ارتفع إلى ستة أشخاص على الأقل عدد قتلى تجدد الاشتباكات في مدينة طرابلس شمالي لبنان حسب ما أفادت مصادر أمنية لبنانية.
وذكر مصدر أمني أن حصيلة الاشتباكات التي تجددت أمس الأول بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن في مدينة طرابلس بلغت ستة قتلى و62 جريحا، بينهم عشرة جرحى من الجيش اللبناني.
إلا أن وكالة رويترز نقلت عن مصادر طبية لبنانية أن عدد القتلى ارتفع إلى سبعة، اثنان منهم من جبل محسن حيث تقيم غالبية علوية وخمسة من باب التبانة ذات الغالبية السنية.
وقال بيان للجيش اللبناني إن وحداته المنتشرة للفصل بين المنطقتين ردت على مصادر النيران وإن وحدات أخرى هاجمت مباني كان ينتشر فيها بعض القناصة.
وأوضح البيان أن خمسة جنود أصيبوا مساء الاثنين وأن خمسة عسكريين آخرين بينهم ضابط أصيبوا الثلاثاء في انفجار قنبلة يدوية ألقيت على قاعدة للجيش.
ويعتبر حيا جبل محسن وباب التبانة من أكثر خطوط التماس الطائفية اضطرابا في لبنان وزادت الانتفاضة في سوريا والمستمرة منذ 17 شهرا على الرئيس بشار الأسد التوتر المستمر في طرابلس بين الطائفتين وأسفرت اشتباكات في المدينة اندلعت في أوائل يونيو/حزيران عن مقتل 15 شخصا.
وتبادلت القوى السياسية الاتهامات بشأن أسباب الاشتباكات بين معارضين للنظام السوري والمؤيدين له بينما حذر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من انزلاق قوى سياسية في زج لبنان بما يجري حوله.
ميقاتي يناشد
وناشد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المتحدر من طرابلس الجيش والقوى الأمنية 'العمل بكل طاقاتها لإيقاف هذه المعارك العبثية'.
وقال في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي 'لطالما حذرنا من ضرورة عدم الانزلاق في النيران المشتعلة حول لبنان، ولكن من الواضح أن هناك أطرافا عديدة ترغب في توريط لبنان في هذا الصراع'.
وأضاف 'إننا نهيب بأبناء طرابلس المسالمين عدم السماح لأي كان بجرهم إلى معارك لا تنتج إلا القتل والخراب والدمار، أو أن يكونوا ذخيرة لمعارك الآخرين'.