العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية مصطفى الهادي
مصطفى الهادي
باحث عقائدي
رقم العضوية : 63498
الإنتساب : Dec 2010
المشاركات : 110
بمعدل : 0.02 يوميا

مصطفى الهادي غير متصل

 عرض البوم صور مصطفى الهادي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي حواريو السيد المسيح أين هم ؟
قديم بتاريخ : 12-08-2014 الساعة : 08:21 PM


حواريو السيد المسيح أين هم ؟
الحلقة الأولى
مصطفى الهادي .

كثيرا ما طرأت على بالي فكرة دراسة احوال (حواريي) السيد المسيح عليه السلام، فكلما تمعنت في سيرتهم لا يُقنعني ما أقرأه خصوصا واني لا اجد لهم ذكرا إلا تحت اسم التلاميذ أو الرسل ، مما اثار الشك...
في نفسي ، حيث ان ما ورد من سيرتهم في هذه الكتب الأربعة يعكس لنا حالة أن اصحاب هذه الشخصيات من عوام الناس وسوقتهم لأن اقوال وافعال الانسان تدلك على شخصيته وهي المقياس الذي يفضح هوية الشخص الحقيقية .

وبما أن لي لقاءات كثيرة ومؤتمرات احضرها بين الفترة والاخرى قررت ان استغل احد هذه المؤتمرات واسأل بعض القساوسة ممن أعرفهم معرفة شخصية ، وفعلا حصل هذا في مؤتمر الصداقة العالمي في هلسنكي ، حيث التقيت بصديق قسيس قديم وهو مرشح الكنيسة اللوثرية ، وطلبت منه ان التقي به بعد نهاية المؤتمر ، ووافق على ذلك .

التقينا في مقهى قاعة المؤتمر وسألته عن قول القرآن : (يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله)). (1) قلت له تكررت كلمة الحواريين مرات في القرآن وانها لربما تكون التسمية الصحيحة لأوصياء السيد المسيح ، كما حافظ القرآن على التسمية الصحيح (لاسباط ) موسى الإثنا عشر فذكرها القرآن كما هي في قوله : ((قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل ويعقوب وإسحاق والأسباط)) . (2)

فهل ترى ذلك صحيحا؟

قال : نعم قرأت ذلك في القرآن وانا لربما اصدق هذه التسمية لأن رب القرآن ذكر الاسباط والحواريين بكل خير فجعلهم انصاره وهذا يدفعنا للايمان بأن هذه التسمية أيضا صحيحة؟

قلت له : إذا كانت هذه التسمية صحيحة فلماذا لا نجدها في الأنجيل كما وجدنا كلمة اسباط في التوراة كما هي في القرآن ايضا .

قال : لا فرق كلهم اوصياء يسوع إن كانوا تلاميذا او رسلا او حواريين .

قلت له: ولكن لم تتفق الاناجيل الحالية على تسمية معينة حيث تطلق عليهم (التلاميذ) وأخرى (الرسل). بينما رأينا أن الإنجيل نفسه حافظ على إسم (الاسباط) ؟ كما ورد في إنجيل متى ، ويوحنا ، ورؤيا يوحنا حيث تطلق على المفرد منهم كلمة (سبط) وعلى المجموع (اسباط). ألا ترى معي ان كلمة( حواريين) افضل بكثير من كلمة تلاميذ الشاملة الجامعة لكل من التقى بيسوع ؟ لان كلمة حواريين كلمة سامية تُطلق على الانقياء الاصفياء الخالين من الدنس والرجس.

قال : انا اجزم لك ان كلمة تلاميذ تعني حواريين ولا فرق بينهما !

قلت له سوف اصدّقك في هذه ولكن ما هودليلكم على أن الاسماء المذكورة في الانجيل هم (حواريي) تلاميذ السيد المسيح؟

قال أن الرب ارسل لهم الروح القدس وانهم قاموا بتدوين الكتاب المقدس (الإنجيل).

قلت له : وهل يكفي تدوين الانجيل لكي يكون دليلا على عصمتهم وهل يصح الانجيل ان يكون شهادة لهم بأنهم حواريوا السيد المسيح وتلاميذه المنتجبين ؟

قال نعم لان الروح القدس جبريل كان معهم .

قلت له : ولكن هذا دليل فاسد لامور منها.

أولا : أن بعض التلاميذ اعترفوا بأنهم لم يكونوا معاصرين للمسيح وإنما كتبوا هذه القصص نقلا عمن كان معاينا كما يقول لوقا في مقدمة إنجيله وبكل وضوح. (3)

ثانيا: أن من كتب الانجيل لم يكن أمينا ابدا بل خائنا واعترف بخيانته كما يقولوا بكل وضوح بأنهم لم يدونوا كل ما فعله المسيح بل انهم تركوا كثيرا من اقوال المسيح وافعاله لم يدونوها.وهنا يحق لنا القول ، لعل الذي تركوه ولم يُدونوه هو المهم الذي ينفع امة عيسى كما في قول يوحنا : ((هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا. وأشياء أخرُ كثيرة صنعها يسوع، إن كُتبت واحدة واحدة، فلست أظن أن العالم نفسهُ يسعُ الكتب المكتوبة)). (4)

الثالث : ان هناك من تلاميذ المسيح من وصفهم المسيح نفسه بأنه شيطان ومعثرة له في تبليغ الرسالة.

رابعا : أربعة فقط كتبوا هذه الاناجيل ، فأين الباقين؟ حتى هؤلاء الاربعة لم تتفق الاناجيل على اسمائهم كما في إنجيل يوحنا 51-1:35 يذكر وجود اربعة تلاميذ بأسماء أخرى وهم : (سمعان واندراوس وفيلبس ونثنائيل(. فاختلفوا حتى في أسماء هؤلاء الأربعة.فكيف يكون الروح القدس معهم مع وجود هذه الاختلافات المريعة.

خامسا : لنفرض جدلا ان للمسيح إثنا عشر حواريا او تلميذا او رسولا سمهم ما شئت منهم الأربعة كتبة الاناجيل والمفروض عصمة هؤلاء من الخطأ خصوصا وان المصدر واحد (الوحي) لماذا هذا الاختلاف في اسمائهم ، ولماذا اهمل بعض الاناجيل ذكرهم ؟ انظر لائحة اسماء التلاميذ واعجب من الاختلافات.

قال لي صديقي القس: لي طلبين . الأول ان تستمر الان في هذا الحديث فعندنا من الوقت ما يكفي، وثانيا ان ترسل لي نسخة من البحث إذا اكتمل .

قلت له : لك ذلك .

ثم استمريت في الكلام.
فقلت له : يا صديقي العزيز. اضافة إلى كل ما ذكرتهُ يُشير نص لوقا في مقدمته بأنه ليس من الحواريين لانه يقول : الكلام الذي عُلّمت به ، وكذلك يقول : كما سلّمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة. ويؤيد ذلك هو ما جاء في شرح الكتاب المقدس القمص تادرس يعقوب ملطي تفسير إنجيل لوقا المقدمة حيث يقول : ((رأى البعض أن لوقا كان أحد السبعين رسولا غير أن الرأي الغالب بين الدارسين والمحدثين أنه لم يكن من الرسل)). فيتبين من قول القمص تادرس أن لوقا ليس من الرسل (التلاميذ) وأن هناك سبعين رسولا ؟؟ وانت تعلم أن هذا القمص من اعاظم المفسرين في المسيحية .

فماذا قال لوقا في مقدمة إنجيله؟
كتب لوقا في 1: 1: ((إذ كان كثيرون قد اخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة رأيت أنا أيضا إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق آن اكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس لتعرف صحة الكلام الذي علّمت به)).

ومن المعروف أن لوقا قد كتب إنجيله حوالي عام 60 ميلادي كما يذكر قاموس الكتاب المقدس / ص 823 . فإذا كان عمر لوقا عندما توفى السيد المسيح (40) عاما فهذا يعني ان عمره حين كتابة هذه القصص يكون (100) على اقل التقديرات فكيف استمرت المسيحية مائة عام من دون إنجيل ؟ . هذا ناهيك عن الشائعات التي تقول ان لوقا قُتل في زمن مبكر جدا بعد رحيل السيد المسيح .

وهناك ملاحظة مهمة جدا يا صديقي، إننا اذا عرفنا ان هناك عشرات الاناجيل قد كُتبت وعدد لا يُحصى من الرسائل قد دونت فكم يكون عدد الحواريين او تلاميذ المسيح المسددين بالروح القدس ؟ وهذا ما يعترف به القس السابق عبد الأحد داود فيقول: ((إن هذه السبعة والعشرين سفرًا أو الرسالة الموضوعة من قبل ثمانية كتاب لم تدخل في عداد الكتب المقدسة باعتبار مجموعة هيئتها بصورة رسمية إلا في القرن الرابع بإقرار مجمع نيقية سنة 325م. لذلك لم تكن أي من هذه الرسائل مصدقة لدى الكنيسة... وهناك في مجمع نيقية تم انتخاب الأناجيل الأربعة من بين أكثر من (أربعين أو خمسين إنجيلًا)، وتم انتخاب الرسائل (الإحدى والعشرين) من رسائل العهد الجديد من بين رسائل (لا تعد ولا تحصى)، وصودق عليها، وكانت الهيئة التي اختارت العهد الجديد هي تلك الهيئة التي قالت بألوهية المسيح، وكان اختيار كتب العهد الجديد على أساس رفض الكتب المسيحية المشتملة على تعاليم غير موافقة لعقيدة نيقية وإحراقها كلها)). (5) عجيب يحرقونها كلها ، ماذا لو كانت هذه الكتب المحروقة هي الكتب الصحيحة؟
وقد أعلن آدم كلارك أيضا في المجلد السادس من تفسيره: ((إن الأناجيل الكاذبة كانت رائجة في القرون الأولى للمسيحية، وأن فايبر بسينوس جمع أكثرَ من سبعين إنجيلًا من تلك الأناجيل وجعلها في ثلاث مجلدات. وإن هذا العهد الجديد المتداول حاليا بين النصارى ما صنعه السيد المسيح ولا الحواريون تلامذته، بل صنعه رجل مجهول الاسم ونسبهُ إلى الحواريين أصحاب المسيح )). طبعا وهذا القول يُهدم المسيحية من اساسها .
العالم الألماني دى يونس في كتابه (الإسلام): اعترف علماء النصرانية قديمًا وحديثًا بأن الكنيسة العامة كانت منذ عهد الحواريين إلى مضى 325 سنة بغير كتاب معتمد)). وهذه العن من اختها .

فهل أن هذه الأعداد الهائلة من الاناجيل يا صديقي العزيز كتب كُتّابها من الحواريين المسددين بالوحي. إذا كان كذلك فكيف يقوم القساوسة العاديين بتمييز كلام الوحي من غيره فيعمدون إلى رفض العشرات من الاناجيل والقبول بأربعة فقط . ألا ترى في ذلك مفارقة غريبة عجبة لربما قضت على الصحيح وتركت المزيف.

ومع هذ الاعترافات الخطيرة تتضح حقيقة مخيفة وهي ان كلمة (حواريين) تم استبدالها بكلمة تلاميذ، لكي تكون مطاطة قابلة للتغيير والتبديل في عدد الاشخاص مثل انتخابهم للتلميذ الثالث عشر، وعدم ادراجهم لاسم استفانوس الشهيد ضمن التلاميذ ، ولكي يخفوا معالم عقيدة اسمها ( وجود اوصياء لكل نبي ).

ان حذف كلمة حواريين تفسح المجال لتسلل امثال بولس وفيلبس وسيمون وابلوس وغيرهم من مردة اليهود وسحرتهم للكيد المسيحية من الداخل كما ابعدوا أوصياء محمد الاثنا عشر لنفس الغرض ، ولكن اليهود لم يبعدوا اسباط إسرائيل الإثنا عشر بل احاطوهم بالرعاية . ومن هنا استخدم اليهود عند كتابة هذه الرسائل كلمة (تلاميذ) بدلا من حواريين كما يذكر موقع سنوات مع إيميلات الناس اسئلة عن الكتاب المقدس في تعريف كلمة (تلميذ) فيقول: (( التلميذ هو من يدرس أو يتعلم، وتستعمل عادة للدلالة على من يتبع معلما معينا تمييزا له عن المعلم نفسه ، وكان لإشعياء تلاميذ وليوحنا المعمدان تلاميذ وكذلك للفريسيين تلاميذ ولموسى أيضا تلاميذ. ولكنها أكثر ما تستخدم للدلالة على اتباع يسوع وهي اللقب الوحيد لإتباع يسوع في الأناجيل. وتستخدم بشكل خاص للدلالة على الاثني عشروقد اطلقت بعد صعود المسيح على كل من يعترفون بيسوع ربا ومسيحا)).

طبعا هنا القس يكذب عندما يقول : (ان كلمة تلاميذ هي اللقب الوحيد لإتباع يسوع في الأناجيل) لأن الاناجيل أيضا تطلق على التلاميذ لقب (الرسل).

ويبدو ان عملية الحذف مستمرة إلى هذا اليوم حيث حذف اسلاف هذا القس كلمة حواريين واستبدلوها بالتلاميذ وهو اليوم يُجرد التلاميذ في تفسيره من لقبهم الثاني (الرسل). وحتى لقب الرسل ضاع لكثرة استخدامه من قبل كل من هب ودب فبولص وسيلا وفيلبس وغيرهم كلهم رسل حتى ان كاتب سفر اعمال الرسل عد اكثر من سبعين رسولا بعد رحيل السيد المسيح مع انهم يقرأون وصية المسيح الذي قال فيها بأن كثير من الانبياء والرسل الكذبة سوف يأتون بعده حيث نقرا وصفهم في إنجيل متى 7: 15 (( احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان، ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة!)).

والآن هل لاحظت شيئا مهما ؟
ألا ترى أن التوراة حافظت على إسم الاسباط ولم تستبدله او تحذفه بل ابقت عليه كما هو وهذا ما نراه في اكثر من مائتي نص ورد في التوراة مثل ما ورد في سفر التكوين 49: 28 (( جميع هؤلاء هم أسباط إسرائيل الاثنا عشر)). وأيد القرآن هذا النص بقوله : (( وقطّعناهم اثنتي عشر اسباطا أمما )) . (6)

او قوله في سفر الخروج 24: 4 ((فكتب موسى جميع أقوال الرب. وبنى مذبحا واثني عشر عمودا لأسباط إسرائيل الاثني عشر)).

وهذا ما ذكره القرآن في ذكره للتسمية الصحيحة التي وردت في التوراة فقال في سورة النساء 163: (( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم واسماعيل وإسحاق ويعقوب والاسباط وعيسى ... )). ويتضح من هذا النص امرٌ خطير مفاده أن درجة الاسباط والحواريين درجة مساوية للنبوة وانهم يتلقون الوحي بطريقة ما كما يفيدنا النص بقوله (إنا أوحينا إليك ــ يعني يا محمد ـــ كما اوحينا إلى نوح والنبيين من بعده إلى قوله والاسباط ).

لابل اننا نعرف من خلال السياق القرآني ان الاسباط والحواريون والائمة تنزل عليهم الكتب أيضا ويتصلون بالوحي حيث يفيدنا نص سورة البقرة بذلك والذي يقول : ((وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط)). البقرة 136. أو قوله في سورة المائدة 111 : (( وإذ أوحيتُ إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي)).

هنا القرآن يؤكد على حقيقة مهمة وخطيرة جدا وهي أن الله هو من اختار هؤلاء الحواريون عن طريق الوحي اما الوحي لهم مباشرة او بواسطة احد الملائكة ، بينما نرى الكتاب المقدس يرسم لنا صورة مغايرة تماما لهذه الصورة الراقية حيث يصور لنا السيد المسيح وهو يدور باحثا عن تلاميذه في البحار وضفاف الانهار وفي الصحارى والقفار لا بل اننا نرى ان هؤلاء التلاميذ بعضهم مجرمين وبعضهم جابي ضرائب للقيصر وما يتبع ذلك من ظلم للناس وبعضهم خونة كما في قصة يهوذا وبيعه للسيد المسيح ببضع دراهم ، وهربوا كلهم في ساعة كان السيد المسيح في اشد الحاجة إليهم ، ونراهم ايضا غير مصلين بينما كان يسوع يصلي كانوا نياما. إلى الكثير من هذه الافعال التي تدل على ان في الأمر شيئا.

ولذلك رأينا كيف حافظ القرآن على تسميات التوراة التي تطلقها على (الاسباط) ، لا بل ان مصطلح الأسباط: يطلق أيضا على السبطين الحسن بن علي بن أبي طالب, والحسين بن علي بن أبي طالب ، وهذه ملاحظة مهمة وهي ان الاسباط والحواريون والأوصياء كلهم ينحدرون من صلب الانبياء بوسيلة ما.

ولكن القرآن عندما يرى الانجيل يصف اوصياء المسيح بالتلاميذ، فإنه يُصحح التسمية في اشارة إلى التحريف الحاصل فلا يذكر كلمة تلاميذ ولا رسل بل يُصححها إلى حواريين كما نرى ذلك واضحا في الآية الانفة الذكر من سورة المائدة 111.

والاناجيل الحالية أيضا على لسان عيسى حافظت على التسمية التي وردت في التوراة فلم تُغير كلمة اسباط والسبب هو أن اليهود هم من كتب التوراة ، ولكن بعضهم اعلنوا تنصرهم كيدا لهذا الدين الجديد كما نرى ذلك في إنجيل متى 19: 28 (( فقال لهم يسوع : الحق أقول لكم إنكم أنتم الذين تبعتموني ... تجلسون على اثني عشر كرسيا تَدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر)).

من هذا النص تتضح لنا حقيقة أخرى وهي بما أن اليهود هم من دوّن الانجيل على يد من تسلل منهم للمسيحية فقد حافظوا على كلمة ( سبط أو اسباط). ولكنهم عمدوا إلى تغيير كلمة (حواريين) إلى (تلاميذ) وذلك لأن التوراة تستخدم كلمة تلاميذ على المتعلمين من بسطاء الناس كما نرى ذلك واضحا في سفر إشعياء 54: 13((وكُلّ بنيك تلاميذ الرب)).

فجعل مدينة كاملة كل ابناءها تلاميذ ، ولذللك تعكس لنا سيرة التلاميذ التي تذكرها الاناجيل على انهم جهلة أغبياء سطحيين لا يعرفون شيئا عن المسيح ويتعجبون من افعاله ويصيبهم الخوف من معجزاته لابل يُنكرونه ويهربون عنه في احلك ساعات الشدة (7) ويشتبكون معهُ بالايدي والملاسنة فيضطر أن يصف بعضهم بالشياطين، بينما تدلنا سيرة الاسباط والحواريين والائمة الاثنا عشر على انهم اعلم الناس واشجع الناس واطهر الناس مطهرون من الدنس والرجس .

وهذه بعض فقرات الإنجيل التي تذكر افعالهم وتُخرجهم من مرتبة الحواريين إلى عامة الناس: (اضطربوا ومن الخوف سقطوا) (8)، (سقطوا على وجوههم وخافوا جدا) (9)، (وكان يُصلي وهم نيام لا يُصلون لا بل كانوا لا يعرفون الصلاة ولا الصيام) (10) (وكانوا لا يعرفون كلام المسيح) (11) لابل ان الحواريين (لا يعرفون من هو المسيح) (12).

انتهت الحلقة الأولى ويليها الحلقة الثانية .

المصادر .

1 – سورة الصف آية : 14 .
2 - سورة البقرة آية : 136.
3 – انظر مقدمة إنجيل لوقا حيث يشهد لوقا بأنه لم يكن معاينا ولا حاضرا في زمن السيد المسيح بل وصله عمن سمع أو رأى .
4- إنجيل يوحنا 21 : 25. طبعا وهذا من المبالغة الممجوجة لأن كل الفترة التبيلغية للمسيح كانت ثلاث سنوات قضاها هاربا في الجبال والاكام والصحارى.
5 – راجع عبد الاحد داود ،الإنجيل والصليب صفحة 14.
6 – سورة الأعراف، آية : 160
7- إنجيل متى 26 : 56 ((تركه التلاميذ كلهم وهربوا)).
8- إنجيل متى 17: 6
9- إنجيل لوقا 22: 46
10- كما ورد في إنجيل مرقس 9: 32 (وأما هم فلم يفهموا القول ، وخافوا أن يسألوه).
11- إنجيل مرقس 10: 24 . ((فتحير التلاميذ من كلامه)).
12- إنجيل يوحنا 21: 12 ((قال لهم يسوع : هلموا تغدوا ! ولم يجسر أحدٌ من التلاميذ أن يسألهُ من أنت ؟)). مشاهدة المزيد



توقيع : مصطفى الهادي
إن كنت لا تراه فهو يراك .


من مواضيع : مصطفى الهادي 0 الارتداد والانقلاب على الأعقاب ، ظاهرة عامة في الأديان.
0 (الحرف يَقتُلُ؟!). هل السُنّة ناسخة للقرآن وقاضية عليه.
0 قالوا يا موسى إن فيها قوما جبّارين.
0 هل أمر موسى أمته بالصيام ، وماذا عن عيسى؟
0 انظر مع من تكون.

الصورة الرمزية مصطفى الهادي
مصطفى الهادي
باحث عقائدي
رقم العضوية : 63498
الإنتساب : Dec 2010
المشاركات : 110
بمعدل : 0.02 يوميا

مصطفى الهادي غير متصل

 عرض البوم صور مصطفى الهادي

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : مصطفى الهادي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي حواريو السيد المسيح أين هم ؟ الجزء الثاني .
قديم بتاريخ : 13-08-2014 الساعة : 12:42 PM


حواريو السيد المسيح أين هم ؟
الحلقة الثانية
مصطفى الهادي


من بين كل هذا الخلط العجيب نرى الاختلاف أيضا في عدد هؤلاء التلاميذ واسمائهم ففي الفصل الأول من إنجيل مرقس كان ليسوع اربعة فقط من التلاميذ وهم : سمعان أو بطرس، وأخوه أندراوس ويعقوب بن زبدي ويوحنا. ولكن في إنجيل يوحنا 51-1:35 يذكر وجود اربعة تلاميذ هم : سمعان واندراوس وفيلبس ونثنائيل.وهنا اختلفت الاسماء بشكل غريب.
أما اسماء الاثنا عشر تلميذا فقد ورد ذكرهم في إنجيلين ولم تذكرهم باقي الاناجيل جمعا بل ذكرت بعضهم، وتوزعت اسمائهم في الاناجيل ولكن من دون الاتفاق على تسمية واحدة كما في اسماء الاسباط في التوراة واسماء الائمة المعصومين عند المسلمين بل اختلفت الاناجيل في تسميتهم ومنهم من قال ان هذه القاب لهم، ومنهم من قال انها اسمائهم .

التلاميذ الاثنا عشر هم :

1- سمعان ، ولكن يدعونه بطرس أيضا .

2- أندرواس يقول إنجيل لوقا ومتى بأنه اخ سمعان بطرس.

3- يعقوب ابن زبدي حسب إنجيل مرقس ومتى بينما تجاهلته الاناجيل الاخرى.

4- يوحنا إنجيل مرقس ومتى يقولان انه اخ يعقوب بن زبدي. وسكتت الاناجيل الاخرى.

5- فليبس ، هل هو اخ يوحنا المعمدان فإذا كان كذلك فإن زوجة فيلبس هي هيروديا العاهرة التي طلبت رأس يوحنا المعمدان وابنته هي راقصة القيصر. (1)

6- برثلماوس ، ولكن يوحنا يقول ان اسمه نثناثيل .

7- متى ، وهو جابي الضرائب ، ولكن في انجيلي لوقا ومرقس اسمه لاوي .

8- توما . ولكن يوحنا يقول عنه بأنه التوأم وذلك في موضعين من انجيله بينما سكتت الاناجيل الاخرى.


9- يعقوب بن حلفي. ولكن مرقس يقول ان اسمه لاوي بن حلفي. انظر إنجيل مرقس 2: 14

10- سمعان القانوي . له عدة اسماء موزعة في الاناجيل.

11- يهوذا تداوس سٌميَ تداوس في انجيلي مرقس ومتى ، ولكن في انجيل لوقا يقول انه اخو يعقوب بن حلفي وهذا محال .

12- يهوذا الاسخريوطي . مات منتحرا فتم انتخاب متياس بديلا عنه .

13- متّياس . لا يُعرف من هو، ولكن رواية الإنجيل تقول أنه حلّ بديلا عن يهوذا الخائن الذي انتحر.

14- يضاف لهم (استفانوس) اول حواري يستشهد رضخا بالحجارة على يد بولص واليهود.

إذن لم تتفق الاناجيل على عددهم أو اسمائهم بل اختلفت، ومع اضافة استفانوس وانتخاب بديل ليهوذا يكون المجموع أربعة عشر وليس اثنا عشر . ويدلنا النص الوارد في سفر أعمال الرسل 1: 23 على أن مسألة اختيار التلاميذ ليست من قبل الله او من قبل عيسى ولم تكن عن طريق الوحي كما تفضلت أيها القس المحترم بل عن طريق القرعة ومن اختيار التلاميذ انفسهم ايضا كما نقرأ : ((فأقاموا اثنين: يوسف الذي يُدعى بارسابا الملقب يوستس، ومتياس ثم القوا قرعتهم فوقعت القرعة على متياس، فحُسب مع الاحد عشر رسولا)).

ونعود للحواريين .
للقارئ ان يتصور عظيم المحنة التي تعرّضَ لها الحواريون إذا قست ذلك على تدخل الله شخصيا لإنقاذ نبيه من بين براثن اليهود والدولة الرومانية وكذلك ما تعرض له الكتاب المقدس (الإنجيل) من حملة مدروسة لإنهاء دوره أيضا من ذلك سوف تتضح لك قساوة الحملة التي تعرض لها (الحواريون).
لقد تعرض الحواريون إلى ضروب من المحن مما تنوء بثقله الجبال إلى ان قضوا نحبهم رضوان الله عليهم ، هذا إذا رأينا أيضا وسائل اليهود والرومان في التفنن بوسائل الابادة لمن ينتسب لهذا الدين ، مثل السلق بالماء المغلي والزيت الحار وتهشيم الرؤوس رجما بالحجارة الكبيرة والقائهم للأسود الجائعة في حلبات الموت الرومانية فإذا كان هذا يجري على عامة المؤمنين بالمسيح فما بالك بخواصهم حملة الرسالة بعد عيسى حوارييه .
ولرب قائل يقول: لماذا انقذ الله نبيه عيسى من القتل ولم ينقذ الحواريين ؟

فنقول على ضوء قاعدة : (( لكلٍ درجات مما عملوا)) أن الله أراد أن يعطي الحواريين درجة عيسى من خلال ما سوف يُلاقوه من اضطهاد عظيم بسبب استمرارهم بتبليغ رسالة المسيح ولكي يتأسى الناس بصبرهم وثباتهم ، وهذا ما بينهُ عيسى عليه السلام عندما قال في إنجيل لوقا 22: 28 (( أنتم الذين ثبتوا معي في تجاربي، وأنا أجعل لكم كما جعل الي أبي ملكوتا، لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي، وتجلسوا على كراسي)). ولاينال اوصياء عيسى هذه الدرجة إلا بتحمل اعباء نشر وتبليغ الرسالة مع ما فيها من اضطهاد عظيم ولذلك يقول علماء المسيحية أن أحد عشر تلميذا استشهدوا إلا واحد مات موتا طبيعيا (2). وهؤلاء الاثنا عشر المقتولين لم يثبت بالدليل القاطع أنهم حواريوا المسيح ابدا ، إنما شاهدهم الوحيد هو هذه الكتب الأربعة المشكوك في نسبتها حتى إلى من دونها والتي كتبت بعد مئآت السنين.

ولكن على ما يبدو أن اليهود خططوا وباحكام لإزالة هذا الدين مع كل رموزه حتى لو أدى ذلك إلى التضحية ببعض اليهود عن طريق دسهم لينتحلوا شخصيات حواريي يسوع ثم يقتلوهم لتستحكم خطتهم في نفوس عامة الناس.ولا زالت خطط اليهود إلى هذا اليوم حيث يقومون بصناعة الشخصيات البديلة امثال اليماني ، والقحطاني وعشرات المهديين المزعومين وغيرهم ممن خرجوا لنا بعد الاحتلال الامريكي للعراق.


كيف مات الحواريون .

فبطرس حسب كتاب أعمال بطرس فإنه صلب بشكل مقلوب أي رأسه إلى الأسفل وقدماه للأعلى.

وتوما قطع رأسه ودفن في مليبار ثم نقل جسده إلى الرها.

أندرواس قُتل صلبا في مدينة باتراي في اليونان.

يعقوب بن زبدي الكبير قُتل بالسيف قرابة عام 44 م بأمر من الملك هيرودس أكريبا.

يوحنا بن زبدي كاتب الانجيل حيث يُعتقد أنه الوحيد الذي مات موتا طبيعيا ويُعتقد ان قبره موجود في مدينة سيلجوك التركية.وهناك من يقول انه ايضا قتل .

متى كاتب الانجيل بعض الروايات تروي بأنه قُتل في إثيوبيا،ورواية أخرى تقول انه قتل في مدينة هيرابوليس اليوم في تركيا . وأن متياس هو الذي قُتل في إثيوبيا.

فيلبس أمر حاكم المدينة ورئيس كهنة بقتله صلبا.

برثلماوس قُتل في أرمينيا بعد أن سُلخ جلده حيا ثم صُلب منكوسا .

يعقوب بن حلفي قتله اليهود لمهاجمته الشريعة اليهودية .

يهوذا تدواس قتل في بلاد فارس حيث قُطع رأسه بالفأس .

سمعان القانوني أو الغيور ذهب للتبشير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وزار بريطانيا وقتل فيها .

اصطفانوس قتل رضخا بالحجارة على يد بولص واليهود في أول أيام دعوة المسيح .

انتهى الجزء الثاني ويليه الجزء الثالث والاخير وهو بعنوان (ولكن أين هي الحقيقة)

المصادر .
1- طبعا صحيح ان الحواريين ماتوا بهذه الطريقة البشعة ، ولكن حتى موتاتهم هذه نسبوها لهؤلاء التلاميذ المزعومين الذين حلوا بدلا من حواريي السيد المسيح ، خصوصا إذا عرفنا ان الاناجيل بقيت رهن الحبس والمراقبة مئآت السنين ليتسنى لهم دس ما يشاؤون فيها .


2 – وهذا ما أكده القرآن في مواطن عديدة نذكر منها : ( فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا سورة فاطر 43) وكذلك : سنة من قد أرسلنا من قبلك من رُسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا الإسراء 77) وكذلك : ( سُنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا الأحزاب 62 ) وكذلك قوله : ( سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ، الفتح 23 ).


توقيع : مصطفى الهادي
إن كنت لا تراه فهو يراك .


من مواضيع : مصطفى الهادي 0 الارتداد والانقلاب على الأعقاب ، ظاهرة عامة في الأديان.
0 (الحرف يَقتُلُ؟!). هل السُنّة ناسخة للقرآن وقاضية عليه.
0 قالوا يا موسى إن فيها قوما جبّارين.
0 هل أمر موسى أمته بالصيام ، وماذا عن عيسى؟
0 انظر مع من تكون.

الصورة الرمزية مصطفى الهادي
مصطفى الهادي
باحث عقائدي
رقم العضوية : 63498
الإنتساب : Dec 2010
المشاركات : 110
بمعدل : 0.02 يوميا

مصطفى الهادي غير متصل

 عرض البوم صور مصطفى الهادي

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : مصطفى الهادي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي حواريو السيد المسيح أين هم ؟ حقيقة آل محمد المغيبة .
قديم بتاريخ : 14-08-2014 الساعة : 04:41 PM


حواريو السيد المسيح أين هم ؟ حقيقة آل محمد المغيّبة .
الجزء الثالث . مصطفى الهادي .


لو تمعنا في الحديث الوارد عن الإمام الباقر(ع)، قال: (لو أنّ الإمام رُفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها، كما يموج البحر بأهله).(1) يعني الأرض كل الأرض بما يرافقها من فترات زمنية نراها احقابا وهي واحدة. وفي رواية اشد وضوحا وشمولية من الرواية السابقة يقول (ع): (( لو بقيت الأرض يوماً واحد بلا إمام لساخت الأرض بأهلها، ولعذّبهم الله بأشدّ عذابه..

إنّ الله تبارك وتعالى جعلنا حجّة في أرضه وأماناً في الأرض لأهل الأرض، لن يزالوا بأمان من أن تسيخ بهم الأرض ما دمنا بين أظهرهم، فإذا أراد الله أن يهلكهم ثمّ لا يمهلهم ولا ينظرهم، ذهب بنا من بينهم ورفعنا إليه، ثمّ يفعل الله تعالى بهم ما شاء وأحبّ)).(2)

هذا إذا اضفنا الحديث القدسي المشهور بحديث الكساء الذي يقول فيه بأنه تعالى لم يخلق هذه السماء وهذه الارض إلا من اجل هؤلاء الخمسة. (3) من ذلك نعرف ان الائمة المعصومين هم الذين رافقوا الانبياء طيلة مسيرتهم على هذه الأرض إلى أن حان دورهم الاخير في الرسالة الخاتمة فظروا واحدا بعد الأخر إلى ثاني عشرهم الذي سوف يملأ الأرض على يديه قسطا وعدلا.


وكذلك فإن المتمعن في قول السيد المسيح لتلميذه برنابا (الذين اختارهم الله قبل خلق العالم لا يهلكون) يكتشف حقيقة (آل محمد صلواة الله عليهم اجمعين) وأنهم هم الأوصياء عبر الادوار ، ومن هنا نرى الحورايون قاموا بنفس معجزات الانبياء في شفاء العمي واحياء الموتى والعرج والبرص وغيرهم.وهذا ما اعترف به ابن تيمية على الرغم من نصبه الشديد لآل البيت عليهم السلام . (4)

كل ما نقوله وسنقوله صحيح وهو أن حواريين عيسى (ع) قتلوا وعُذبوا ، تتبعهم اليهود واحدا واحدا ثم اخفوا امرهم لكي لا يتخذهم الناس أسوة وأضاعوا آثارهم لكي لا يتأسى الناس بقبورهم ويتأثروا بآثارهم. فهل يُعقل أن يقوم اليهود بقتل المسيح ـــ حسب رواية الانجيل ــ ويتركون إنجيله وحواريوه يحملون رسالته من بعده ؟ فإما ان يكون الحواريون اختفوا وأن التلاميذ المذكورين في الانجيل هم شبه لهم قتلوا وعُذبوا مكانهم كما دفع الله القتل عن عيسى بأن حل الشبيه مكانه كذلك انقذ الله أولياءه من القتل لأنه تعالى تعهد ان لا خوف عليهم ولا هم يحزنون والسبب ان هؤلاء الحواريون لم ينتهي دورهم على الأرض يظهرون بالشكل الذي يُناسب الحقبة الزمنية التي يخرج فيها النبي .

أن الاسباط والحواريون وأوصياء محمد (ص) كلهم قتلوا وعذبوا وشردوا وبالقاء نظرة سريعة على ما تعرض له أوصياء الرسول (ص) من بعده لمصائب تهتز منها الجبال نعرف مقدار المعاناة التي عانى منها حواريو السيد المسيح .

فلو تناولنا مسألة محاولات قتل (هارون) أخو موسى والذي حكى القرآن طرفا من أخباره حيث جاء في القرآن استغاثة هارون بأخيه موسى قائلا : (ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني).

وكذلك ما مر به وصي موسى يوشع وقيام زوجة موسى (صفوراء) بتجييش الجيوش واشعال فتنة هوجاء بوجهه ومحاولة قتله من قبلها ومن قبل المنقلبين على أعقابهم، وكذلك الطريقة البشعة التي تم بها قتل أول حواريي عيسى (اسطفانون) (5) من قبل اليهود وطريقة قتل الائمة المعصومين الإثنا عشر حواريو محمد ، لرأينا ان هذه الاحداث يعضد بعضها بعضا ويشهد الأواخر للأوائل بأنها : (سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا).(6)

ولي هنا وقفة جدا مهمة سوف ابحثها في بحث مستقل بعونه تعالى وهي : هل أن الأسباط والحواريون هم نفسهم الأئمة الإثنا عشر من آل محمد (ص) خصوصا وأن هناك روايات تؤكد وجودهم قبل الخلق لأن الرمز إلى الرقم (12) رمزٌ ثابت غير متحرك اضافة إلى المعرفة الدقيقة بنبي هذه الامة : (( يعرفونه كما يعرفون أبناءهم)) وورود ذكرهم في هذه الكتب المقدس مع حصول التبديل والتغيير فيها ، وكذلك اشار الرسول (ص) إلى الاثني عشر وقال بانهم حوارييه كما في كفاية الأثر ص 69. حيث قال في حديث طويل عن أنس بن مالك : (قال الأئمة بعدي اثنا عشر من صلب علي وفاطمة، هم حواريي وأنصار ديني).


يضاف إلى ذلك دليل آخر هو قول عيسى (ع) لحوارييه كما في إنجيل يوحنا 14 : 26 (ومتى ما جاء المعزي الذي سأرسلهٌ أنا إليكم من الأب، روح الحق الذي من عند الأب ينبثق فهو يشهد لي. وتشهدون أنتم أيضا لأنكم معي من الابتداء).

طبعا هذا القول لم يقله المسيح لهؤلاء التلاميذ المذكورين في هذه الاناجيل وإنما هو للحواريين الحقيقيين وتم نسبته فيما بعد إلى هؤلاء، وإلا كيف يكون هؤلاء التلاميذ مع المسيح منذ الابتداء والمعروف عنهم خيانته وتكذيبه والهروب عنه وغيرها من الموبقات لابل ان التلميذ ( فيلبس ) كان (ديوثا) في بلاط القيصر وزوجته هيروديا وابنته راقصتان في البلاط القيصري وتسببتا في قتل يوحنا وفصل رأسه عن جسده. وهذه طريقة معروفة عند اليهود يتآمرون على الشرفاء ويقتلوهم ويضعون مكانهم آراذل خلق الله.

وهناك دليل آخر بأن التلاميذ المذكورين في الاناجيل هم ليسوا الحواريين الاوصياء الاتقياء حيث نرى ذلك واضحا جليا من هذا النص حيث يقول المسيح للحواريين كما في إنجيل لوقا 9: 1 : (( ودعا التلاميذ ـــ حوارييه ـــ الإثني عشر، وأعطاهم قوة وسلطانا على جميع الشياطين)).

فإذا اعطى المسيح لحوارييه هذه القوة التي يقهرون بها الشياطين فما بالنا نرى الشياطين تتلبسهم كما نقرأ في إنجيل لوقا 22: 3 ((فدخل الشيطان في يهوذا الاسخريوطي، وهو من جملة الاثني عشر)).

وهذا ما ذهب إليه برنابا في إنجيله ياضا كما في مقدمة الفصل التاسع عشر حيث ينقل عن السيد المسيح انه قال عن يهوذا : ((يارب ما هذا ؟ إني قد اخترت اثني عشر فكان واحد منهم شيطانا)).

ولم يكن يهوذا وحده الذي دخل فيه الشيطان بل ان سمعان بطرس أيضا وهو من جملة التلاميذ الاثني عشر حيث دخله الشيطان فأنكر السيد المسيح ثلاث مرات كما نقرأ في إنجيل لوقا 22: 31(( وقال الرب ــ يسوع ــ لسمعان سمعان ، سمعان، هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم! فقال له: يارب إني مستعد أن أمضي معك إلى السجن وإلى الموت! فقال ــ يسوع ــ أقول لك يا بطرس: لا يصيحُ الدين اليوم قبل أن تنكرني ثلاث مرات)).

إذن أين هذا السلطان الذي اعطاه المسيح لهم ليقهروا به الشياطين ما بالنا نرى الشياطين تتلبسهم.إلا أن يكون هؤلاء التلاميذ هم نسخة بديلة عن الحواريين الاصليين تم استبدالهم بهم ولذلك نرى الشياطين تحتوشهم من كل جانب ومكان. وإلا اي عقل يقبل ان يقوم اوصياء الانبياء بالتآمر عليهم وتسليمهم لأعدائهم ، هل سلم علي بن أبي طالب عليه السلام النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى قريش ليقتلوه وهل فعل ابو طالب ذلك ؟

إذن من كل ما تقدم نفهم أن حواريي السيد المسيح المذكورين في الانجيل نسخة مزيفة وغير حقيقية لأن خطاب السيد المسيح لهم كان على درجة عالية المضامين كما نرى في قوله : ((ومتى ما جاء المعزي الذي سأرسلهٌ أنا إليكم من الأب، روح الحق الذي من عند الأب ينبثق فهو يشهد لي. وتشهدون أنتم أيضا لأنكم معي من الابتداء)).
ففي هذا النص يخبرنا السيد المسيح بأن الحواريين كانوا معه منذ الابتداء اي من ابتداء خلق العالم ، وخصوصا وأن حديث المسيح (ع) كان يدور حول النبي القادم بعده .


في النص المذكور آنفا تتضح امور مهمة جدا نذكر منها:

أولا : أن عيسى هنا يُبشّر بمجيء نبي بعده وأنه مرسل من قبل الله (الأب).

ثانيا : المسيح هنا يقول لحوارييه وتشهدون أنتم لأنكم معي من الابتداء.

ثالثا : المسيح هنا يقول بأن هذا النبي يشهد لهُ وهذا يؤيده القرآن حيث يقول في سورة النساء آية 41 : ((فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا)).

وكذلك قوله : ((ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم)). سورة الحج آية 78.

من كل ذلك نقول : ما علاقة الحواريين بالبشارة بمحمد ؟ولماذا يتطرق هنا يسوع إلى الشهادة ويخبر عن الجميع بأنهم معه من الابتداء. هذا إلا ان يكون محمد وآل محمد (ص) هم المعنيون ، وأن الائمة عاصروا كل الانبياء عبر أدوارهم المختلفة وإنما هم يموتون بالجسد وليس بالروح كما يقول الامام علي عليه السلام في خطبته : ((أيها الناس خذوها عن خاتم النبيين صلى الله عليه وآله إنه يموت من مات منا وليس بميت ويبلى من بلي منا وليس ببال فلا تقولوا بما لا تعرفون)). (7)

وقد كان هناك شبه اجماع على أن الميت من أهل البيت هو في الحقيقة غير ميت لبقاء روحه ساطع النور في عالم الظهور ولكن الجاهل يستغمض الحقيقة فينكرها وأكثر الحقائق دقائق.

كان الائمة يأتون دفعة واحدة في النبوات السابقة كما نراهم في أسباط موسى ، وحواريي عيسى ولكن في الدين الخاتم فإن مجيئ هؤلاء الائمة بالتسلسل لحفظ الدين وحراسته من تدخل المتطفلين بعد رحيل النبي .

وقد ضرب الله لنا امثلة كثيرة في الحياة الدنيا من خلال الابقاء على الكثير من الانبياء والاوصياء أحياء ومنهم من ورد ذكره في القرآن وكذلك في الكتب الأخرى وهناك شخصية جدا غامضة في الإنجيل لها مواصفاة عجيبة يقف امامها القارئ محتارا وهي ما ورد في رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 7: 1 ((لأن ملكي صادق هذا ... بلا أب بلا أم، بلا نسب. لا بداءةَ أيام لهُ ولا نهاية حياة. هذا يبقى كاهنا إلى الأبد)).

فلا يُعقل ان لايكونوا هم وقد ورد ذكرهم والبشارة بهم منذ زمن إبراهيم الذي زمنه زمن النبوات العالمية حيث ورد في سفر التكوين 17: 20 (( وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيرا جدا اثني عشر رئيسا يلد)).

وعلى ضوء ذلك يُمكننا القول أنه لربما يكون الأوصياء منذ آدم إلى محمد (ص) هم نفسهم أئمة آل البيت عليهم السلام يتقلبون وينتقلون في الاصلاب الطاهرة إلى الارحام المطهرة .ويخرجون مع الانبياء في كل دور باسماء مختلفة تناسب تسميات كل امة (8). كما أن هناك اكثر من إثنا عشر اسما للامام علي حيث ان كل امة تعرفه بإسم خاص ولعل اشهرها (إيليا).

المصادر .
1- الكافي 1: 179 الحديث (12) كتاب الحجّة، باب أنّ الأرض لا تخلو من حجّة.

2- إكمال الدين وإتمام النعمة: 204 الحديث (14) الباب الحادي والعشرون.

3- يقول فيه تعالى : (يا ملائكتـي ويا سـكان سماواتي ، إني ما خلقت سماء مبنية ، ولا أرضا مدحية ، ولا قمرا منيرا ، ولا شمسا مضيئة ولا فلكا يـدور ، ولا بحرا يجري ، ولا فلكا يسـري إلا في محبة هؤلاء الخمسة ، الذين هم تحـت الكساء).

4- قال ابن تيمية : ( الذين يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنوره اهل العمى فإن الارض لن تخلو من قائم لله بحجة لكيلا تبطل حجج الله وبيناته (مجموع الفتاوى الجزء 25 صفحة 130.

5- كان استفانوس من حواريي السيد المرشح عنه للتبليغ كما ورد في سفر أعمال الرسل 5 : 2 : (( فدعا الاثنا عشر فانتخبوا أيها الإخوة سبعة من رجال منكم ، فاختاروا استفانوس، رجلا مملوا من الإيمان والروح القدس . كان يصنعُ عجائب وآيات عظيمة في الشعب)). ولكن اليهود امسكوه وقتلوه رجما كما في نفس الاصحاح : ((فكانوا يرجمون استفانوس وهو يدعو ويقول : أيها الرب اقبل روحي .. وحمل رجال أتقياء استفانوس وعملوا عليه مناحة عظيمة)).

6 – وهذا ما أكده القرآن في مواطن عديدة نذكر منها : ( فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا سورة فاطر 43) وكذلك : سنة من قد أرسلنا من قبلك من رُسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا الإسراء 77) وكذلك : ( سُنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا الأحزاب 62 ) وكذلك قوله : ( سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ، الفتح 23 ).

7- نهج البلاغة خطبة الامام علي الجزء الأول ص : 154.

8- وهذا ما نراه واضحا في مقدمة الفصل التاسع عشر من إنجيل برنابا حيث يؤكد السيد المسيح للحواريين برنابا من أن هؤلاء لا يهلكون فيقول: ((الذين اختارهم الله قبل خلق العالم لا يهلكون)). لأن الولاية التكونية يجب ان يكون المعصوم مخلوقا معها ومخلوقة معهم فهي ليست طارئة ، ولايتهم تبدأ من يوم الخلق الأول لا بل سابقة للخلق وإلا لساخ الكون باهله.

توقيع : مصطفى الهادي
إن كنت لا تراه فهو يراك .


من مواضيع : مصطفى الهادي 0 الارتداد والانقلاب على الأعقاب ، ظاهرة عامة في الأديان.
0 (الحرف يَقتُلُ؟!). هل السُنّة ناسخة للقرآن وقاضية عليه.
0 قالوا يا موسى إن فيها قوما جبّارين.
0 هل أمر موسى أمته بالصيام ، وماذا عن عيسى؟
0 انظر مع من تكون.

الصورة الرمزية مصطفى الهادي
مصطفى الهادي
باحث عقائدي
رقم العضوية : 63498
الإنتساب : Dec 2010
المشاركات : 110
بمعدل : 0.02 يوميا

مصطفى الهادي غير متصل

 عرض البوم صور مصطفى الهادي

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : مصطفى الهادي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي الجزء الرابع . جدول بأسماء الأوصياء في الديانات الثلاث .
قديم بتاريخ : 16-08-2014 الساعة : 10:52 PM


الجزء الرابع . حواريو السيد المسيح أين هم ؟

جدول بأسماء الاوصياء في الديانات الثلاث.

مصطفى الهادي

ينحدر الاسباط عادة من أرومة طيبة ويتم تعيينهم من قبل الله تعالى كما أخبرتنا كتب الاقدمين بذلك وما جاء على لسان خاتم الانبياء والمرسلين (ص) فليس كل من هب ودب يمنحهُ الله العصمة ويطهره من الرجس تطهيرا ثم يمنحه وسام الامامة ، لأن الامامة رياسة خطيرة جدا لا يحتمل أسرارها إلا نبي أو ملك مقرب أو عبدٌ امتحن الله قلبه للايمان. (1)

لقد رأينا ذلك في اسباط موسى (ع) حيث اختارهم الله من بيوت الانبياء كما اخبر تعالى بكتابه حيث قال : ((ومن قوم موسى أمّةٌ يهدون بالحق وبه يعدلون. وقطّعناهم اثنتي عشرة أسباطاً أمماً)). فنسب امر تعيينهم إليه وقال بأنهم يهدون بالحق وبه يعدلون. وهم الذين ضرب لهم موسى الحجر فانجبست منه اثنتا عشرة عينا على عددهم . وقد قال الامام الصادق بأنهم كلهم اولاد الانبياء (2)

في ديانة موسى بينا أن الاسباط معروفين بعددهم واسمائهم وانتمائهم فلم تُثار ضدهم اي مشكلة او شبهة كما سوف نبينهم في الجدول الآتي ، ولكن المشكلة العويصة هي في تلاميذ السيد المسيح الإثنا عشر والذي من المفروض ان يكونوا هم الحواريون الذين انتجبهم الله لرعاية وحمل الرسالة بعد رحيل السيد المسيح وان يكونوا من نسل الأنبياء أيضا، ولكن بعد مراجعة متأنية لسيرة هؤلاء التلاميذ في هذه الكتب المتداولة حاليا والتي يُطلق عليها اناجيل فقد تبين ان ان عملية اختيارهم كانت عشوائية أو عن طريق القرعة، لا بل ان اغلبهم من سوقة الناس ورعاعهم بعضهم جابي ضرائب ، والبعض الآخر ديّوث امرأته وابنته راقصة في بلاط القيصر وقد تسببتا بقطع رأس يوحنا المعمدان.

وبعضهم يشتبك مع السيد المسيح ويوبخه وينتهره ويتعالى صياحهم وكأنهم ابناء الشوارع كما تذكر الاناجيل حيث جاء في إنجيل مرقس 8: 32 (( فأخذه بطرس إليه وابتدأ ينتهره ، فالتفت ـــ يسوع ــ وقال لبطرس : اذهب عني يا شيطان! أنت معثرة لي لا تهتم بما لله لكن بما للناس لأن من استحى بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ)).فتدخل بقية التلاميذ وفكوا الاشتباك .

متى في إنجيله لما شعر بخطورة هذه الكلمة وان هذا النص يصفهم مع جيل بكامله بانهم منافقين خاطئين ، عمد إلى حذف النص برمته فكيف تكون الخيانة وهل هؤلاء التلاميذ يؤتمنون على الوحي؟ وقد امعنوا حذفا وتبديلا لكتابهم المقدس.

يتبين لنا مما تقدم أن المسيحية خليط عجيب من عقائد ونصوص واشخاص واحداث لا يشبه بعضه بعضا حتى يخال إليك ان رجلا معتوها قد كتب كل ذلك ، ولكن طرفي هذه الديانة وهما اليهودية والإسلام حافضا على نوع من الاحترام لما جاء في ديانتهما واشخاص الديانة ورموزها .

فاليهودية لم تتلاعب بأسماء الاسباط. والدين الاسلامي كذلك لم يختلف في اسماء الاوصياء ، ولكن الخلط الغريب حصل لدى شريحة من المسلمين (أهل السنة والجماعة) مثلما حصل في المسيحية حيث ان هذه الشريحة اختلفت اختلافا مريعا في اسماء الائمة الاثنا عشر الذين اخبر النبي بأسماهم كما اختلف النصارى في اسماء اوصياء عيسى وحوارييه . فأهل السنة والجماعة يجعلون من ضمن خلفاء النبي (ص) كل من هب ودب لا بل منهم القتلة المجرمين والسفاحين والزناة والخطاة في محاولة للتشويش على المسلمين ولكنهم لم يفلحوا لان الله تكفل بحفظ دينه وحفظة دينه فأشار لهم اشارات واضحة واذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

فيما يلي نضع جدولا بأسماء الاوصياء في الديانات الثلاث .


أولا اسباط بيني إسرائيل او النقباء (3) كما جاءت على ذكرهم التوراة وقد اورد اسمائهم اشهر موقع متخصص في تفسير مفردات الكتاب المقدس وهو قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية شرح كلمة سبط | أسباط بني إسرائيل | الأسباط الاثنى عشر، فيقول :

في اليهودية ـــ في المسيحية ـــــ في الاسلام
1- سبط أشير ــ 1- سمعان ــــ 1- علي بن أبي طالب
2- سبط أفرايم 2- اندرواس 2- الحسن بن علي
3- سبط بنيامين 3- يعقوب 3- الحسين بن علي
4- سبط جاد 4- يوحنا 4- علي بن الحسين
5- سبط دان 5- فيلبس 5- محمد بن علي
6- سبط رأوبين 6- يوحنا 6- جعفر بن محمد
7- سبط زبولون 7- برثلماوس 7- موسى بن جعفر
8- سبط شمعون 8- متى 8- علي بن موسى
9- سبط لاوي 9- توما 9- محمد بن علي
10- سبط نفتالي 10- يعقوب 10- علي بن محمد
11- سبط يساكر 11- سمعان 11- الحسن بن علي
12- سبط يهوذا 12- يهوذا 12- محمد بن الحسن المهدي
ـــــــــــــــــ13- متياس
ـــــــــــــــــ14- استفانوس

ولكن كما قلنا فيما تقدم من البحث فإن الاختلاف المريع في الاسماء والالقاب والوفيات حدث في الإنجيل حيث اختلط الحابل بالنابل ضاع على اثرها ذكر الحواريين.وبالامكان الرجوع إلى جدول الحواريين في الجزء الثاني من البحث ففيه توضيح اكثر وكذلك مراجعة سفر أعمال الرسل لترى كم بلغ عدد الرسل .

المصادر .
1- روى المجلسي في بحار الأنوار ج2 ص210- الرقم 106.عن صالح بن ميثم عن ابيه قال: بينما أنا في السوق وإذ أتاني أصبغ بن نباته فقال ويحك يا ميثم لقد سمعت من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) حديثاً صعباً شديداً فأينا يكون كذلك؟ قلت وما هو قال سمعته يقول: إن حديثنا أهل البيت صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد أمتحن الله قلبه للإيمان فقمت من فورتي فأتيت علياً (عليه السلام) فقلت يا أمير المؤمنين حديث أخبرني به الأصبغ عنك قد ضقت به ذرعاً قال وما هو؟ فأخبرته قال فتبسم ثم قال أجلس يا ميثم أو كل علم يحتمله عالم؟ إن الله تعالى قال: (( وَإِذ قَالَ رَبُّكَ لِلمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجعَلُ فِيهَا مَن يُفسِدُ فِيهَا وَيَسفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحنُ نُسَبِّحُ بِحَمدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعلَمُ مَا لا تَعلَمُونَ )) (البقرة:30).فهل رأيت الملائكة احتملوا العلم؟ قال قلت: هذه والله أعظم من ذلك.

2- سئل الامام الباقر عليه السلام عن أولاد يعقوب هل كانوا أنبياء بأجمعهم؟ فقال عليه السلام: لا، ولكنهم كانوا أسباطا أولاد أنبياء.

3- فقد ذكرتهم التوراة بأنهم نقباء كما في سفر عاموس 6: 1(( نُقباء أول الأمم. يأتي إليهم بيت إسرائيل)). وهذا ما ذهب إليه الحديث النبوي والقرآن أيضا فيقول تعالى في سورة المائدة 12 : ((ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا )) والنقيب لغة هو الباحث عن القوم وعن أحوالهم ، وجمعها نقباء.وفي الحديث الشريف كما في مسند أحمد ، ج 1 ص 389 . ((سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشأن الخلفاء ، فقال : اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل)) فالقرآن والحديث النبوي ذكرا عن اوصياء موسى بانهم (اسباط ، ونقباء). وهذا ما وجدناه في التوراة كما تقدم آنفا ، ولكن عندما يأتي القرآن والحديث على ذكر اوصياء عيسى فإنه لا يذكرهم بإسم التلاميذ او الرسل بل يطلق عليهم (الحواريون).وهذه اشارة من القرآن على ان التلاميذ والرسل غير الحواريين وان هناك تحريفا قد حصل.


توقيع : مصطفى الهادي
إن كنت لا تراه فهو يراك .


من مواضيع : مصطفى الهادي 0 الارتداد والانقلاب على الأعقاب ، ظاهرة عامة في الأديان.
0 (الحرف يَقتُلُ؟!). هل السُنّة ناسخة للقرآن وقاضية عليه.
0 قالوا يا موسى إن فيها قوما جبّارين.
0 هل أمر موسى أمته بالصيام ، وماذا عن عيسى؟
0 انظر مع من تكون.
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مصطفى الهادي



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 08:27 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية