الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
الوهابية حركة طائشة حدثت قبل مئتي سنة رفع فيها محمد بن عبد الوهاب راية تنزيه المجتمع الإسلامي في الجزيرة العربية من الشرك ! ونفي البدع الموجودة في المذاهب الأربعة !! فوجدت بريطانيا في هذه الشخصية بغيتها لزرع البلابل في الجسد الإسلامي ولهدم الخلافة العثمانية التي كانت مسيطرة على الجزيرة العربية والوطن العربي بشكل متلاحم وموحد ، فعملت بريطانيا على دعم الحركة الوهابية ووضعت تحت تصرفها المال والسلاح لكسر شوكة الخلافة العثمانية إلى أن تمكن محمد بن عبد الوهاب وجماعته من الانتصار على والي المسلمين في معارك ضارية في مكة والمدينة بعد أن حكم عليهم بالكفر والإرتداد !!
وهذا الأمر بلغ من الشهرة والذيوع ما صار يتهم بالخبل من يشكك به ، وقد دون فقهاء المذاهب الأربعة في تلك الفترة حال الوهابية في باب الخوارج والبغاة في الكتب الفقهية ، فانظر ما قاله شيخ الأحناف في زمنه ابن عابدين في حاشية رد المحتار ج4ص449-450:
" ( مطلب في أتباع عبد الوهاب الخوارج في زماننا ) قوله : ويكفرون أصحاب نبينا ( ص ). علمت أن هذا غير شرط في مسمى الخوارج ، بل هو بيان لمن خرجوا على سيدنا علي رضي الله تعالى عنه ، وإلا فيكفي فيهم اعتقادهم كفر من خرجوا عليهم ، كما وقع في زماننا في أتباع عبد الوهاب الذين خرجوا من نجد وتغلبوا على الحرمين وكانوا ينتحلون مذهب الحنابلة ، لكنهم اعتقدوا أنهم هم المسلمون وأن من خالف اعتقادهم مشركون ، واستباحوا بذلك قتل أهل السنة وقتل علمائهم ، حتى كسر الله تعالى شوكتهم وخرب بلادهم وظفر بهم عساكر المسلمين عام ثلاث وثلاثين ومائتين وألف" انتهى كلام ابن عابدين.
وقد بيّن الشيخ أهل السنة في سوريا محمد رمضان البوطي علاقة بريطانيا بالوهابية وأنها قد زرعت من قبل بريطانيا لشق الصف الإسلامي وشرخ بلاد الإسلام لدويلات صغيرة وهدم الإسلام من الداخل ، وهذا الرابط لسماع المقطع: