بين يدي كتاب ( المطالعات في مختلف المؤلفات ) ل محمد علي الموسوي الحمامي ج2 ص32 نقرأ :
عن ابن عباس قال : طرقني عمر بن الخطاب بعد هدأة الليل ، فقال : أخرج بنا نحرس نواحي المدينة ، فخرج وعلى عنقه درته (وكانت درته مضربا للمثل) حافيا ، حتى أتى بقيع الغرقد (مقبرة أهل المدينة) فاستلقى على ظهره ، وجعل يضرب أخمص قدميه ، بيده ، وتأوه الصعداء ، فقلت له : يا أمير المؤمنين ما أخرجك الى هذا الأمر ؟؟؟
قال : أمر الله يابن عباس . قال : قلت : ان شئت أخبرتك بما في نفسك ؟؟؟
قال : غص يا غواص !! ان كنت لتقول فتحسن .....
قال : قد ذكرت هذا الأمر بعينه – يعني أمر الخلافة – والى من تصيره !! قال : صدقت .
قال فقلت : اين أنت من عبد الرحمن بن عوف ؟
قال : ذلك رجل ممسك وهذا الأمر لا يصلح الا لمعط في غير سرف ومانع في غير اقتار .
قال قلت : سعد ابن ابي وقاص !! قال : مؤمن ضعيف ..
قال فقلت : طلحة بن عبد الله ؟ قال : ذلك رجل يناول للشرف والمديح يعطي ماله حتى يصل الى مال غيره وفيه بأو (الفخر والتكبر) وكبر .
قال فقلت : فالزبير بن العوام فهو فارس الاسلام ؟؟؟
قال : ذاك يوما انسان ويوما شيطان وعقة (يضجر ويتبرم) لقس (السيء الخلق والشحيح) ان كان ليكادح على المكيلة من بكرة الى الظهر حتى تفوته الصلاة ..
قال فقلت : وعثمان ابن عفان ؟؟ قال : ان ولي حمل بني معيط وبني أمية على رقاب الناس ، وأعطاهم مال الله ، ولئن ولي ليفعلن ، والله لئن فعل لتسيرن العرب اليه حتى تقتله في بيته ثم سكت...
قال فقال : امضها يا بن عباس ؟ أترى صاحبكم لها موضعها ؟؟؟
قال فقلت : وأين يبتعد من ذلك مع فضله وسابقته وعلمه ،
قال : هو والله كما ذكرت ، ولو وليهم لحملهم على منهج الطريق فأخذ المحجة الواضحة ، الا ان فيه خصالا : الدعابة في المجلس ، واستبداد الرأي والتبكيت (الغلبة بالحجة) للناس ، مع حداثة السن..
قال قلت : يا أمير المؤمنين ، هلا استحدثتم سنه يوم الخندق اذ خرج عمرو بن عبد ود وقد كعم (خاف منه) عنه الابطال وتأخر عنه الاشياخ ويوم بدر كان يقط الاقران قطا ، وهلا سبقتموه بالاسلام ؟؟؟
فقال : اليك يا بن عباس ، أتريد أن تفعل بي كما فعل أبوك وعلي (عليه السلام) بأبي بكر يوم دخلا عليه!!!
قال : فكرهت أن أغضبه....
فقال : والله يا بن عباس ، ان عليا ابن عمك لأحق بها ولكن قريشا لاتحتمله ولئن وليهم ليأخذهم بمر الحق ، لايجدون عنده رخصة ، ولئن فعل لينكثن بيعته ، ثم ليحاربن..
(( تاريخ اليعقوبي 24 / 135 – ونهج البلاغة شرح ابن ابي الحديد ج1 ص134 وج2 ص20 ))
السلام عليك يا امير المؤمنين ويا قائد الغرالمحجلين
وهذا اعتراف صريح من ابن الصهاك باحقية امير المؤمنين بالخلافة !
ولا يكون لعمر ادنى عذر من غصبه لخقه عليه السلام ومخالفته الواضحة لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله !
وبينا بقوم لايفقهون
احسنتم حبيب قلبي وبارك الله بكم
سبحان الله بالامس كنت افكر في كتاب المطالعات للحمامي فقد قراته قبل 12 سنة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
شكرا لك اخي العزيز ابو اسد البغدادي على مرورك الكريم وتعليقك اللطيف ... عن طريق الصدفة وجدت الجزء الثاني من هذا الكتاب..
وفقكم الله للدفاع عن مذهب اهل البيت (عليهم السلام) والسلام