| 
	 | 
		
				
				
				عضو متواجد 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 70198
  |  
| 
 
الإنتساب : Jan 2012
 
 |  
| 
 
المشاركات : 75
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.01 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
منتدى القرآن الكريم
 
آية الولاية تفسير الشيخ المفيد 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 20-08-2012 الساعة : 07:06 PM
			
			 
			
			 
		
		
 
بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صلّ على محمد و آل محمد   
من استدلالات الشيخ المفيد لاثبات الإمامة كما ورد في كتابه المسائل العكبرية   
  
ومن ذلك قوله تعالى : " إنما وليكم الله ورسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكوة وهم راكعون " المائدة 55 .   
  
فواجه الله سبحانه بالنداء جماعة أضافهم إلى غيرهم بالولاء، وجعل علامة المنادى إليه ايتاءه الزكاة في حال الركوع ، بقوله سبحانه : ويؤتون الزكوة وهم راكعون " ولا خلاف عند أهل اللغة أن قول القائل : " جاءني زيد راكبا ، وجاءني زيد في حال ركوبه ، ورأيت عمرا قائما ورايت عمرا وهو قائم ، ورأيتة في حال قيامه " ، كل واحد من هذه الالفاظ يقوم مقام صاحبه ويفيد مفاده . وإذا ثبت أن الولاء في هذه الآية واجب لمن آتى الزكاة في حال ركوعه ، ولم يدع أحد من أهل القبلة لاحد انه آتى الزكاة في حال ركوعه ، سوى أمير المؤمنين عليه السلام وجب انه المعنى بقوله : [ " والذين آمنوا " ] وإذا ثبت ولايته حسب ولاية الله ورسوله صلى الله عليه وآله ، وجبت له بذلك الامامة ، إذ كانت ولاية الله ورسوله صلى الله عليه وآله للخلق إنما هي فرض الطاعة التى تجب للرعية . وهذا كاف في معنى الآية عن إطالة خطب ينتشر به الكلام .    
  
  
فصل .  
مع أن الولاية في اللغة وإن كانت تكون بمعنى المودة فإنها في هذا الموضع غير متوجهة إلا إلى معني فرض الطاعة ، لان قوله تعالى : " إنما وليكم الله " جار مجرى قوله : " لاولى لكم الا الله " ومحال أن يقصد بالولاية هاهنا المحبة والمودة ولانه قد أخبر في آية أخرى أن المؤمنين بعضهم أولياء بعض ، فدل على أن الولاية بهذه الآية خاصة لأمير المؤمنين ، عليه السلام بمعنى يزيد على المودة ، ولاوجه لما زاد على معنى المودة إلآ ما ذكرناه من فرض الطاعة ، المقتضى لصاحبه من الخلق التقدم بالامامة على من عداه من الانام . وفى هذا القدر مع ايجازه غناء عما سواه ، والابانة عما ذكرناه من تضمن الآية النص على أمير المؤمنين عليه السلام بالامامة حسب ما قدمناه .   
 
  
  
  
فصل .  
وقد اشتبه على ضعفة من مخالفينا اختصاص أمير المؤمنين عليه السلام بالولاية المذكورة في القرآن ، لظاهر لفظ العموم في قوله : " والذين آمنوا " فأنكروا لذلك أن يكون المعنى بها أمير المؤمنين عليه السلام ، وهو واحد ، وهذا بعد منهم عن اللغة ، إذ كانت قد أتت بمثله في مواضع كثيرة من القران كقوله تعالى : " إنا نخن نزلنا الذكر " ، وهو لفظ عموم اختص بالبارى وحده تعالى . 
وكذلك قوله : " إنا أرسلنا نوحا الى قومه " و قوله عزوجل : " والسماء بنيناها بأيد " ، و قوله : " إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم " ، و قوله : " يأيها الرسل كلوا من الطيبات " ، والمخاطب به رسول واحد . وقوله تعالى " يأيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن " ، فواجه تعالى بلفظ التوحيد ، ثم اتبع الكلام بلفظ الجمع . و قال المفسرون في قوله تعالى : " ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس " : ان الناس هاهنا واحد ، و قوله تعالى : " إن الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لا يعقلون " نزلت في واحد بعينه نادى النبي صلى الله عليه وآله فقال : يا محمد إن مدحى زين وإن شتمى شين .   
  
وقد جنى مخالفونا في هذا الباب على أنفسهم . جناية واضحة ، وذلك لقولهم إن المعنى بقوله : " والذى جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون " نزلت في واحد بعينه وهو أبو بكر بن أبى قحافة ، على قولهم ، فكيف جاز أن يعبر عن أبى بكر بلفظ الجمع ، وفسد أن يعبر عن أمير المؤمنين بذلك ، لولا الخزى ، والخذلان ؟ نعوذ بالله من عدم التوفيق !    
  
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |