هي ملاحظة دقيقه لاحظها د/ ظافر القاسمي أستاذ العربية والعلوم الاسلامية في الجامعة اللبنانية بتتبعه عند بحثه لموضوع السلطة القضائية في الشريعة والتاريخ الاسلامي وهي : أما علي بن ابي طالب فقد كان اقضى الصحابة والظاهر انه كان يستشار ولايستشير ومن يدري ؟ فإن ورع الإمام ربما دعاه لأن يسأل وأن يستشير ولكن لم ترو لنا الكتب حادثه استشار فيها علي أحد من الصحابة (1)
أقول : لقد قال المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم عنه :
- أنا مدينةُ العلمِ وعليٌّ بابُها ، فمَن أتى العِلمَ فليأتِ البابَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السخاوي | المصدر : المقاصد الحسنة
الصفحة أو الرقم: 123 | خلاصة حكم المحدث : حسن
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نظام الحكم في الشريعة والتاريخ الاسلامي ج2 ط1 - 1978 م بيروت دار النفائس ص329
فأجاب عدي : قتلوا يوم صفين بين يدي عليّ بن ابي طالب (ع ) فقال معاوية : ما أنصفك ابن ابي طالب ، اذ قدّم بنيك واخر بنيه .
فقال عدي : بل أنا ما أنصفت عليا " ، اذ قتل وبقيت . ثم التفت معاوية الى عديّ ، وقال له : صف لي عليا "
فقال عدي : ان رأيتَ أن تعفيني .
فقال معاوية ، لا اعفيك .
فوصف عديّ عليا " بقوله : كان والله بعيد المدى ، شديد القوى ، يقول عدلا" ، ويحكم فصلا ، تتفجر الحكمة من جوانبه ، والعلم من نواحيه ، يستوحش من الدنيا وزهرتها ، ويستأنس بالليل ووحشته ، وكان والله عزيز الدمعة طويل الفكرة ، يحاسب نفسه اذا خلا ، ويقلّب كفيّه على مامضى ، ويعجبه من اللباس القصير ، ومن المعاش الخشن ، وكان فينا كأحدنا ، ويجيبنا إذا سألناه ، ويدنينا إذا أتيناه ، ونحن مع تقريبه لنا وقربه منّا لا نكلّمه لهيبته ، ولا نرفع أعيننا اليه لعظمته ، فان تبسم فعن اللؤلؤ المنظوم ، يعظّم أهل الدين ، ويتحبّب الى المساكين ، لا يخاف القوي ظلمه ، ولا ييأس الضعيف من عدله . فأقسم لقد رأيته ليلة وقد مثل في محرابه ، وأرخى الليل سرباله ، وغارت نجومه ، ودموعه تتحادر على لحيته ، وهو يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين ، فكأني الآن اسمعه وهو يقول : يا دنيا اليّ تعرّضت ، ام اليّ أقبلتِ ، غرّي غيري ، لا حان حينك ، قد طلّقتكِ ثلاثا " لا رجعة لي فيكِ ، فعيشك حقير ، وخطرك يسير ، اه من قلة الزاد ، وبعد السفر ، و وحشة الطريق .
هنا وكفت عينا معاوية ، وجعل ينشفها بكمه ، ثم قال : يرحم الله أبا الحسن كان كذلك .
ثم أضاف قائلا" لعدي : فكيف صبرك عليه ؟
فأجاب : كصبر من ذُبحَ ولدها ، فهي لا ترقأ دمعتها ، ولا تسكن عبرتها .
ثم سأل معاوية : فكيف ذكرك له ؟
فقال : وهل تراني أنساه !
(الكنى والا لقاب الجزء 2 صفحة 103 )
( قصص الأبرار لشهيد المطهري صفحة 221 )
سلام الله عليك يا أمير المؤمنين يا ذا النورين الحسن والحسين عليهم السلام