا ما يحط من الفضل عن ذوات الفضل منهن فإن اعترض معترض فقال الذي أمرنا بطاعتهم من خلفاء الصحابة رضي الله عنهم
أفضل من نساء النبي صلى الله عليه و سلم بقوله تعالى
وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم
فالجواب وبالله تعالى التوفيق أن هذا خطأ من جهات إحداها أن نساء النبي صلى الله عليه و سلم من جملة أولى الأمر منا الذين أمرنا بطاعتهم فيما بلغن الينا عن النبي صلى الله عليه و سلم كالأئمة من الصحابة سواء (4/103)
الفصل في الملل والأهواء والنحل
المؤلف : علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري أبو محمد
و هذا الكلام طبعا تدليس فلا يوجد شئ منه على أرض الواقع
فالذي جاءنا و بلغنا عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بطاعتهم و التمسك بهم
في حديث الثقلين هم العترة الطاهرة
ولم يأتي تصريح بطاعة الصحابة ولا أمهات المؤمنين
و بهذا أيضا يستدل على أفضلية سيدة نساء العالمين بضعة رسول الله على غيرها فهي فرد من العترة الطاهرة فتكون هي من أولي الأمر الذين فرض الله على الأمة طاعتهم حسب قول بن حزم
فانظروا يا أهل السنة اي مقام كان لأهل البيت العترة الشريفة الطاهرة !
و أيضا الذي تمثل فيه قول الله تعالى في آية الولاية هو أمير المؤمنين علي سلام الله عليه
فأي منكر صدر عن أهل الإنقلاب و الإغتصاب في حق العترة الطاهرة ؟
فإن من أسباب تفضيل خديجة رضي الله عنها كونها أول من أسلم من النساء، ومواساتها للرسول صلى الله عليه وسلم بمالها، وكونها ولدت له الأولاد، وفي الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثناء قالت: فغرت يوما فقلت: ما أكثر ما تذكر حمراء الشدقين قد أبدلك الله عز وجل بها خيرا منها، قال: ما أبدلني الله عز وجل خيرا منها، قد آمنت بي إذا كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل ولدا إذ حرمني أولاد النساء . رواه أحمد وحسنه الهيثمي في المجمع.
هذا.. وننبه إلى أن الراجح أنها ليست أفضل نساء العالم، بل إن مريم وفاطمة أفضل منها، ويدل لذلك ما في الآية: يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين {آل عمران: 42}.
(143/425)
فالنبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم جعل مقام النسوة الأربع واحدا في حديثه عن أفضل نساء أهل الجنة و سيدات نساء الجنة و سيدات نساء المؤمنين ( مريم فاطمة خديجة و آسية )
يعني مرتبة واحدة و ان فاضلنا تكون سيدة نساء الأولين و الآخرين هي مولاتنا السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام
ولكن لا يوجد اي ذكر ابدا لعائشة لكي يقرنوها بهن ؟!!!
وبما أخرجه ابن جرير عن فاطمة صلى الله عليه وسلم على أبيها وعليها أنها قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنت سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم البتول "
وقيل : المراد نساء عالمها فلا يلزم منه أفضليتها على فاطمة رضي الله تعالى عنها ، ويؤيده ما أخرجه ابن عساكر من طريق مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " أربع نسوة سادات عالمهن ، مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم ، وخدجية بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم وأفضلهن عالماً فاطمة " وما رواه الحرث بن أسامة في «مسنده» بسند صحيح لكنه مرسل «مريم خير نساء عالمها» وإلى هذا ذهب أبو جعفر رضي الله تعالى عنه وهو المشهور عن أئمة أهل البيت والذي أميل إليه أن فاطمة البتول أفضل النساء المتقدمات والمتأخرات من حيث إنها بضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل ومن حيثيات أخر أيضاً ، ولا يعكر على ذلك الأخبار السابقة لجواز أن يراد بها أفضلية غيرها عليها من بعض الجهات وبحيثية من الحيثيات وبه يجمع بين الآثار وهذا سائغ على القول بنبوة مريم أيضاً
إذ البضعية من روح الوجود وسيد كل موجود لا أراها تقابل بشيء
وأين الثريا من يد المتناول ... ومن هنا يعلم أفضليتها على عائشة رضي الله تعالى عنها الذاهب إلى خلافها الكثير محتجين بقوله صلى الله عليه وسلم : " خذوا ثلثي دينكم عن الحميراء " وقوله عليه الصلاة والسلام : " فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام " وبأن عائشة يوم القيامة في الجنة مع زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفاطمة يومئذ فيها مع زوجها علي كرم الله تعالى وجهه ، وفرق عظيم بين مقام النبي صلى الله عليه وسلم ومقام علي كرم الله تعالى وجهه .
وأنت تعلم ما في هذا الاستدلال وأنه ليس بنص على أفضلية الحميراء على الزهراء ،
أما أولاً : فلأن/ قصارى ما في الحديث الأول على تقدير ثبوته إثبات أنها عالمة إلى حيث يؤخذ منها ثلثا الدين ، وهذا لا يدل على نفي العلم المماثل لعلمها عن بضعته عليه الصلاة والسلام ، ولعلمه صلى الله عليه وسلم أنها لا تبقى بعده زمناً معتداً به يمكن أخذ الدين منها فيه لم يقل فيها ذلك ، ولو علم لربما قال : خذوا كل دينكم عن الزهراء ، وعدم هذا القول في حق من دل العقل والنقل على علمه لا يدل على مفضوليته وإلا لكانت عائشة أفضل من أبيها رضي الله تعالى عنه لأنه لم يرو عنه في الدين إلا قليل لقلة لبثه وكثرة غائلته بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن قوله عليه الصلاة والسلام : (3/31
روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني
المؤلف : شهاب الدين محمود ابن عبدالله الحسيني الألوسي
« إني تركت فيكم الثقلين كتاب الله تعالى وعترتي لا يفترقان حتى يردا على الحوض » يقوم مقام ذلك الخبر وزيارة كما لا يخفى كيف لا وفاطمة رضي الله تعالى عنها سيدة تلك العترة؟ا . وأما ثانياً : فلأن الحديث الثاني معارض بما يدل على أفضلية غيرها رضي الله تعالى عنها عليها ، فقد أخرج ابن جرير عن عمار بن سعد أنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : « فضلت خديجة على نساء أمتي كما فضلت مريم على نساء العالمين » بل هذا الحديث أظهر في الأفضلية وأكمل في المدح عند من انجاب عن عين بصيرته عين التعصب والتعسف لأن ذلك الخبر وإن كان ظاهراً في الأفضلية لكنه قيل ولو على بعد : إن أل في النساء فيه للعهد؛ والمراد بها الأزواج الطاهرات الموجودات حين الإخبار ولم يقل مثل ذلك في هذا الحديث . وأما ثالثاً : فلأن الدليل الثالث يستدعي أن يكون سائر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من سائر الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام لأن مقامهم بلا ريب ليس كمقام صاحب المقام المحمود صلى الله عليه وسلم فلو كانت الشركة في المنزل مستدعية للأفضلية لزم ذلك قطعاً ولا قائل به .
وبعد هذا كله الذي يدور في خلدي أن أفضل النساء فاطمة ، ثم أمها ، ثم عائشة بل لو قال قائل إن سائر بنات النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من عائشة لا أرى عليه بأساً؛ وعندي بين مريم وفاطمة توقف نظراً للأفضلية المطلقة ، وأما بالنظر إلى الحيثية فقد علمت ما أميل إليه
(3/32)
روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني
المؤلف : شهاب الدين محمود ابن عبدالله الحسيني الألوسي
يقولون عائشة أفضل لوجودها في الجنة مع رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
و السيدة الزهراء عليها السلام في الجنة مع الإمام علي عليه السلام !
طيب و أين الإمام علي عليه السلام هل في جنة أخرى و مقام آخر ؟
و هل ضمنوا الجنة لعائشة بكل هذه البساطة لكي يجعلوا مقامها مع الأنبياء ؟!
/
والثاني : على تقدير إرادة الدخول فلا يلزم من ثبوت خصوصية شيء من الفضائل ثبوت الفضل المطلق كحديث " أقرؤكم أبي وأفرضكم زيد " ونحو ذلك ، ومما يسأل عنه الحكمة في اختصاص عائشة بذلك ، فقيل لمكان أبيها ، وأنه لم يكن يفارق النبي صلى الله عليه وسلم في أغلب أحواله ، فسرى سره لابنته مع ما كان لها من مزيد حبه صلى الله عليه وسلم . وقيل : إنها كانت تبالغ في تنظيف ثيابها التي تنام فيها مع النبي صلى الله عليه وسلم ، والعلم عند الله تعالى ، وسيأتي مزيد لها في ترجمة خديجة إن شاء الله تعالى ، قال السبكي الكبير : الذي ندين الله به أن فاطمة أفضل ثم خديجة ثم عائشة ، والخلاف شهير ولكن الحق أحق أن يتبع . وقال ابن تيمية : جهات الفضل بين خديجة وعائشة متقاربة . وكأنه رأى التوقف . وقال ابن القيم : إن أريد بالتفضيل كثرة الثواب عند الله فذاك أمر لا يطلع عليه ، فإن عمل القلوب أفضل من عمل الجوارح ، وإن أريد كثرة العلم فعائشة لا محالة ، وإن أريد شرف ففاطمة لا محالة ، وهي فضيلة لا يشاركها فيها غير أخواتها ، وإن أريد شرف السيادة فقد ثبت النص لفاطمة وحدها . قلت : امتازت فاطمة عن أخواتها بأنهن متن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم ، وأما ما امتازت به عائشة من فضل العلم فإن لخديجة ما يقابله وهي أنها أول من أجاب إلى الإسلام ودعا إليه وأعان على ثبوته بالنفس والمال والتوجه التام ؛ فلها مثل أجر من جاء بعدها ، ولا يقدر قدر ذلك إلا الله . وقيل : انعقد الإجماع على أفضلية فاطمة ، وبقي الخلاف بين عائشة وخديجة .
( فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران ) فعلم أن فاطمة أفضل من عائشة لكونها بضعة منه قال السبكي الذي ندين الله به إن فاطمة أفضل ثم خديجة ثم عائشة
ولم يخف عنا الخلاف لكن إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل ( ك عن أبي سعيد ) وصححه وأقروه
(2/323)
التيسير بشرح الجامع الصغير
المؤلف / الإمام الحافظ زين الدين عبد الرؤوف المناوي
وبفرض خلاقه: فهو على معنى من، ففاطمة لها الأحبية المطلقة.
(1/1)
وعن على أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أي شيء خبر للمرأة؟ فسكتوا، فلما رجع، قال لفاطمة: أي شيء خير للنساء؟ قالت: لا يراهن الرجال!!
فذكر ذلك للمصطفى فقال: (إنما فاطمة بضعة مني).
وفيه دليل على فرط ذكائها، وكمال فطنتها، وقوة فمهما، وعجيب إدراكها.
الباب الثاني
في تزويجها بعلي وجهازها ومتعلقات ذلك
رضي الله عنها
زواج الطاهرة
تزويجها بعلي
ويقال لكل من ينسب إلى هؤلاء (جعفري)، ولا ريب أن لهم شرفا لكنهم لا يحاذون شرف المنسوبين للحسنين؛ ولهذا ترضى العباسيون بالشرف مع أن الشرفية المطلقة لعقب الحسنين فقط لاختصاص ذريتهما بشرف النسبة.
وعرف مصر أن الأشراف: كل حسنى وحسني.
تزوجيها بأمر الله تعالى: وكان تزويج المصطفى فاطمة لعلي بأمر الله تعالى: فعن ابن مسعود أنه صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى أمرني أن أزوج فاطمة من علي).
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(1/2)
الباب الرابع
في خصائصها ومزاياها على غيرها
رضي الله عنها
خصائصها ومزاياها على غيرها
وهي كثيرة: الأولى - أنها أفضل هذه الأمة: روى أحمد والحاكم والطبراني عن أبي سعيد الخدري - بإسناد صحيح مرفوعا - (فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم).
وفي رواية صحيحة: (إلا ما كان من مريم بنت عمران) فعلم أنها أفضل من أمها خديجة، وما وقع في الأخبار مما يوهم أفضليتها؛ فإنما هو من حيث الأمومة فقط.
وعن عائشة - على الصحيح - بل الصواب.
قال السبكي: الذي نختاره وندين الله به: أن فاطمة أفضل! ثم خديجة! ثم عائشة! قال: ولم يخف عنا الخلاف في ذلك، ولكن إذا جاء نهر الله بطل نهر العقل!
قال الشيخ شهاب الدين بن حجر الهيتمي: ولوضوح ما قاله السبكي تبعه عليه المحققون..
وممن تبعه عليه: الحافظ أبو الفضل بن حجر؛ فقال في موضع: هي مقدمة على غيرها من نساء عصرها، ومن بعد هن مطلقا.
(1/11)
لكن قال بعضهم: لا أعدل ببضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا وممن صار إلى ذلك: المقريزى والسيوطى.
أفضليتها على نساء هذه الأمة: أما نساء هذه الأمة فلا ريب في تفضيلها عليهن مطلقا بل صرح غير واحد أنها وأخوها إبراهيم أفضل من جميع الصحابة حتى الخلفاء الأربعة.
أفضليتها على بقية أخواتها
ما أخرجه الطحاوي: وأما ما أخرجه الطحاوي وغيره من حديث عائشة في قصة مجىء زيد بن حارثة بزينب بنت المصطفى. قال النبي صلى الله عليه وسلم (هي أفضل بناتي أصيبت في).
فأجاب عنه بعض الأئمة - بفرض ثبوته - بأن ذلك كان متقدما، ثم وهبه الله فاطمة من الأحوال السنية والكمالات العليا ما لم يطاولها فيه أحد من نساء هذه الأمة مطلقا.
على أن البزار روى عن عائشة أنها قالت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: (هي خير بناتي أنها أصيبت بي).
وعليه فلا حاجة للجواب المتقدم بنصه الصريح على أفضليتها مطلقا.
.
(1/12)
اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب
المؤلف : المناوي
(ذكر شبهها بالنبي صلى الله عليه وسلم سمتا وهديا ودلا وحديثا)
(وقيامة صلى الله عليه وسلم لها إذا أقبلت وإجلاسه إياها مكانه)
عن عائشة رضى الله عنها قالت ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلا وهديا وحديثا
(1/40)
برسول الله صلى الله عليه وسلم في قيامه وقعوده من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت وكانت إذا دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها
(شرح): الهدى والدل متقاربا المعنى وهما من السكينة والوقار في الهيئة والنظر والشمائل وغير ذلك والسمت بمعناهما يقال ما أحسن سمته أي هديه وذكر ذلك الجوهرى، والبذرة قال الهروي البذر الذين يفشون ما يسمعون من السر يقال بذرت الكلام بين
الناس تشبيها ببذر الحب وفى الكلام إضمار تقديره لو أذاعته حال حياته،