أعلن الاميرال جيمس ستافريديس وهو اعلى مسؤول عسكري اميركي في اوروبا أن دول الناتو تضع خطة للتدخل في سوريا على غرار ما حصل في ليبيا.
وحسب قول ستافريديس الذي كان يتحدث الى اعضاء لجنة "الدفاع" في مجلس الشيوخ، فان عددا كبيرا من بلدان الناتو، تدرس امكانية التدخل في النزاع السوري على غرار ما تم في ليبيا. المقصود هنا توريد الاسلحة وخلق مناطق حظر جوي امام الطيران الحكومي.
وردا على سؤال لكارل ليفين، رئيس اللجنة، فيما اذا كانت قوات الناتو ستوجه ضربات جوية الى مواقع وسائل الدفاع الجوي السورية، اجاب "نعم".
وخلال حديثه عن امكانية مشاركة قوات الناتو في الحرب، وضح رؤيته لمستقبل سوريا، فحسب رأيه سيحصل في سوريا ما حصل في البلقان "لقد قتل في البلقان 100 الف شخص وهجر بين 1 – 2 مليون الى الخارج، وهناك نشبت حربان الاولى في البوسنة والهرسك والثانية في صربيا. ومع الاسف يحتمل ان يكون هذا مستقبل سوريا ايضا.
وأكدت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية أن أميركا ساعدت قطر والسعودية والاردن وتركيا في إرسال آلاف الأطنان من الاسلحة الى المسلحين.
بدورها كشفت صحف عربية عن إرسال آلاف المقاتلين العرب إلى سوريا.
أعلن القائد الأعلى لقوات حلف الناتو "جيمس ستافريدس" أن بعض دول الحلف تنوي مهاجمة سوريا بشكل فردي، وذلك بعد وقوع اعتداء بصاروخ كيمياوي في مدينة حلب، اوقع نحو 130 بين قتيل وجريح، حيث لاقى الاعتداء ردود فعل دولية متفاوتة.
وقال "ستافريدس" أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي الثلاثاء: إن بعض الدول تتحدث عن ضرب المضادات الجوية السورية، مضيفاً أن اي تحرك جماعي لحلف الناتو سيكون على غرار ما حدث في ليبيا، وأوضح أن اي تحرك سيكون على اساس قرار من مجلس الامن الدولي ودعم دول في المنطقة وموافقة الدول الثماني والعشرين الاعضاء في الحلف.
تصريحات قائد الناتو تأتي بعد ارتكاب المسلحين مجرزة في حلب بصاروخ كيمياوي اسفر عن مقتل 31 شخصاً، واصابة اكثر من 100 معظمهم في حالة حرجة.
في الصعيد ذاته، حذرت روسيا من مخاطر استخدام الاسلحة الكيمياوية واكدت تورط المعارضة المسلحة باستخدام هذه الاسلحة، ودانت تحفظ الغرب بذريعة عدم وجود أدلة لديه، غير أن واشنطن وبدل أن تدين حذرت الحكومة السورية من عواقب استخدام الأسلحة الكيماوية.
وكانت دمشق بعثت برسالتين الى مجلس الأمن والأمم المتحدة حول اطلاق المسلحين صاروخاً كيماوياً على خان العسل في حلب، ووصف وزير الاعلام السوري عمران الزعبي الأمر بالتصعيد الخطير، داعياً المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته.