[حسن الخشيمي]

الانسان و نعم الله - حسن اللامي

بسم الله الرحمن الرحيم

( و اما بنعمة ربك فحدث )

في هذه الاية المباركة نستطيع ان نخرج بنقطتين , النقطة الثانية هي اهم من النقطة الاولى بكثير و سنطرحهما الان .
ان الله عز و جل قد امر عباده ان يحدثون الناس بفضله عليهم من مال و بنين و هذه الاشياء المتعارف عليها و نستدل هذا من قول الرسول صلى الله عليه و اله ( إنّ اللّه تعالى إذا أنعم على عبد نعمة يحب أن يرى أثر النعمة عليه ) لذلك بلا شك انه واجب على الانسان ان يظهر الخير الذي وهبه الله عز و جل له و النعم التي انعمها عليه , الحديث في النعمة يكون بعدة طرق تارة يكون في اللسان و تارة اخرى يكون في العمل و امثال ذلك كثيرة كالذي يتصدق على الفقراء و الايتام لكن من غير رياء , بعض المفسّرين ذهب إلى أنّ النعمة في الآية المباركة هي النعمة المعنوية ومنها النبوّة والقرآن، والأمر للنبيّ بالإبلاغ والتبيين، وهذا هوالمقصود من الحديث بالنعمة , و هنالك حديث مبارك للامام الصادق عليه السلام نستطيع ان نؤيد به ذلك قال (حدث بما أعطاك اللّه، وفضلك، ورزقك، وأحسن إليك وهداك) لكن من خلال هذا الحديث نستطيع ان نخرج بالنقطة الثانية و هي نعمة الله علينا بولاية اهل البيت عليهم السلام و بذكر احاديث و فضائل اهل البيت عليهم السلام تنطبق الاية المباركة ( و اما بنعمة ربك فحدث ) لان الله عز وجل خلق الانسان و خلق في داخله اثنين من الاشياء التي تسيطر عليه الاول هو العقل الذي يرشدك الى الخير و مساعدة الناس و عبادة الله و يجعلك تجاور الملائكة و الثاني هي النفس التي ترشدك الى الشهوات و اللذات و المعاصي و مجاورة الشيطان , لذلك قد خلق الله الملائكة دون نفس خلقهم بعقل فقط , و خلق الانسان من عقل و نفس ليخيرهم بين الحق و الباطل فأن كان يتبع عقله قد وصل الى الحق و ان كان يتبع نفسه حتماً يصل الى الباطل , و قد جعل الله للانسان عدة ديانات و طوائف , جعل في الدنيا مسيح و يهود و اسلام و و الى اخر الطوائف و الفرق الكثيرة , فمن هنا يختار الانسان و ان اختار الاسلام سيكون بداية للتقدم الى نعم الله لانه سيخير بين عدة طوائف في الاسلام منها الشيعة و خلافهم , و ان اخترت التشيع ستتحقق تلك النعمة الالهية من غير اي شك و في ذلك الحين وجب عليك ان تحدث بنعمة الله عليك بنشر الولاية على من تعرفهم من الناس و نشر فضائل اهل البيت لكي تكون شاكراً لله عز و جل , فمن هذه النعم ان الله جعل الامام الحسين عليه السلام هو امامنا و حبيب قلوبنا لذلك لابد ان نشكره على هذه النعمة لكن كيف ؟ هنا تأتي عدة طرق في شكر الله على هذه النعمة و من هذه الطرق هي البكاء على الامام الحسين عليه السلام فقد جاء في الروايات ان نهر الكوثر هو من دموع البكاؤون على الحسين عليه السلام و على مظلوميته , و ايضاً طريقة اخرى هي تظاهرك بالعزاء كاللطم على الحسين و التطبير و اقامة المجالس و ما يتبعه , و الطريقة الاخيرة و الاهم هي نشر ثقافة الامام الحسين و لماذا خرج و كيف خرج و على من خرج و ما هي كانت النتائج .

نسئل الله ان يوفقنا لشكره على نعمه بحق محمد و اله الطاهرين .

[ابراهيم العبيدي]

جزاك الله خير الجزاء بوركت

[حسن الخشيمي]

الله يجزيك خير اخي العزيز , شكراً لمرورك

[الوهابي عدوي]

[حسن الخشيمي]

شكراً لكم ...