كان حريّ ان يسمى المقال بالاعلام البنّاء والاعلام الهدّام وما احوجنا نحن العراقيين اليوم الى اعلام بناء يسهم ولو بالكلمه , في اعاده البناء فبعد احتلال بغداد وسقوط نظريه الحزب الواحد ودكتاتوريه الاعلام الممنهج استغل العديد من اصحاب رؤوس الاموال سؤاءا كانوا افرادا او منظمات الحريه ( المنفلته ) التي اتاحها المناخ السياسي الجديد فظهرت العديد من الصحف والقنوات التلفزيونيه في حياه المواطن العراقي الذي لم يعرف في حياته سوى اربعه او خمسه صحف وقناتين محلييتين هزيلتين وفضائيه يتيمه تعتمد في جل موادها على الارشيف واخبار العلب ( حيث اغلب المواد كانت ترسل من ديوان الرئاسه وما على القناه الا بثها ) ...
من خلال هذه المعطيات برزت الى الوجود قناه عراقيه جديده عرفت عن نفسها ب( نبض الحقيقه ) ومن منا لا يستبشر خيرا بمعرفه الحقيقه ثم ظهرت بعض اسماء القائمين عليها ممن يكن لهم الشارع كل محبه وتقدير مثل مؤيد البدري وسهاد حسن وغيرهم.. الا ان قناه الحقيقه بداءت رويدا رويدا تبتعد عن الحقيقه المتبناه , الحقيقه التي يتعطش لها الشاؤع العراقي , فطهر الانخيار الواضح في التشفي من معاناه المواطن لا بنيه الكشف عنها انما بنيه التشهير والاساءه ووصل الحد الى ان العراقي البريء ( امراءه كانت او طفلا او شيخا ) الذي يستشهد في اي تفجير انتحاري مقيت يسمى ( قتيلا ) وليس شهيدا في حين ان من تقتله اسرائيل هو الشهيد الوحيد,, ثم ان صياغه الخبر وتكرار اخبار قديمه والتركيز عليها وكانها وليده اللحظه انما يدل على نيه سيئه مسبقه في نفس معد ومحرر الخبر حتى ان مذيعات ومذيعوا الشرقيه المبجلين وبما يحماون من حماس منقطع النظير في ايصال الحقيقه الى المواطن المغلوب على امره يقراؤن الخبر وكانه حدث للتو وليس كانها اخبار الامس او ما قبل الامس..
اما الحقيقه المره الثانيه فاغلب العاملين في الشرقيه هم من جهابذه القناه العراقيه الرسميه القديمه سؤاءا كانو فيها وتركوها او ممن تركها بعد حل وزاره الاعلام بداء من صاحب القناه وهو السيد سعد البزاز حيث كان يشغل منصب مدير عام دائره الاذاعه والتلفزيون وانتهاء بالسيد علاء الدهان سكرتير مدير التلفزيون السابق فارس مهدي والذي يتربع اليوم على منصب نائب مدير عام قناه الشرقيه وهكذا بقيه العاملين وخاصه المذيعين والمذيعات منهم على الخصوص؟؟
اقول... ليس خلافي مع العاملين في الشرقيه خلاف شخصي ولكن الاصرارعلى وضع العثرات امام عجله البناء ( شبه الميته اصلا) هي الطامه الكبرى , فالشرقيه وبفضل سياستها في الهدم سواءا بنشر الاخبار التي تسيء الى سمعه الحكومه العراقيه ( ولا يهمني ان كان المالكي رئيسا لها او غيره ) ثم البحث عن الاسماء والوجوه التي تنصب العداء للحكومه والعب في صياغه المحاورات والبحث عن الزويا الميته في الخبر والتركيز عليها وتضخيمها على حساب الخبر الاصلي انما يراد بذلك زعزعه ثقه المواطن بالحكومه والا كيف يمكن ان يفسر السؤال مثلا.. هل تتوقع.. او هل من المحتمل ان ..او هل يمكن ان.. والى اخر هذه العبارات التي تنبيء عن نيه سيئه في نفس المعد وحتى المذيع المحاور على حد سواءا وكانهم يرجمون بالغيب . ثم ما ذنب المواطن الفقير القابع في اقاصي المدن العراقيه والتي يصدق اغلب مايقال له من خلال هذه القنوات كونها تحمل النفس العراقي ولكنها قي الحقيقه تدعو الى تحطيم ثقه المواطن بالحكومه ( اي حكومه كانت لان الشرقيه لن ترضى باي حكومه الا الحكومه التي تريدها هي .. وهي حكومه البعث)..
فيا قناه الشرقيه اليس من حق المواطن ان يبحث عن من هو اصلح من البعثيين لقياده البلد ؟؟ وليكن حزب الدعوه ( العميل من منظوركم ) اليس كوادر حزب الدعوه هم من العراقيين ؟؟ وان كانو عملاء الى ايران فرضا وهذه اكبر جريمه بخق العراقيين ( طبعا يجب ان لا ننسى خلاف الجعفري مع ايران يوم كان ريسا للحزب واضطرراه مغادرتها ) الم يكن صدام حسين عميلا امريكيا صرفا خرج عن الخط المرسوم له لينتهي به المطاف هذه النهايه البشعه ؟؟ اليس (( الرئيس العراقي الراحل ))كما تزعمون هو من اوصل العراق الى هذا المستنقع ؟ وكنا نبحث عن اي منقذ يمكنه ان ينتشل العراقيين من هذه الكارثه ؟؟ هل نسي العراقيون ما كان يهمسون به ايام البعث ويمنون انفسهم به .. نعم ( حتى لو كان ؟؟؟؟؟ بس المهم ان نخلص ).. فلم لا تجابه الشرقيه ولو لمره واحده وتسمح للعراقيين للبحث عن منقذ جديد ؟؟ ام لا منقذ لنا الا (( بعثي )) اخر جديد يرتدي الزيتوني ويحمل مسدس طارق على خاصرته ولا نكلمه الا بالرفيق ابو فلان او ابو فلانه ؟؟ ام ان رساله الاعلام تقتضي الدفاع المستميت الى اخر رمق عن نظام سياسي معين بدلا من مصلحه الشعب ؟؟ سؤال اوجهه الى السيد البزاز ..
الهم اشهد اني احببت الشرقيه لان اغلب العاملين فيها زملائي واصدقائي واعرف الكثيريين منهم واعرف كيف يعيش العراق في ضمائرهم... واعذر البعض منهم لانها لقمه العيش الصعبه ولكن اي عذر اجد للقيادات التي تتولى اداره هذه المؤسسه ..سؤال يحتاج الى رد من زملائي في الشرقيه الغراء..
انا لست عراقيا و لا اعرف عن الاعلام الكثير الكثير
لكن وقت ما قريت جملتك انه قناة نبض الحقيقة و الشهداء صارو يسمونا بالتلى ذكرتني بقناة الجزيرة و هي من كانت القناة الاولى لدي الى ان تغير الحال و تغير المدير و اصبحت اقرب الى النواصب و اصبحى الشهداء قتلى و الاستشهاديين قتلى
اي اعلام هذا المنحاز الى افكار و جهة معينة
اما تعليقا على ما قلت للقناة الثانية
في ناس جد قد يكونو معارضين للاعلام و الى القناة لكن كونه عملهم و لقمة العيش و صعب تلاقي عمل و ظروف و هيك قد تمنعك مما تريد
و من جهة اخرى انك تكون في موقف ضد ما هو في اعتقادك و يعتبر ضدك هم صعبة و لا اعرف كيف ممكن الشخص يتحمل
عموما
تقبل مروري و تحياتي لك و مشكور على الموضوع
وداع الروح