السلام عليكم
من اكثر ما يتشدق به العامة محبتهم لامير المؤمنين بل لدرجة المزايدة علينا نحن شيعته وحزبه ليقولوا انهم معه ونحن من ابتدعنا مذهبا والى اخر ذلك من اوهام
لنبدا المناقشة بالعلم والمنطق بحول الله
جميعنا سمعنا عن حرب الجمل وحي حرب طاحنة ذهب ضحيتها عديد من المسلمين وكانت حدثا هاما في تاريخ الاسلام وهي ضمت طرفين
امير المؤمنين علي
وعائشة بنت ابي بكر
اذا انطلقنا في مضمار العقل وجب علينا حصر وجوب الحق باحتمالات اربع لا خامس لها وهي
الحق مع الامير
الحق مع عائشة
الحق مشترك
الحق ليس موجودا مع ايهما
نبدا من الآخر الى الاول
اذا نفينا الحق عن المعسكرين فنحن بذلك ننفي الدين لان ماورد الينا من احاديث تواترت عن الذين شهدوا الحرب او من نسلهم يسقط وبالتالي نسقط ايماننا وذلك ما ينفيه كل مسلم على الاطلاق لذلك بالاضافة لعدم وجود غير الطرفين كقطبين للامة فخارجهما لا احتمال لوجود الحق فالاحتمال هنا باطل
اذا اثبتنا اشتراك المعسكرين بالحق نكون من حيث لا نعلم اثبتنا اشتراك المعسكرين بالباطل فمن المستحيل بديهيا ان يكون النقيض بلا نقيضه فيمسي متفردا وذلك محال لان الله خلق لكل شي نقيض بالاطلاق فحين يكون الحق مع احد الطرفين المتحاربين يكون الباطل حتما مع الاخر وان كان جزء من الحق مع الطرفين فلزم وجود جزء من الباطل معهما حقيقة وبالتالي كان الكل اثما من زاوية او اخرى وذلك يجعل جميع التابعين اثمين لاي طرف كان لذلك ايضا كان الاحتمال هنا باطل
بقي احتمالان
وهما العقل بعينه لان المنطق يقول اذا احتج اثنان الى قاضي وجب كون الحق مع احدهما دون الاخر فما بال المتحاربين
نحن شيعة امير المؤمنين قلنا ان الحق معه دون احد من الناس والتزمنا حبه والوقوف في معسكره فان عاداه اي شخص على الاطلاق وقفنا في معسكره وحاربنا المعتدي حتى ننصر الامير او نهلك دونه
اما انتم يا اهل الجماعة فانتم مخيرون
ان قلتم نكون مع الامير وجب عليكم الوقوف في معسكره ضد عائشة وقتالها
وان قلتم نكون مع عائشة وجب عليكم الوقوف في معسكرها ضد الامير
اما ان تقولوا مع المعسكرين فذلك محال لانكم ادخلتم الطرفين بالباطل كما اسلفت وبالتالي اسقطتم ايضا نظريتكم المزعومة حول عدالة الصحابة فضلا عن نسب الباطل لكل المسلمين ثم كيف يفصل احدكم نفسه قسمين يحارب نصفه الاخر؟
فاختاروا لانفسكم وتذكروا امرا
ان الله جعل الخيرة مثلا حيا واقعا لبيان ان الحق في طرف والباطل قبالته ولايمكن ان يجتمعا فانت تختار اما الخير او الشر اما الله او الشيطان اما النور او الظلمة ولم يقل ابدا بوجود اللاحق ولاباطل
فتاملوا واختاروا لانفسكم
والسلام