[سما المجلسي]

بداء نظام آل سعود في التفكير في وسيلة أكثر تأثيرًا للقضاء على الانتفاضة البحرينية بشكل نهائي وذلك بعد ان فشلت حتى الآن في قمعها بعد إرسالها قوات ما يسمى بـ "درع الجزيرة" في اذار/مارس من العام الماضي. وافادت مصادر مطلعة في دول مجلس تعاون الخليج توقعت ان يعلن نظامي آل سعود وآل خليفة صيغة وحدوية بينهما على هامش القمة التشاورية التي تستضيفها الرياض الشهر المقبل.
وقالت هذه المصادر ان هذا الاتحاد سيكون متاحا لانضمام دول مجلس التعاون الاخرى عندما تكون مستعدة لمثل هذه الخطوة.
وأوضحت المصادر أن هذه الخطوة هي الترجمة الاولى لدعوة الملك السعودي إلى إقامة اتحاد كصيغة مطورة عن مجلس التعاون الذي ترى دوائر في دول مجلس التعاون انه لم يعد قادرا ضمن هياكل عمله الحالية على مواجهة الاستحقاقات الامنية والسياسية التي تمر بها المنطقة ما يتطلب شكلا أوثق من العلاقات السياسية والأمنية بين دول المنطقة.
وقالت المصادر إن "الاتحاد لن يؤدي الى إلغاء الشخصية السياسية للدول التي تنضم إلى الاتحاد وسيكون اقرب مثل للصيغة المقترحة صيغة العلاقة بين روسيا الاتحادية وروسيا البيضاء قبل انهيار الاتحاد السوفياتي حيث كان لروسيا البيضاء شخصية دولية رغم انها كانت محسوبة على الكتلة السوفياتية"، بحسب المصادر.
تجدر الاشارة الى ان ملك ال سعود قد دعا خلال قمة مجلس الخليج الأخيرة التي عقدت في الرياض الى تطوير تجربة مجلس التعاون الذي انشئ عام 1980 وتحويله الى اتحاد ورغم الصدى الإعلامي الواسع التي لاقتها دعوة الملك السعودي الا ان ردة الفعل الرسمية من قبل الدول الاعضاء على تلك الدعوة اتسمت بنوع من التحفظ والتردد باستثناء نظام ال خليفة القمعي التي أبداء اهتماماً بهذه الدعوة وأظهرا استعدادا للاستجابة لها.
ويأمل نظام آل خليفة ان تؤدي الوحدة مع نظام ال سعود الى قمع وواد الثورة البحرينية الشعبية السلمية وأنهاءها..