|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 73669
|
الإنتساب : Aug 2012
|
المشاركات : 1,462
|
بمعدل : 0.32 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
MOHMMED Z
المنتدى :
منتدى العقائد والتواجد الشيعي
بتاريخ : 11-03-2013 الساعة : 01:21 PM
إليك يا مولود الكعبة وشهيد المحراب
يا من عجزت الإنس والجن عن عد فضائلك ، أو حدّها .
يا من ذكره عبادة
والنظر إليه عبادة
سيدي..كيف يمكن ان يحصى مناقبك وقد نزلت فيك أكثر من ثلاثمائة آية من القرآن الحكيم
يا أمير المؤمنين .. وسيد الوصيين .. وقائد الغر المحجلين ..
يا ولي المسلمين . . يا علي بن أبي طالب (عليه السلام) ..
نهدي إليك هذا القليل عن مقامك الجليل ..
وكلنا أمل أن تتقبلها بقبول حسن..سيدي يا أبا الحسن.
لا مراء فى ان شخصيه الامام علىبن ابى طالب(ع) شخصيه
فذه، لا بل انها معجزه من معجزات الاسلام، لما تملكه من
عمق وثراء، فى مختلف جوانب الحياه البشريه والابداع
الحضارى والتاصيل العقائدى على مر العصور.
واذا كان العلماء ورجال الفكر - على اختلاف مللهم ونحلهم - قد
افردوا لشخصيه الامام على ( ع ) الخالده من الموسوعات
والدراسات التى تناولت سيرته ودوره التاريخى فى رفعه
الاسلام واعلاء شان الامه وكشف العديد من جوانب عظمته
واماطه اللثام عن بعض مناحى عبقريته الملهمه وما تحويه من
كنوز ما تفخر بها البشريه، فان اهتمام الدارسين له انصب على
ابراز معالم عظمته، بوصفه خليفه متميزا واماما ثبتا وانسانا
متكاملا، فتناولوا سيرته من هذه النقطه او تلك، وبحثوا فى
مناقبه ومواصفاته الانسانيه المتميزه وما تمخض عنها من
البلاء الفذ فى سبيل اعلاء كلمه الحق بفعل العنايه الالهيه التى
رفدت به امه العرب والمسلمين كافه، للذود عن حياضها، وهو
ابن عم الرسول الامين ( ص ) وباب مدينه علمه المتين.
واذا كانت حقيقه شخصيه الامام على ( ع ) تكمن فى فهمه
لحقيقه الاسلام ونظرته الثاقبه التى اخترقت اعماقه فتغلغل
الايمان فى قلبه الطاهر وعجن بلحمه ودمه، فاضحى رجل
الاسلام المخلد الذى لا تاخذه فى الحق لومه لائم او مكابر، وهو
الصحابى الوحيد الذى قال قولته المشهوره : ( اسالونى قبل ان
تفقدونى ) ومن ثقته بنفسه ان طلحه والزبير لما عتبا
عليه لتركه مشورتهما قال: ( نظرت الى كتاب اللّه وما وضع لنا
وامرنا بالحكم فيه فاتبعته وما استن النبى( ص )فاقتديته فلم
احتج فى ذلك الى رايكما ولا راى غيركما ولا وقع حكم
جهلته ) وبحكم علاقته الوثيقه ببيت الرساله المحمديه
وما حباه البارى تعالى من الهام ومكانه نجده ، رضوان اللّه عليه،
قد انفرد عن غيره بخصائص هو ابن عذرتها، ولا غرابه فى ذلك
ما دام الرسول الكريم قد مثله بنفسه، وقال فى حديثه الشريف:
(ما من نبى الا وله نظير فى امته وعلى نظيرى) فكان
من الجوانب المتميزه فى حياته الطاهره عدله القضائى ودقه
احكامه فى القضايا التى كانت تعرض عليه، فكان سباقا الى
احتواء مشكلات القضاء وعويصاته ومستحدثات مسائله وما
يمكن ان يستجد من اموره وموضوعاته.من هنا تبرز عظمته ،
بوصفه قاضيا فريدا ، بعد ان عرف ان احكام الشريعه الغراء تغطى
كل احداث الناس وخصوماتهم -على تعاقب الدهور - وحيث ان
النبى العربى الامين محمدبن عبد اللّه( ص ) قد وصف الامام
علىبن ابى طالب ( ع ) بانه ( اقضى الامه ) وحيث ان عمر
بن الخطاب كان يتعوذ من المعضله التى ليس فيها ابو
الحسن فانه الوحيد الذى لم يختبره الرسول المعظم
حين ولاه قضاء اليمن رغم انه كان وقتها شابا يافعا ، ثم انه
كان المستشار الفقهى والقضائى للخلفاء الذين من قبله ومرجع
الصحابه فى عويصات ما تعترضهم من مسائل ،
الامر الذى يدلنا على تمتعه بالهام ربانى وخصوصيه قضائيه
استحق فيها ان يصفه نبى الامه بانه اقضى الامه .
|
|
|
|
|