|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 50999
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 514
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
الحلقة الاولى : قل هذه سبيلي ادعوا الى الله
بتاريخ : 21-05-2013 الساعة : 06:42 PM
المقدمة الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على النبي المبعوث رحمة للخلق أجمعين، وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعنة على أعداءهم أجمعين إلى يوم الدين.
أما بعد،،،
فإن الاختلاف سنة كونية، منحت الحياة ألواناً مختلفة من نتائج الأفكار، وأنماطاً متعددة من آثار السلوك والأفعال، وجعلت التعدد والتباين بين الناس في رؤاهم ونظرتهم للأشياء أصلاً من الأصول التي بني عليها فكر الأمة الممتاز بالتنوع، وانطلاقاً من هذه الحقيقة؛ كان لابد من همزة وصل تشكل ملتقى بين الفرقاء والمتخالفين، لتحقيق ورسم رؤية مشتركة تصب في بناء الحياة، وتسهم في تشكيل صورة الإنسانية على أحسن وجه.
ولما كان من الصعب بلورة هذه الرؤية دون التقاء بين أطرافها، كان لا بد من الدعوة إلى ملتقى أو منتدى مفتوح يتطرق لكافة قضايا وجوانب الخلاف الذي قد يظهر بين الأطراف، وبما أنه من المتوقع والمرتقب ظهور خلاف في الرأي بين أي طرفين –ولا يعني ذلك ضرورة ملك الحق والصواب لأحدهم دون الآخر- كان لا بد من وسيلة وآلية تضبط اللقاء في ذلك الملتقى، بغرض الوصول إلى الحق من جهة، وإقامته على ساق من الحياد والموضوعية العلمية من جهة أخرى، ووصولاً إلى حل النزاع بين الفرقاء، وإحقاقاً لوجهة واحدة في المسائل التي لا يحتمل مثلها خلافاً.
من أجل ذلك كان الحوار، وكانت مناهجه وضوابطه، لتعطي الخلاف بين الفرقاء بُعداً إنسانياً، ولكي يوضع أيضاً في إطاره الطبيعي حتى لا يتحول فيما بعد إلى أداة دمار وبغضاء وكراهية.
والحوار المفتوح البناء يذيب الخلافات، ويذهب بأسبابها، ويستأصل بوادرها وسلبياتها من شأفتها، وفي المقابل فهو يزيد أيضاً من إيجابيات اللقاء بين المتخالفين، ويجعل الاختلاف الذي هو سنة كونية رحمةً من الله للطائفة للأمة وتوسعة عليها.
|
|
|
|
|