المرجعية الدينية تدعو لوضع حد لاستهداف طوز خرماتو وتؤكد ضرورة اشاعة ثقافة التعايش الس
بتاريخ : 28-06-2013 الساعة : 03:41 PM
{بغداد:الفرات نيوز} دعت المرجعية الدينية اللجنة الوزارية الخاصة بقضاء طوزخرماتو الى وضع حد للاستهداف الذي يتعرض له القضاء، مؤكدة على ضرورة اشاعة ثقافة التعايش السليم بين جميع طوائف ودينات المجتمع الاسلامي وفي كافة البلدان.
وقال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة في كربلاء المقدسة اليوم ان "حوادث التفجير والقتل التي تحدث في العراق بكثرة ونحن نشاهد الكثير منها خلال ايام الاسبوع واصبح خبرها والتي يذهب ضحيتها الكثير من الابرياء امرا عاديا لا يثير الاستماع".
واوضح الكربلائي ان "هذا الاستهداف المبرمج والمنظم لاقلية من اقليات الشعب العراقي وهو المكون التركماني في مناطق معينة بالذات منذ عدة سنوات وخاصة في قضاء طوزخرماتو".
وتابع انه "خلال السنوات الماضية حدث الكثير من حوادث التفجير والتي يستهدف بعضها حسينيات ومساجد ومواكب عزاء في القضاء وبات اهله في خوف وتوجس وقلق دائم من السكن فيه".
وتساءل الكربلائي "لماذا هذا الاستهداف لهذا المكون بالذات وفي هذه المناطق ذات لون طائفي معين ولماذا الاستهداف الممنهج وخلال سنوات عديدة؟".
واشار الى ان"الاسباب باتت معروفة ولانريد ان نثير الجراح ونذكر هذه الاسباب حيث ان المطلوب من اللجنة التي شكلت لدراسة اسباب هذا التفجيرات المستمرة ان تضع حلا جذريا لها لانه من حق اهالي المدنية ان يطالبوا بتوفير الامن في مدينتهم".
وبشأن حادث استشهاد رجل الدين المصري حسن شحاته ذكر الكربلائي ان"هذه جريمة مستنكرة ومدانة بكل المقاييس والاعراف الدينية والاخلاقية والانسانية "واصفا اياهم "بشهداء التعصب الاعمى الذي بدأ يتسع ويمتدد من بعض البلدان الاسلامية الى بلدان اسلامية اخرى".
وبين ان"الذي يحز في النفس ان تحدث مثل هذه الحوادث بمصر الذي عرف عنها بالاعتدال والوسطية والتعايش السلمي بين مختفل الطوائف والدينات"موضحا ان"دائرة التعصب الاعمى كنا نجدها في العراق وافغانستان وباكستان اما ان تصل لمصر شيء مؤسف جدا".
واثنى على ما"فعله الازهر حينما ادان الجريمة والاستهداف".
وشدد الكربلائي على ان" من المهم والضروري للجميع علماء ومفكرون ودعاة وخطباء ان يؤكدوا على حرمة دم المواطن ونحن كنا نؤكد على ذلك في العراق واليوم في مصر وفي جميع البلدان مهما كان انتمائه ومذهبه لانه يشكل ركيزة اساسية لابد ان يتوافق عليها الجميع للوصول الى التعايش السلمي".
واشار الى ان"المرجعية الدينية العليا تؤكد على حرمة الدم مهما كان انتمائه الديني والمذهبي والقومي والعرقي من اجل ان نحافظ على التعايش السليم بين الشعوب الاسلامية وغير الاسلامية ونحافظ على الامن الاجتماعي في جميع البلدان فلابد ان نرسخ ونثبت هذه الحرمة".
وطالب ان"يتصدى الجميع للتأكيد على حرمة دم المواطن ".
وبين الكربلائي ان "الفكر المتطرف بدأ يتسع وينتشر وهذا الفعل وهذه الجريمة مؤشر خطير ان هذا الفكر بثقافته وممارسته وافعاله التي تؤكد الى عدم القبول بالاخر وقتله وحز راسه وبقر بطنه وهو الان ينتشر حتى وصل الى مصر وقد يصل الى بلدان اخرى".
واكد ان"هذا الاتساع يشكل خطرا عظيما على البدان والمجتمعات الاسلامية لانه يهدد التعايش السلمي ويضعف السملمين ويشغلهم بصراعات دموية ثانوية ولايستطيعون ان يتقدموا ويتطورا وان يقفوا امام الطروحات الاخرى وان يقفوا بوجه الجهات التي تهددهم".
وشدد الكربلائي ان"المطلوب الان امام اتساع دائرة الخطر ان يكون هناك تصدي له من خلال الخطاب المعتدل والهادي والمستند الى الحجة والبرهان ونشر ثقافة التسامح والتعايش الاخوي والانساني وهذه مسؤوليتنا جميعا وخاصة اصحاب الفكر والخطابة والدعوة الى الله".
وذكر ان" هناك صراع سياسي امتد لصراع مسلح والخطورة قيام بعض الجهات باستغلال الطابع الطائفي عليه وتجيش الجيوش وتقود الشباب الى الصراع "مبينا ان"ذلك الامر فيه خطورة كثيرة ستمتد الى بقية المجتمعات الاسلامية وهو ان يطغي الصراع الطائفي على الصراع السياسي لانه سيكون صراع بين طوائفنا الدينية في بلداننا الاسلامية".
واشار الحكيم الى ان"المطلوب من السياسين الانتباه الى خطوة وتداعيات ابقاء الطابع الطائفي وتوظيف وجعل الصراع الطائفي وسيلة للجر الى الصراع السياسي".
واعرب عن امله "من الشعب المصري الذي عرفنا عنه الوسطية وثقافة المحبة والاعتدال ان يحافظ على هذا التعايش بكل الوسائل ولايدع مجالا للفكر المتطرف الذي يرفض الاخر ويطلب قتله".
وطالب الحكومة المصرية ان"توفر الامن لجميع مواطنيها وبما فيها الاقليات".
وبشأن خروج العراق من الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة قال الكربلائي ان"هذا الامر شيء طيب وجميل وافرحنا جميعا ونشكر الجهات والشخصيات التي ساهمت باخراج العراق من هذا الفصل".
واوضح ان"على الحكومة والسياسين استثمار هذه الفرصة في التطوير العلمي والاقتصادي اذ انه يفتح بابا واسعا للكثير من الانجازات ".
وبين الكربلائي ان"خروج العراق من الفصل السابع الذي فتح بابا للتغير ولا يمكن ان يحصل دون ان يكون هناك تغيير في سلوك المسؤولين والطبقة السياسية في العراق"