وأقبل عمرو فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إن هذا قد قال ما سمعتم ، وخلع صاحبه ، وإني خلعت صاحبه وأثبت صاحبي معاوية ، فإنه ولي عثمان ، والطالب بدمه ، وأحق الناس بمقامه ، فقال سعد بن أبي وقاص : ويحك يا أبا موسى ما أضعفك عن عمرو ومكايده ، فقال : ما أصنع به ، جامعني على أمر ، ثم نزع عنه ، فقال ابن عباس : لا ذنب لك ، الذنب للذي قدمك ، فقال : رحمك الله غدر بي ، فما أصنع ؟ وقال أبو موسى : يا عمرو إنما مثلك كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ، فقال عمرو : إنما مثلك كمثل الحمار يحمل أسفارا ، فقال ابن عمر : إلى ما صير أمر هذه الأمة إلى رجل لا يبالي ما صنع ، وآخر ضعيف