بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اضع لكم بحث(المصيبة بين الثواب والعقاب) وفي خاتمته(جدلية المآتم والبكاء على الحسين عليه السلام)
ارجو من الاخوة ان يزودونا بما فاتنا بعد الانتهاء من وضعه فاني انوي طبعه لما فيه من تسلية وتصحيح لشعبنا العراقي الذي لم تفارقه المصائب
ملاحظة عملت له كوبي بيست فظهر مشوه تقريبا اذا في طريقة ينتقل كما هو خبرونا جزاكم الله خيرا
بنظرةعابرةوبدونتعمقيدركالانسانقيمةهذهالدنيا, بالأمسولدناونحنابناءهذهاللحظة،ومابينهاوبينالولادةحلمٌمرَّسريعا،وذهبحاملامعهمعاصيناالتيذهبتلذاتهامعهوبقيتتبعاتها([4]) علينا،وكذاحملحسناتناالتيذهبعناؤهاوبقيثوابها, ومابقيمنعمرناغيبقصيروسيذهبآخرعمرناكماذهباوله, فنهايةاولههذهاللحظةونهايةآخرهالتيلميبقمنهاالاكصبابةالاناءلحظةالموتالذيحُكمنابهجميعا.
حينمايشيخالانسان–إنبقيإلىسنِّالشيخوخة- ويضعفبدنهوتهجمعليهالامراضويموتاصدقاؤهواقرانهاويشيخونمثله،ويحتاجالىالعلاج, ويتثاقلمنهالاخرونويكونعالةعليهم،يشعربغربةالحياةويعرفقيمتهاجيدا, فحريبنااننتنبهلهاونعمللآخرتناونغتنمقوّتناوحياتنا, فالدنياتماماكقاعةالاختبارندخلفيهاثمنسلماوراقناونخرجلنلتحقبمنخرجواوالاخرةهيدارالقرارولذايريدمناالقرآنأننعرفذلك:
قالتعالى(ماأصابمنمصيبةفيالأرضولافيأنفسكمإلافيكتابمنقبلأننبرأهاإنذلكعلىاللهيسير (22) لكيلاتأسواعلىمافاتكمولاتفرحوابماآتاكمواللهلايحبكلمختالفخور(23)) الحديد.
إنالقرآنيقررأنَّهذهالدنيالاتستحقاننأسىعلىمافاتنامنهاولاأننفرحبماأوتينافيهامنخير. نعم،لايتمكنأكثرنامنذلك،فقدتحصلحالةالأسىوالفرح،وهذالابأسبه،فالمهمهواننراقبانفسنا, بحيثلاننغمسفيالحزنعلىمافاتناالىالاذقان،فنصلإلىحالةالقنوط،ولانطيرفرحابماأوتينامننعمةالىاقطارالسماوات, فنصابَبحالةالخيلاءوالكبر. بلعليناأننعرفانالمصائبهدايااللهالىعباده،يمحِّصهمبها،ويرفعبهادرجتهم،ويحطُّبهاذنوبهم. وأنَّالاصابةمننعيمالدنيابلاءيصعباجتيازه،فعنالنبي (صلىاللهعليهوآله): (..وإذاأحباللهعبداابتلاهبعظيمالبلاءفمنرضيفلهالرضاعنداللهعزوجل،ومنسخطالبلاءفلهالسخط[5]).
وعنالصادقعليهالسلام: (إناللهعزوجليقول : يحزنعبديالمؤمنإنقترتعليهوذلكأقربلهمني،ويفرحعبديالمؤمنإنوسعتعليهوذلكأبعدلهمني[6]).
يتبع ان شاء الله
[1]- تجد اشارة الى قلة الاكسجين خارج الغلاف في قوله تعالى" فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون " الأنعام ( 125 )
[2]- نجد اشارة الى ذلك في قوله تعالى" أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور"الملك ( 16 )
[3]- ومن اشد المصائب التي ابتلت بها الاسلامية والشعب العراقي خصوصا هي قتل الابرياء بالجملة باسم الدين مع ان الدين بريء منهم واليك بعض ما ورد في الصحيحين في ذلك : صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب رقم 11، المقداد بن عمـر قال: يا رسول الله، أرأيت إن لقيت رجلاً من الكفّار فاقتتلنا، فضرب إحدى يديّ بالسّيف فقطعها، ثمّ لاذ منّي بشجرةٍ فقال: أسلمتُ لله، أأقتُله يا رسول الله بعد أن قالها؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «لا تقتله»، فقال: يا رسول الله، إنّه قطع إحدى يديّ، ثمّ قال ذلك بعد ما قطعها، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «لا تقتلْه، فإن قتلتَه، فإنّه بمنـزلتك قبل أن تقتله، وإنّك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال». فكيف بمن يتشهد الشهادتين ويقيم الواجبات؟؟
صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب بعث النبيّ أسامة بن زيد،... أخبرنا أبو ظبيان قال: سمعتُ أسامة بن زيد يقول: بعثنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الحرقة(، فصبّحنا القوم فهزمناهم، ولحقتُ أنا ورجل من الأنصار رجلاً منهم، فلمّا غشيناه قال: لا إله إلاّ الله، فكفّ الأنصاري، فطعنتُه برمحي حتى قتلتُه، فلمّا قدمنا، بلغ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فقال: «يا أسامة، أقتلتَه بعدما قال لا إله إلاّ الله؟!» قلتُ: كان متعوّذاً، فما زال يكرّرها حتى تمنّيت أنّي لم أكن أسلمتُ قبل ذلك اليوم.
صحيح البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب دعاء النبيّ النّاس إلى الإسلام والنبوّة، عن أبي هريرة قال: قال النبيّ (صلى الله عليه وسلم): «أُمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا لا إله إلاّ الله، فمَن قال لا إله إلاّ الله، عَصم منّي نفسه وماله، إلاّ بحقّه وحسابه على الله».
عن أنس، قال رسول الله (ص): «مَن صلّى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم الذي له ذمّة الله وذمّة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمّته».
صحيح مسلم، كتاب الجهاد والسير(المغازي)، باب تحريم قتل النساء والصبيان في الحرب.
عن ابن عمر قال: وجدت امرأة مقتولة في بعض تلك المغازي، فنهى رسول الله (ص) عن قتل النساء والصبيان.
* صحيح مسلم، كتاب الجهاد والسير(المغازي)، باب النساء الغازيات يرضخ لهنّ.
وقال ابن عباس:.. وسألتُ: هل كان رسول الله (ص) يقتل من صبيان المشركين أحداً؟ فإنّ رسول الله (ص) لم يكن يقتل منهم أحداً، وأنت فلا تقتل منهم أحداً إلاّ أن تكون تعلم منهم ما علم الخضر من الغلام حين قتله..
* صحيح مسلم، كتاب الأمارة، باب الأمر بلزوم الجماعة عند ظهور الفتن.
عن أبي هريرة، عن النبيّ (ص) أنّه قال: «ومَن خرج من أمّتي على أمّتي، يضرب برّها وفاجرها، لا يتحاشَ من مؤمنها، ولا يفي بذي عهدها، فليس منّي». ومن تدبر بهذه الروايات في الصحيح ويعرضها على عمل هؤلاء يعلم ان الاسلام بريئ من اعمالهم.
[4]- الإمام علي ( عليه السلام ) : شتان ما بين عملين : عمل تذهب لذته وتبقى تبعته ، وعمل تذهب مؤونته ويبقى أجره نهج البلاغةج4ص28