[المؤرخ]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد نصّ القرآن الكريم على أنًّ زوجات النبي (صلى الله عليه وآله ) أمهات المؤمنين, قال تعالى: ((النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم )) (الأحزاب:6) , وقد ثبت أن عائشة كانت زوجة للنبي (صلى الله عليه وآله ) إذ توفي (صلى الله عليه وآله ) وهي في عهدته فهي بحسب الواقع من أمهات المؤمنين .
إلاّ أنّ الذي ينبغي ملاحظته أن هذه الأمور التي منحها المولى سبحانه لزوجات النبي (صلى الله عليه وآله ) لا تعني سوى حرمة النكاح , كما يتضح للمتأمل في سبب نزول الآية الكريمة , حيث قال بعضهم : إذا مات محمد سوف ننكح أزواجه , فلذا نزل قوله تعالى بتحريم النكاح , ولا دلالة فيها على التعظيم أو العصمة أو الضمان من عدم دخول النار أو الوعد بالجنة , وقد جاءت الآيات الكريمة في تحذير نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) كقوله تعالى : (( يانساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول )), وقوله تعالى : (( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) , وقوله تعالى : (( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإنَّ الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير)), وقوله تعالى : (( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن َّ مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبّات وأبكاراً )) (التحريم:5), وغيرها من الآيات .
وعليه يبقى عمل زوجات النبي (صلى الله عليه وآله) كغيرهن ًّ من الناس خاضع لمقاييس الحق والعدل الإلهي من الثواب والعقاب بحسب الطاعة والمعصية الصادرة منهن .

ونسألكم الدعاء

[محق]

اخي الكريم اسمح لي اضيف لك من الشعر بيتا
الامومة هنا جاءت لتأكيد الولاية للنبي صل الله عليه واله أي ان الاعتراف بالامومة هو اعتراف بشكل قاطع بالولاية وبأنها ليست ولاية عادية
((النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ))

[أحزان الشيعة]

اقتباس :

صفة أمومة المؤمنين لا تعني العصمة من دخول النار

طبعا و بصريح كتاب الله

يانساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين
وكان ذلك على الله يسيرا

بارك الله بكم أخي الفاضل المؤرخ

و كما قال الأخ الفاضل محق

اقتباس :

الامومة هنا جاءت لتأكيد الولاية للنبي صل الله عليه واله أي ان الاعتراف بالامومة هو اعتراف بشكل قاطع بالولاية وبأنها ليست ولاية عادية ((النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ))