اللهم صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك .
اللهم صلِّ على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين
السبب في نجاة هذه الطائفة بالإضافة إلى ما تقدم، هو امتيازها عن سائر الفرق الإسلامية التي جاء بها الحديث المتفق عليه: (ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا فرقة واحدة) (١).
وقد رأينا أن الأمة الإسلامية كلها تأتي بكلمة:
(لا إله إلا الله محمد رسول الله)
فإن قلنا بنجاة الكل كذبنا الحديث.
وإن قلنا بهلاك الكل أيضا " كذبنا الحديث.
إذن فالفرقة الناجية هي كما قلنا التي أخذت بولاء آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله، والدليل على نجاتها قيام الأدلة - كتابا " وسنة - الثابتة عند الطرفين (٢).
إذن فلا بد أن تكون هذه الفرقة التي نجت قد امتازت عن سائر الفرق بشئ لم تأخذ به سائر الفرق وهو: الولاء، والبراء.
وقولهم أيضا " بعصمة أئمتهم وساداتهم وقادتهم وشفعائهم.
فبالله عليك أيها القارئ المنصف الكريم المؤمن، أيقال لمثل هؤلاء: كفرة مشركون، مرتدون، مهدوروا الدم؟!.
----------------------------
(١) المستدرك على الصحيحين للحاكم: ١ / ١٢٨، سنن أبي داود: ٤ / ١٩٨،
سنن ابن ماجة باب افتراق الأمم: ٢ / ١٣٢١، وأخرجه في البحار:
٢٨ / ٢ - ٣٦، في إحقاق الحق: ٧ / ١٨٥ عن مصادر الفريقين.
(٢) سيأتي في مطاوي هذا الكتاب وتعليقاته ما يبرهن على إثبات هذه الحقيقة.