السيرة الذاتية للخطيب الحسيني الشيخ زمان الحسناوي
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه نبذة مختصرة جداً عن حياة سماحة الشيخ زمان الحسناوي استطعنا أن نأخذها منه مباشرة لانّ كثيراً ممن كتبوا سيرة حياته في مقابلات وغيرها غيّروا فيها بعض الأحيان ولم يفهموا منه مقاصده في أحيان أخرى.
لذا نسترعي انتباه كل الاخوان الى ان سيرة الشيخ الصحيحة هي هذه وقد عرضت عليه قبل وضعها في الموقع ووافق على ذلك.
الولادة: ولد الشيخ الحسناوي في سنة 30/6/1981ميلادي، في مدينة العلم والفقاهة والبطولة والشهامة مدينة علي أمير المؤمنين عليه السلام النجف الأشرف على ساكنها الآف التحية والسلام.
عاش سماحة الشيخ في محيط أجواء علمائية من حيث الإلتزام الديني والإلتصاق بكل ما يمت للحوزة العلمية بصلة، وكان جد الشيخ من جهة أبيه صاحب مسجد ومضيف يتواجد فيه المؤمنون دائماً وخطباء المنبر الحسيني ووكلاء العلماء الأكارم، كما ان صلاة الجماعة تقام فيه.
إضافة إلى ذلك فقد كان زوج عمة الشيخ هو العلامة الكبير السيد محمد هاشم آل بحر صاحب الكرامات المعروفة وخطيب المنبر الحسيني والذي كان وكيلاً للسيد محسن الحكيم سابقاً والسيد أبو القاسم الخوئي لاحقاً.
ومن حسن الصدف ان سماحة الشيخ كان ملاصقاً لهذا العالم الكبير، وكان معه في أكثر أوقاته يراقب حتى كلامه وحركاته وطريقته في الكلام وما شاكل.
ومن هذا الوقت دخل حب الحوزة العلمية إلى أعماق الشيخ الحسناوي ولكن عمره كان لا يسمح له بدراسة علوم آل البيت عليهم السلام، وكان الشيخ مكباً في هذه المرحلة من عمره على دراسته الأكاديمية وبقي على هذه الحالة حتى عام 1991 للميلاد.
حيث توقف كل شيء في العراق بانتفاضة مباركة ميمونة شارك فيها أكثر أهل العراق(الا ماندر من منتفعين ومجرمين) بوجه دكتاتور العصور والدهور صدام المقبور.
ولكن لم تصمد الانتفاضة الا اياماً(لأسباب لا مجال لذكرها) حيث سيطر البعثيون على البلد مرة اخرى، وكانت عائلة الشيخ قد شاركت في هذه الانتفاضة الشعبية فصممت على الهجرة للخلاص من الطاغية وبطشه، وكان الشيخ معها مهاجراً الى المنفى، وكانت عائلته مع العلامة السيد محمد هاشم آل بحر حيث توجهوا إلى منطقة صفوان ومن ثم خيروا بين ايران والسعودية فأختاروا ايران فهاجروا اليها.
وهذه المرحلة من حياة سماحة الشيخ تعتبر نقطة تحول حيث ما إن وطئت أقدامه ارض ايران حتى انخرط في دراسة علوم آل محمد عليهم السلام، مع إن عمره كان لا يساعد على ذلك ولكن نبوغه وذكائه الذي رافقه من صغره ساعده على فهم المطالب التي درسها مع صعوبتها.
وقد أكمل في ايران مرحلة التمهيدي والمقدمات والسطوح وهو يحضر دروس البحث الخارج.
وقد درس أكثر المواد التي تدرّس في الحوزة العلمية عادة ان لم نقل كلها من نحو الى صرف الى فقه الى اصول الى فلسفة والى غير ذلك.
ومن بداية دخوله للحوزة كان شديد الولع بالمنبر الحسيني الى درجة انه كان يجلس على مائدة الطعام وهو يقرء الأبيات الحسينية بطريقة الرثاء المعتادة بل كان يغتنم فرصة المشي في الشارع لحفظ الأبيات الحسينية وقراءتها.
وشاء الله تعالى ان يوفق لما يصبوا اليه من ارتقاء المنبر الحسيني وبدء به من سنة 1414 هـ وصعد بصورة رسمية كخطيب مقتدر في سنة 1417هـ .
وقد تكاثرت الدعوات له من بلدان عديدة فلبى بعضها ولم يلبي البعض الاخر الى الآن.
فقد خدم الشيخ في ايران بأماكن كثيرة منها على سبيل المثال : في خرمشهر والاهواز وقم ومشهد ويزد وغيرها من المناطق.
وكذلك في مملكة البحرين حيث خدم في أكثر مجالسها ومناطقها، وكذلك في العراق حيث خدم في البصرة والعمارة والسماوة وكربلاء والنجف وغير ذلك من المناطق.
كما خدم في سوريا عند مرقد السيدة زينب عليها السلام.
كما خدم في سلطنة عمان واحيى شعائر اهل البيت هناك.
كما خدم في وارتقى المنبر في دولة الكويت واحيى شعائر اهل البيت هناك.
وأخيراً بعد سقوط صنم بغداد سنة 2003 للميلاد رجع الشيخ الحسناوي الى مسقط رأسه النجف الأشرف.
علماً ان الشيخ متزوج من عائلة نجفية معروفة بخدمة الروضة الحيدرية بقرون من الزمان وهي عائلة شمسه وكذلك هو ابٌ لولدين وبنت.
كما ان للشيخ مؤلفات مهمة جداً وهي بإنتظار الطبع منها على سبيل المثال:
الموسوعة الزينبية.
لك الله يا ابن ابي طالب.
وغيرها من الكتب التي ستطبع عن قريب ان شاء الله تعالى.
كما ان الشيخ يجيد الشعر بقسميه الفصيح والدارج، وله ديوان كامل من الشعر ينتظر الطبع سماه الشيخ(الصرخات الزينبية).