لماذا تسمى سورة الفاتحة بالفاتحة وبأم الكتاب وبالمثاني؟
ذكرت عدة وجوه لتسمية السورة بالفاتحة:
منها: أنها أول سورة كاملة نزلت.
ومنها: أنها تفتتح بها القراءة في الصلاة.
ومنها: أنها تفتتح بها المصاحف وعلى هذا الأساس تكون ههذ التسمية من الشواهد على ان جمع القرآن في مصحف كان في عصر النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) وأنها كانت بداية ذلك المصحف المجموع في عصره، بناء على ما روي عنه (صلى الله عليه وآله وسلّم) من التسمية المذكورة، ففي الحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال: ((قال الله عزَّ وجلَّ: قسّمتُ فاتحة الكتاب بيني وبين عبدي، فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل...)).
2 ـ وأما التسمية بأمِ الكتاب فإما باعتبار أنها متقدمة على سائر السور. والعرب تسمي كل أمر جامع أو متقدّم لما يتبعه ((أُمّاً)) أو باعتبار ان هذه السورة أصل القرآن ولبّه، لأن نصفها مرتبط بالله تعالى وتحميده وتمجيده، ونصفها متعرض لشأن العبودية له تعالى، كما أشارت إليه الرواية المتقدمة.
3 ـ وأما التسمية بالمثاني فباعتبار أنها تثنّى في كل صلاة، وقيل لأنها نزلت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) مرتين.
وقد تسمى السبع المثاني باعتبار أن آياتها سبع.
((بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)).