أتاني أن هندا أخت صخر دعت دركا وبشرت الهنودا
فإن تفخر بحمزة حين ولى مع الشهداء محتسبا شهيدا
فإنا قد قتلنا يوم بدر أبا جهل وعتبة والوليدا
]وقتلنا سراة الناس طرا وغنما الولائد والعبيدا
وشيبة قد قتلنا يوم بدر على أثوابه علقا جسيدا
[فبوئي من جهنم شر دار عليها لم يجد عنها محيدا
[وما سيان من هو في جحيم يكون شرابه فيها صديدا
ومن هو في الجنان يدر فيها عليه الرزق مغتبطا حميدا
وقالت صفية بنت عبد المطلب (ع) عمة الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم وأخت حمزة:
دعاه اله الحق ذو العرش دعوة
الى جنة يحيا بها وسرور
فذاك ما كنا نرجي ونرتجي
لحمزة يوم الحشر خير مصير
فوالله ما أنساك ما هبّت الصبا
بكاءا وحزنا محضري وميسري
على أسد الله الذي كان مدرها
يذود عن الاسلام كل كفور
أقول وقد أعلى النعي عشيرتي
جزى الله خيرا من أخ ونصير
رثاه من الشعراء الصحابي الجليل عبد الله بن رواحة رضوان الله عليه، الذي يقول فيه:
بكت عيني وحق لها بكاها
وما يغني البكاء ولا العويل
على أسد الاله غداة قالوا:
أحمزة ذاكم الرجل القتيل
أصيب المسلمون به جميعا
هناك وقد أصيب به الرسول
أبا يعلى، لك الأركان هدّت
وأنت الماجد البرّ الوصول