أستاذ بريطاني بجامعة كامبرج يتحدّث عن العلاقة (نهج البلاغة وتطوّر المسلمين)
بتاريخ : 30-06-2012 الساعة : 11:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
بينما كنت اطالع احدى الصحف وجدت كلمة قيّمة ومحزنة ـ للأسف ـ لاحد الاستاذة البريطانيين حول التراث الاسلامي الشيعي
ونصّ الكلام هو
(( أستاذ بريطاني بجامعة كمبرج قال: لو أن الدنيا عملت بكتاب نهج البلاغة لساد السلام فيه.
فقيل له يا أستاذ: إذا كان الأمر هكذا فاللازم دعوة المسلمين للعمل بنهج البلاغة قبل غيرهم ؟
فقال بامتعاض: اتركهم.
قيل له: لماذا ؟
قال: أنّهم لو عملوا بنهج البلاغة فستنتهي سيادتنا، ولو عمل المسلمون يوما بنهج البلاغة سيكون ذلك اليوم هو النهاية المحتومة لسيادتنا على العالم )). انتهى
تأملوا بكلامته جيّداً
فانكم ستجدون أنها عين الحقيقة التي نجهلها ونحاول ان نغضّ الطرف عنها
لماذا ؟!!
لماذا ؟؟
القساوسة في الغرب يقرأون من كتاب ( الصحيفة السجادية ) ويلقونها على مريديهم في الكنائس، بينما نحن ـ المسلمون بل نحن الشيعة ـ لا نشتري الكتاب، وإذا اشتريناه نضعه على رفّ الكتب، وقد يتراكم عليه الغبار بمقدار شبر
اخي علي الفاروق نحن نلوم المخالفين على نصبهم لاهل البيت وننسى انفسنا فنحن للاسف طبع علينا الجفاء لعلوم وكنوز ال محمد التى لو غصنا فيها وطبقناها لاستغيننا عن علوم الغرب وهذا الجفاء لايختلف عن النصب فهما وجهان لعملة واحدة لأنك تدعي الحب ولاتطبق تعاليهم ولاتنهل من علومهم احسنت مولانا على الموضوع
كل يوم نأتي بعشرات الادلّة التي تفيد أنّ الوهابية لأنّهم لم يتّبعوا أهل البيت عليهم السلام
وذلك بتركهم العمل بـ " حديث الثقلين "
هناك عشرات المواضيع كتبت في هذه الشبكة المباركة وفي غيرها من الشبكات في هذا المضمار
ولكن لماذا لا نسأل أنفسنا:
كيف نتّبع أهل البيت عليهم السلام ؟
هل نحن ـ حقاً ـ نتّبع أهل البيت عليهم السلام ؟
هل إصلاح الغير أولى من إصلاح النفس ؟
و.. الخ من الاسئلة
فنرجو من الاخوة تداول هذه الاسئلة ومباحثتها ومناقشتها وايراد اوجه الاتباع وكيفيّته وموارده وشرائطه و... الخ
حقيقة إنّنا تركنا الكثير من كتبنا وتشبّثنا بكتب مفرغة علميّاً خُيّلَ لنا أنّها علمية
أو أنّها تحوي علما
والحقيقة عكس ذلك
---------------------------------
كلّما يصدر ( دراسة علمية في الغرب) نجد الشيعة الامامية ـ حفظهم الله من كلّ سوء وانار الله عقولهم وبرهانهم ـ ينبرون أمام الملأ ليقولوا:
هذه النتيجة التي توصّلتم إليها الان، هي موجودة في رواياتنا منذ اكثر من 1300 سنة، فقد ورد ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعن الائمة عليهم السلام
عندما اكتشف الكهرباء، قالت الشيعة: هناك روايات عن الائمة عليهم السلام، كقول الامام علي عليه السلام لكميل بن زياد رضوان الله عليه ـ بما مضمونه ـ : أن هذا الماء سيضيء العالم كلّه.
وعندما اكتشف اينشتاين قانون ( النسبيّة ) كتب السيد البروجردي رضوان الله عليه كتابا لاينشتاين مستدلّاً فيه على ان النظرية النسبيّة التي اكتشفها اينشتاين وردت في روايات اهل البيت عليهم السلام.
وعندما... الخ من الحوادث
لماذا لا نسأل أنفسنا
لماذا لا نسبق ـ نحن المسلمون الشيعة ـ الغربَ في اكتشاف هذه الامور من الروايات ؟
لماذا الغرب يكتشف، ونحن نؤيّد ان ذلك ورد في الروايات ؟
أليس ذلك ـ دليلاً ـ على أنّنا نبذنا كتبنا الحديثية ـ الحاوية لمصّاف العلوم ـ وتشبّثنا بما لا فائدة منه
بل لو اخذنا بكتاب الامام علي عليه السلام لمالك الاشتر رضي الله عنه ، لوحده ، لكفانا
هذا في مجال السياسة والحكم الاسلامي
ناهيك عن ( الاقتصاد ) و ( النفس ) و ( الاجتماع ) و ( الفلك ) و ( العقائد ) و ( العلوم الطبيعية ) و ( الطب ) و ( الحقوق ) و ( القانون ) و ( العولمة ) ....... الخ