|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 81994
|
الإنتساب : Apr 2015
|
المشاركات : 1,288
|
بمعدل : 0.37 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
حالات الجنوح والإنحراف لدى المراهقين
بتاريخ : 23-08-2015 الساعة : 08:53 PM
حالات الجنوح والإنحراف لدىالمراهقين
يتعرض المراهقون ،خلال فترة البلوغ ، لتغييرات وتقلبات سيكولوجية عديدة تخل بتوازناتهم النفسية وتولدلديهم حالات عديدة من القلق والإضطراب . وخلال سعيهم من أجل التنفيس عن إحتقاناتالقلق والإضطراب وتسكين الامهم النفسية ، قد يندفعون أحيانا الى الجنوح وسلوك مسالكمنحرفة.
وكما قال أحد العلماء ، فإن التطورات العضويةوالنفسية الجنسية ، التي تبرز بشكل مفاجئ خلال فترة المراهقة ، تولد لدى الفتى أوالفتاة طائفة من الميول والعواطف المقلقة . ويكمن خطر الجنوح في طريق هكذا أشخاص فيهذه الحالة إذا لم يكونوا محصنين من الناحية التربوية ، وتزداد إحتمالات الإنحرافاتالسلوكية عند معاشرة رفاق السوء والإنحراف الخلقي.
العلاقات غيرالبريئة
إن اساس الكثير منحالات الإنحراف ، خصوصا ما يتعلق منها بالجوانب الجنسية ، يعود الى العلاقات غيرالبريئة التي تنشأ بين الفئات المتقاربة في السن فحيث يشعر المراهق خلال بداياتفترة المراهقة ، بالحاجة الى من يجعله موضع أسراره من الزملاء والأصدقاء فيحاورهويستشيره حول ما يحصل لديه من تغييرات عضوية ونفسية وتزداد إحتمالات تطور هذهالأمور الى علاقات جنسية غير شرعية.
إن علاقات الصداقةتتطور أحيانا الى علاقات محرمة ، فيصبح على أثره احد الطرفين خادعا والآخر مخدوعا ،ولايمكن تعيين الشخص المسبب بدقة
في مثل هذه الحالات ، الا أن ما يمكن قولهبشكل عام هو أنه لولا تشجيع احد الطرفين لا يمعن الطرف الاخر في فعله وسرعان ماينصرف ويتركه لحاله ، لكن الواقع هو أن الإنصراف لا يحصل في الغالب ، لأن الطرفينيرغبان نفسيا في مثل هذه العلاقة.
أجل فنتيجة لتشابهالميول العاطفية لدى المراهقين ، يلاحظ أنهم يندفعون ، في علاقاتهم بعض ببعض ، وراءمختلف الإيحاءات الجنسية الإنحرافية. وعلى الرغم من أن هذه الحالة تثير لديهمالمخاوف في معظم الأحيان ، الا أنهم يعجزون عن الإنصراف عنها كليا أو ضبط أنفسهمتجاهها.
الإنحرافالجنسي
تتولد لدى الأحداث ،خلال فترة المراهقة ، دوافع جنسية إنحرافية عديدة مثل : العادة السرية ، والميل الىنفس الجنس ، واللعب بالأعضاء الجنسية الى درجة الشذوذ .
وفي بعض الأحيان يشعر المراهقون أنهم أحرار وبإمكانهم ممارسة الجنس وإرضاء غرائزهمكما يشاؤون . لكنهم يخشون في نفس الوقت من هذه العملية لكونها تنطوي على إحتمالاتالحمل ، وأحيانا أخرى يلجأون الى إرضاء أنفسهم عن طريق ممارسة الإستمناء أو ما يسمىبالعادة السرية.
فطبقا للتحقيقات التي أجراها كينزي حولفئة المراهقين ، تبين أن 30 ـ 70 % من الفتيات و 70 ـ 90 % من الفتيان في البلدانالغربية يمارسون العادة السرية . وبالطبع فإن هذه النسبة تقل في المجتمعاتالإسلامية نتيجة تحريم الدين الإسلامي لذلك.
وتشيرالدراسات والبحوث العلمية حول هذا النوع من الإنحراف الى أنه قديم ومزمن في أوساطالمراهقين ، لكنه لم يكن بهذه الدرجة من الشيوع التي
نلاحظها اليوم في المجتمعات المعاصرة . ويعود السبب في ذلك الى تأخر سن الزواج من جهة ، ولعوامل الإثارة المتزايدة فيعصرنا الحاضر من جهة أخرى .
وفضلا عما مر ، يمكن أن يكونهذا الإنحراف ناشئا من عقد نفسية تعود في جذورها الى ملابسات سنوات الطفولة ، ويسعىالشخص في مرحلة المراهقة الى التنفيس عنها عن طريق ممارسة العادة السرية.
الإنحرافالمتعمد
بعض المراهقينيندفعون وراء الأفعال المنحرفة عن عمد وسابق إصرار رغم علمهم بخطأ ما يرتكبون . إنالميل الى النزاهة والورع والخضوع الى الخطيئة والرغبة بها في ذات الوقت ، من شأنهأن يولد تناقضات نفسية ذات عواقب وخيمة على الأشخاص.
إنمثل هؤلاء الأشخاص يعانون من القلق والإضطراب ، ويسعون ، من خلال افعالهم وتصرفاتهمالخاطئة ، الى التنفيس عن الضغوط النفسية التي تعتمل في صدورهم بهدف الوصول الىحالة الهدوء النفسي ، لكنهم يندمون على أفعالهم فيما بعد، فيشتد قلقهم وإضطرابهم . ولأن الإضطراب الجديد بحاجة الى تنفيس جديد ، لذا فإنه يسوقهم الى إرتكاب مزيد منالخطايا والذنوب ، وهكذا تستمر الحالة الى أن تبلغ مديات خطيرة.
إتساعالإنحراف
قد يتسع الإنحرافويتنوع عند المراهق . فنوع منه يتمثل في الإنحراف الغريزي ، وهو بدوره ينقسم الىأنواع ، ويدل على إعتلالات نفسية يعاني منها الشخص في هذا المجال وتحتاج الى رعايةتربوية خاصة . ويميل بعض أفراد هذه الفئة الى مطالعة الكتب والصور التي تحتوي علىمعلومات ولقطات تثير الغريزة الجنسية.
إن هدفهم من الإندفاع وراء المثيراتالعاطفية يتمثل في محاولة التنفيس عن الإحتقانات النفسية التي تضغط عليهم وتقلقهمبشدة ، ولذا يلاحظ أنهم يلهثون أحيانا وراء مختلف الإثارات الجنسية والعاطفية بهدفالحصول على المتعة الآنية التي تسكن إضطراباتهم النفسية المختلفة مؤقتا.
العواطفوالرغبات
أن العواطف والرغباتتشتد في مرحلة المراهقة الى درجة تتغلب على معايير العقل والإتزان الشخصي لدىالمراهقين . ومن هنا يلاحظ أن بعض المراهقين يندفعون وراء إشباع حاجاتهم ورغباتهمالعاطفية ، عن طرق خاطئة ويمكن القول أن عواطف ورغبات أعضاء فئة المراهقين تتجاذبهامشاعر حياة الطفولة من جهة ، ومتطلبات حياة الكبار من جهة أخرى ، وبالفعل فإن هذهالفترة بالنسبة لهم هي فترة إنتقالية ، ينتقلون خلالها من الطفولة الى مرحلة الشبابوالنضوج . ومن الطبيعي أن يرافق هذه المرحلة الإنتقالية من حياتهم حالات من الخوفوالقلق والإضطراب الى جانب الرغبة بالحياة الجديدة.
وبطبيعة الحال ، يولي المراهقون ، أناثا وذكورا ، في هذه المرحلة من أعمارهم اهميةمتزايدة لآراء الآخرين بشأن ميولهم وعواطفهم . وهذه الحالة تعد أرضية مناسبة لتوجيهميولهم ورغباتهم بالإتجاه الصحيح.
وبعبارة أخرى إذا كانالأشخاص الذين يتأثر بهم المراهق ويحسب أهمية لرغباتهم أناس شرفاء ومؤدبون يميل هوالآخر الى الالتزام والتأدب بآدابهم في الحياة ، وبالعكس إذا كانوا أشخاص متهتكونوفاسدون ينساق هو الآخر وراءهم نحو الإنغماس في الرذيلة والإنحراف.
تنوعالمشاعر
يتميز المراهقونبأحاسيس ومشاعر متنوعة وحتى متناقضة ومضرة في بعض الحالات . فمثلا يشعر المراهقأحيانا أن جسمه غير جميل ويثير الضحك والسخرية ، والآخرون ينظرون اليه بإستصغار ،الأمر الذي يحزنه ويقلقه ويدفعه أما الى التغلب عليه بالظهور بمختلف الأشكال ، أوالى الإنزواء والإنطواء على النفس.
ويمكن إرجاع بواعثالكثير من حالات المبالغة في التظاهر بمختلف الأشكال الى نفس هذه الهواجس والمشاعر . وتلاحظ هذه الحالة في الغالب لدى الأشخاص الذين يعانون من ما يسمى بحب الشباب فيوجوههم أو يعانون من نقص عضوي في اجسامهم أو يشعرون أن مثل هذا النقص موجود فيشخصياتهم .
ومع أن أعضاء فئة المراهقين ما يزالون فيمقتبل أعمارهم ، الا أنه تصدر من بعضهم أحيانا حركات وتصرفات مثيرة وذات دوافعومغاز جنسية . ويمكن معالجة هذه الحالة وتطويقها في الأسرة بواسطة الإرشادوالتوجيه.
المخاوفالغريزية
قلنا أننا نتفق معرأي موريس دبس حول الغريزة والقضايا الجنسية . لقد كتب دبس قبل خمسين عاما : منالمبالغة الأخذ بجميع آراء فرويد حول القضايا الجنسية ، الا أن بعضها صحيح ويحصل فيأواخر سن المراهقة فمع ما يبدو على المراهق من شوق ورغبة لخوض التجارب العاطفية فيهذه المرحلة ، يلاحظ أيضا أنه أثر تراوده في نفس الوقت مخاوف من ميوله الجنسية.
إن الكثير من حالات الجنوح والإنحراف لدى أعضاء هذهالفئة تنشأ من الرغبة في إثبات الذات وبهدف التدليل على النضوج وعلى التحرر منالقيود ، او
بدافع تسكين الإضطرابات النفسية . إذن ليست المسالة دائما كما يقول فرويد.
ولا تقتصر حالات الإختلال والخوف والقلق على الجانب الغريزي وحسب. فهناك جوانب وحالات أخرى أيضا يواجه فيها المراهق العديد من المشاكل
|
|
|
|
|