|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 50999
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 514
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
المرجعية الدينية العليا والشعب : العلاقة والتطلعات
بتاريخ : 08-07-2013 الساعة : 11:49 PM
المرجعية الدينية العليا والشعب : العلاقة والتطلعات
شكل موقف الرجعية الدينية العليا قوة أساسية في الحياة السياسية والاجتماعية حيث احتفظ موقف المرجعية بالأصالة الإسلامية المستمدة من مواقف أهل البيت وقيادتهم الحركة الأمة وتوجيه مساراتها , وكما تعرض أهل البيت إلى محاولات تحجيم دورهم وعزلهم عن قواعدهم وممارسة العنف والقتل , إلا أنها لم تستطع أن تفصل الأئمة عن الأمة , فقد تعددت ادوار الأئمة وتنوعت حسب الظروف , لتعطي في محصلاتها النهائية موقفا موحدا يتمثل في حفظ الأصالة الإسلامية والمصالح العليا للبلاد والعباد , ولم يكن بمقدور مدرسة اهل البيت عليهم السلام ان تستمر في خطها الاصيل بعد الغيبة الكبرى لولا الاعداد المسبق الذي مارسه الائمة في تقديم وتهيئة الكوادر العلمية الكفوءة التي اضطلعت فيما بعد بمسؤولية ملئ الفراغ القيادي للائمة بعد الغيبة واستكمال ادوارهم ضمن الخط العام الذي ثبتوا معالمه في الحياة الاسلامية بشكل عام والشيعية خصوصا . وبذلك صارت المرجعية العليا تقف في كل زمان على راس الهرم الشيعي كوجود شرعي قيادي يتمتع بتأييد وطاعة الجماهير الشيعية بشكل لا نجد له نظير عند غيرهم من المسلمين .
ان قوة الرابطة بين المرجعية الدينية العليا وجماهيرها وفرت للكيان الشيعي قوة دعم مثالية ساهمت في معظم الحالات في انجاح القرار المرجعي وتحويله الى موقف ثابت على الارض , يتصف بالصمود والاصرار والتحدي احيانا , لانه يتقوم من خلال العلاقة الوثيقة بين المرجعية وابناء الامة .
وفي الحقيقة ان معطيات هذه العلاقة كانت متبادلة بين المرجعية الدينية العليا والامة فالولاء الشيعي لموقع المرجعية مكنها من التصدي والتدخل في الحالات المطلوبة لاتخاذ موقفه الشرعي والتاريخي ا زاء الاحداث والمواقف التي شهدتها الساحة العراقية على نحو الخصوص .
ان هذه الحقيقة التي يتميز بها الوجود الشيعي جعلت الدوائر المعادية تفكر في اضعاف الترابط بين المرجعية والامة وايجاد حاجز بنهما يجعل المرجعية تتحجم في نطاقها الخاص وبدفع جماهير الشيعة الى المسارات البعيدة عنها .
الخلاصة :
كلما زاد انضباط ودعم وفهم الجماهير لسياسة المرجعية الدينية العليا التي تمثل السياسة الإسلامية والهادفة إلى بناء دولة مدنية مؤسساتية دستورية تحفظ الهوية والثوابت الإسلامية تنسجم مع الطبيعة الديموغرافية للعراق كلما كان الحل للوضع السياسي العراقي أسرع
|
|
|
|
|