|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 74354
|
الإنتساب : Sep 2012
|
المشاركات : 7
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
كل الشعوب تتغذى على الأساطير؟
بتاريخ : 02-10-2012 الساعة : 06:29 PM
يقول شلومو ساند وهو مفكر يهودي وباحث تاريخي معاصر كبير : أنه تساءل دائماً لماذا تحتوي الجامعات الإسرائيلية على أقسام منفصلة لتدريس التاريخ في شكله العام، ثم تاريخ الشرق الأوسط، ثم «التاريخ اليهودي»، وكأن هذا الأخير منفصل عن بقية التواريخ ويمتاز باستثنائية منفردة. ولماذا يتم ترحيل التوراة، وهي كتاب ديني مقدس، من رف الدراسات الدينية إلى رف الدراسات التاريخية وتصبح بقدرة قادر كتاباً تاريخياً يدرس في الكليات والجامعات والمدارس العلمانية. وهكذا تصبح المادة التاريخية التي من المفروض أن تخضع للبحث والتمحيص العلمي مادة مقدسة ولا مجال لنقضها أو نقاشها، وهي التي يجب أن تُدقق عبر مناهج التحليل والخطاب وتتم تنقية الوقائع التاريخية وفرز الحقيقية فيها عن الخرافات والأساطير.
فاشتغل على كتابه الجديد أكثر من عشر سنوات مدفوعاً بتساؤلاته العلمية والأكاديمية حول عدد من المسلمات «التاريخية» المؤسسة ليس فقط للمشروع السياسي للحركة الصهيونية، بل والتي أصبحت بديهيات «علمية» و «موضوعية» في الثقافة السائدة في إسرائيل وفي الغرب أيضا بفضل المال والإعلام.
الأطروحة الأساسية لهذا الكتاب هي أنه لا وجود لقومية يهودية نقية أو شعب يهودي واحد يعود في أصوله الإثنية والبيولوجية إلى جذر منفرد كما يزعم الفكر الصهيوني.
هناك الدين اليهودي وأتباعه ينتسبون إلى قوميات وإثنيات وجغرافيات متنوعة ومتباعدة، ولا يربطهم سوى الانتساب إلى هذا الدين، كما هي حال المسيحيين أو المسلمين أو غيرهم في التاريخ الماضي والحاضر. والمشروع الصهيوني الذي تطورت بذوره في القرن التاسع عشر متأثراً بالقومية الألمانية وبزوغ وتجذر عصر القوميات في أوروبا قام عبر استنساخه التجربة الأوروبية بخلق واختراع قومية يهودية ليست موجودة من ناحية تاريخية وعلمية.
الاختراع الصهيوني لفكرة الشعب اليهودي قام على ركنين أساسيين، ضمن أركان أخرى، ينتميان إلى التاريخ التوراتي غير الممحص، وكلاهما يتعرضان إلى تفكيك وهدم في كتاب ساند.
الأول هو فكرة طرد الرومان لليهود سنة 70 للميلاد بعد تدمير الهيكل، وهي التي أسست لأطروحة «الشتات اليهودي» الذي انتشر في أصقاع الأرض، وتطورت في ثقافة ذلك الشتات نوستالجيا «العودة إلى أرض الميعاد».
والركن الثاني هو أن الدين اليهودي لم يكن ديناً تبشيرياً، بل ظل محصوراً بالإثنية التي حملته واعتنقته في بداياته، بما يعني أن الشتات الذي رحل إلى مناطق مختلفة من العالم وبقي على قيد الحياة يعود في جذوره الإثنية والقومية إلى القبائل اليهودية الأصلية التي كانت في فلسطين وطُردت منها، وأنه لم تدخل اليهودية أجناس وقوميات أخرى أثرت في نقاء العرق اليهودي.
ساند يثبت أن كلاً من هذين الركنين لا يصمدا أمام البحث العلمي والتاريخي، وأنهما مجرد تفاسير تلمودية لاحقة لخلق استثنائية يهودية قومية، شيدت على أساسها الحركة الصهيونية مقولاتها المعروفة حول عودة اليهود إلى «وطنهم الأصلي».
وكتابه هذا يهدم أصل العداء القائم اليوم بين ديانتين وبين شعبين .
أوليس من باب أولى أن ندرس نحن تاريخنا ونخضعه للتمحيص و التدقيق
الكثير من تاريخنا وتراثنا الإسلامي خالطته السياسة ولعب به اللاعبون وبنيت على أساس هذا الخلط مسلمات وبديهيات مقدّسة فوصل إلينا الإسلام اليوم بنسخ معدلة يُطلب منك قصرا أن تأخذها كما وصلت وتسلم بكل ما فيها من غير نقاش أو تحليل. والحق فيها ضائع في بحر من الأساطير و الخرافات.
http://www.youtube.com/watch?v=rDUee2eTnb4
مداخلة الكاتب لمن يفهم اللغة الفرنسية أكثر من ررررائعة
|
|
|
|
|