اخي وحبيب قلبي
اذا ارتد عن الاسلام فلاتنفعه الولاية ؟ اليس كذلك
فالقضية سالبة بانتفاء الموضوع
فكلام الشيخ المفيد كما في كتابه عقائد الشيعة الامامية على انه كان يردعلى الخصوم
ادلتهم وحججهم بادلة علميةوعقلية ومنها عدالة الصحابة المطلقة
ولذلك جاء ردا عليهم بان مالك بن نويرة صحابي فكيف ارتد عن الاسلام ؟ والسامري من اصحاب موسى فكيف اتخذ عجلا وجعله الهاً
واما ماذكره ابن طاووس رضوان الله عليه من كلامه لمحمد ؟ فيجب النظر الى السند اوعلى الاقل حملها على التقية ...والله اعلم
لم يرتد مالك بن نويرة أصلا ليثبت أي من علماؤنا ارتداده
ثم يحتج حمقى القوم علينا بما ورد في كتاب الافصاح للشيخ المفيد " قدس سره الشريف " :
[ ولو كانت الصحبة أيضا مانعة من الخطأ في الدين والآثام لكانت مانعة لمالك بن نويرة ، وهو صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله على الصدقات ] ...
قلت ( الجابري ) : والحال ان المفيد يحتج على القوم فيما يعتقدوه ويقروه ان مالكا رضوان الله عليه مرتد فيحتج عليهم ان في هذا دليل ان الصحبة ليست بمانعة من الخطأ على زعمهم .
اما العلامة المحجلسي في البحار فهو ينقل ماكتبه السيد ابن طاووس في كتابه :
[ أقول: قال السيد ابن طاوس - ره -: ذكر العباس بن عبد الرحيم المروزي في تاريخه: لم يلبث الاسلام بعد فوت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في طوايف العرب ...] الخ
وهو مانقله السيد ابن طاووس في كتابه كشف المحجة لثمرة المهجة مانصه :
[ الفصل الثاني والتسعون: واعلم يا ولدي محمد سلك الله جل جلاله بك سبيل الصواب وشرفك بسعادة ذوي الالباب، أن الذي جرى يوم السقيفة من تركهم للنبي صلى الله عليه وآله على فراش الممات واشتغالهم بالولايات وما جرى من ترك المشاورة لذوي البصائر وانفرادهم بتلك الفضائح في الموارد والمصادر كاد أن يزيل حكم النبوة ويوجب ذهاب الاسلام بالكلية لان العرب لما سمعوا عن أهل السقيفة اشتغالهم بالامور الدنيوية واستخفافهم بالحرمة النبوية لم يستبعدوا أنهم خرجوا من اعتقاد نبوته وعن وصيته بمن أوصى إليه بإمامته وأن قد صار الامر مغالبة لمن غلب عليه فارتد قبائل العرب واختار كل قوم منهم رأيا اعتمدوا عليه فحكى جماعة من أصحاب التواريخ منهم العباس (بن عبد الرحيم المروزي) فقال ما هذا لفظه: ولم يلبث الاسلام بعد موت النبي صلى الله عليه من طوائف العرب إلا في أهل المدينة وأهل مكة وأهل الطائف ارتد سائر الناس، ثم شرح (المروزي) كيفية ارتداد الخلائق بعد النبي (ص) فقال ارتدت بنو تميم وغيرهم واجتمعوا على مالك ابن نويرة اليربوعي، وارتدت ربيعة كلها وكانت لهم ثلاثة عساكر عسكر باليمامة مع مسيلمة الكذاب وعسكر مع مغرور الشيباني وفيه بنو شيبان وعامة بكر بن وائل، وعسكر مع الحطم العبدي. ]
قلت ( الجابري ) : انما كان ابن طاووس ينقل آراء القوم ( مخالفونا ) وماحكوه في هذه الحادثة التأريخية ليس انه يعتمد كلامهم فهذا كذب صريح من الوهابية لعنهم الله لاحظ قوله قدس سره "واختار كل قوم منهم رأيا اعتمدوا عليه " ولم يقل اعتمدنا عليه ] [ .
التعديل الأخير تم بواسطة الجابري اليماني ; 28-03-2014 الساعة 12:59 AM.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم ،،،،
مالك بن نويرة صحابي جليل وقد ترجم له علمائنا العظام و نقلوا اراء المتقدمين ووضحوا جلالة قدره رضوان الله عليه
اما شبهة المطروحة من السذج ان الشيخ المفيد يرى ردة مالك بن نويرة فكما وضح استاذنا الجابري اليماني هو يلزم بما يقول الخصم من اجل ان ينقض شيء آخر والنظر بأول الكلام يثبت ذلك :
http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/1.../الصفحة_36#top الافصاح للشبخ المفيد ص 40 : وبعد: فلو سلمنا لك دعواك لمن ادعيت الفضل لهم على ما تمنيت، لم يمنع مما ذكرناه، لأنه لا يوجب لهم العصمة من الضلال، ولا يرفع عنهم جواز الغلط والسهو والنسيان، ولا يحيل منهم تعمد العناد.
وقد رأيت ما صنع شركاؤهم في الصحبة والهجرة والسبق إلى الإسلام حين رجع الأمر إلى أمير المؤمنين عليه السلام باختيار الجمهور منهم والاجتماع (2)، فنكث بيعته طلحة والزبير، وقد كانا بايعاه على الطوع والإيثار، وطلحة نظير أبي بكر، والزبير أجل منهما على كل حال، وفارقه سعد بن أبي وقاص وهو أقدم إسلاما من أبي بكر، وأشرف منه في النسب، وأكرم منه في الحسب، وأحسن آثارا من الثلاثة في الجهاد.
وتبعه على فراقه وخذلانه محمد بن مسلمة وهو من رؤساء الأنصار، واقتفى آثارهم في ذلك وزاد عليها بإظهار سبه (3) والبراءة منه حسان، فلو كانت الصحبة مانعة من الضلال لمنعت من ذكرناه ومعاوية ........ ولو كانت الصحبة أيضا مانعة من الخطأ في الدين والآثام لكانت مانعة لمالك بن نويرة، وهو صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله على الصدقات، ومن تبعه من وجوه المسلمين (3) من الردة عن الإسلام.
واليكم ترجمة الصحابي من عند الشيخ النمازي الشاهرودي :
12121 - مالك بن نويرة التميمي اليربوعي:
من خيار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وقد استعمله على صدقات بني تميم. واختص بعلي عليه السلام.
ونهاية إخلاصه له عليه السلام مشهور، حتى أنه ما بايع أبا بكر وأنكر عليه أشد الإنكار وعاتبه بقوله: اربع على ظلعك، والزم قعر بيتك، واستغفر لذنبك، ورد الحق إلى أهله. أما تستحيي أن تقوم في مقام أقام الله رسوله فيه غيرك وما ترك يوم الغدير لأحد حجة ولا معذرة؟! إلى غير ذلك.
فأمر أبو بكر خالد بن الوليد بقتله: فقتله وأسر نساء وتزوج بزوجته ليلته.
وقال الرسول صلى الله عليه وآله في حقه: من أراد أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة، فلينظر إلى هذا الرجل.
قصته وأحواله وجلالته في كمبا ج 8 / 240 و 264.
قصة مالك وما جرى عليه من أبي بكر وخالد. كتاب الغدير ط 2 ج 7 / 158، وكتاب السفينة.