الشيخ السلفي صالح آل الشيخ : الكفر جائز في حق الأنبياء والرسل
بتاريخ : 13-06-2012 الساعة : 10:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ، والعن عدوهم يا كريم ..
وصل من الوهابية بالطعن في أنبياء الله عز وجل إلى أنّ قالوا بأنّ الكفر - عياذاً بالله - جائز في حقهم ، وهذا من السخف بمكان ومخالفة لما مُجمع عليه بين المسلمين ؛ يقول الإيجي في كتابه المواقف : ج3 ص426 :
(( وَأما سَائِر الذُّنُوب يَعْنِي بِهِ مَا سوى الْكَذِب فِي التَّبْلِيغ فَهِيَ إِمَّا كفر أَو غَيره من الْمعاصِي
وَأما الْكفْر فأجمعت الْأمة على عصمتهم مِنْهُ قبل النُّبُوَّة وَبعدهَا ))
قلتُ : فالإجماع قائم على أنّ الأنبياء لا يجوز في حقهم الكفر لا قبل النبوة ولا بعدها ، ولكن الوهابية لهم رأي أخر صرّح به شيخهم السلفي صالح آل الشيخ في شرحه للطحاوية.
التفريغ النصِّي :
القسم الثاني، من جهة الذنوب:
الذنوب أقسام:
فمنها الكفر وجائز في حق الأنبياء والرسل أنْ يكونوا على غير التوحيد قبل الرسالة والنبوة ..
ثم يسأله سائل قد أُشكل عليه كلام الشيخ ! فيقول :
س3/ أشكل عليَّ قولك: النبي قد يكون على غير التوحيد قبل الرسالة؟
ج/ نعم النبي قد يكون على غير ذلك، فيصطفيه الله - عز وجل - وينبهه؛ يعني ما فيه مشكل في ذلك، قد يكون غافلا .
يُتبع .... يُتبع ... يُتبع ...
________________
ملحوظة /
* المقطع الصوتي يحمل الشرح وإجابة سؤال المستشكل .
* التفريغ النصي لمحاضراته في شرح الطحاوية موجود في المكتبة الشاملة .
هناك بعص السلفية للأسف يحاولون أن يبرروا لعلمائهم ويحرفوا الكلام عن معناه ، وعلى كل حال أنقل لكم نوعية من هذا القبيل ؛ يقول أحد الوهابية في منتديات يا حسين :
اقتباس :
اعتقد ان هناك فرق بين القول بجواز حصل الشيء والقول بثبوت وقوعه
فلو قلت : يجوز حصل كذا وكذا عقلا
ولكن هذا لايلزم حصول ذلك واقعا، فقد لايحصل
*
فكان الرد على ما تفضل به على النحو التالي :
اقتباس :
الأخ الكريم / إسماعيل .
أولاً : إذا رجعت إلى الوثيقة تجد أنّي ضربتُ مثالاً لوقوعها وهو تفسير قوله تعالى : (( ووجدك ضالاً فهدى )) .
ثانياً : يكفينا قوله بالجواز لأنّه بذلك أيضاً خالف الإجماع لأنّ الإجماع قائم على عدم الجواز .
اخي الطيب ...
بما انهم جوزوا على نبيهم الكفر قبل بعثته -والعياذ بالله تعالى- عقلاً
فهل بإمكاننا ان نقول بجواز حصول النفاق من عتيق ابن ابي بحاله ووصاحبه ابن صُهاك عقلاً ايضاً !!!؟؟؟
وهل بإمكاننا ان نقول بجواز حصول الزنا من صاحبة الجمل الادبب عقلاً ايضاً !!!؟؟
فعقلاً النفاق والزنا أهون من الكفر !
وعقلاً ما جاز على سيد الموحدين من جواز ما هو اعظم من النفاق والزنا يجوز على من هم دونه من جواز ما هو اقل من الكفر والشرك بالله تعالى !!!؟؟؟
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم !!! إلى أي حد وصل بهم الحال أسفل السافلين و كما قال الأخ الفاضل حيـدرة إن كان هذا جواز لتكفير النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم فيجوز أن تكون صاحبة الجمل في الدرك الاسفل من النار بارتكابها الزنا و هذا جوزه أيضا علماءهم كالألباني .... و لكن إذا كان هذا مقام سيد العالمين من الأولين و الآخرين و أشرف الخلق أجمعين فلا عجب ان أفتوا بكفرنا و أحلوا دمانا ... بارك الله بكم أخي الفاضل العمامة السوداء