نصيحة من أخت مجربة.. تجربة بسيطة لكنها أفادتني كثيراً..
لا تمضِ عن أي علم دون أن تحوله عملاً.. أو على الأقل (تحاول) أن تعمل به..
ولا تنس أن زكاة العلم نشره.. فكلما تعلمت شيئاً مهما صغر علمه لخمسة على الأقل..
لا تكن متفرجاً.. ولا تتعب نفسك بالتفكير الكثير فيم ستفعل في المستقبل البعيد وماذا ستكون..
فكر ثم خطط ثم نفذ.. لا تفكر دون أن تحمل ورقة وتكتب ما تفكر به في نقاط مهما رأيته بسيطاً..
قل ((ربما يكون واقعا)) واكتبه.. وعرفه على غيرك فإن لم يكتب لك القدر أن تكون من يحقق فكرة من الأفكار سيكون غيرك الذي أطلعته عليها ويكون أجر الفكرة وتنفيذها ونتائجها في ميزان حسناتك أنت.
النظر إلى إنجاز الناس ربما يسعد القلب.. ورؤية الأفلام وما توصلت التكنولوجيا ومختلف العلوم أمر جيد ويزيد درجة الاضطلاع لديك.. والاستلقاء و((الفرجة)) على العروض المتنوعة يشرح الصدر.. ولكنها سعادة مؤقتة تزول بزوال المؤثر لأنها لم تنبع من داخلك أنت، ولم تصنعها أنت.
لو كنت مشاركاً في حفل ولست متفرجاً سيكون للحفل مكانة خاصة عندك..
ما رأيك أن تكون مشاركاً في كل ما تحب؟
الآن ضع نقاطاً فيما تحب أن تتعلم ووتعمل به وتنشره..
مثلاً تحب أن تكون مصمم مواقع؟
جيد.. اختر موقعاً واحداً جيداً يتناول هذا العلم.. لا تشتت نفسك في ألف موقع!
ابدأ مع موقع واحد.. وضع برنامج زمني لفهم محتواه.. ثم طبق..
خطوة خطوة.. طبق كل ما جاء به..
ثم توسع في هذا العلم درجة درجة والتوسع يكون بتعليم ما تعلمته..
علم غيرك وانشر سترى أنك تركز المعلومة في داخلك وتجعلها سهلة جدا عليك..
الآن.. لا تؤجل.. ولا تسوّف.. بل اجعل حلمك واقعاً وامش أول خطوة..
اذهب لذوي الاختصاص واسألهم.. يدلوك على شيء تبدأ منه..
ثم امض.. تعلم وعلم.. واعمل بما علمت..
فالأمة تحتاج لعامل يعيد لها مجدها وعزتها.. فكن هو.. وابدأ مشوار المستقبل..
تخصص.. وتوسع دون تشتت.. ولا تحصر نفسك في شيء.. فإن أغلق باب عليك بآخر..
فهناك باب ينتظر أن تفتحه وتبدع فيه وتفيد المجتمع من خلاله..
هناك باب خاص بك.. وكل مخلوق لما يسّر له..
هيا انطلق ولا تيأس..
خطوة خطوة وستصل بإذن الله..
لا تستطيل الطريق؛ فما بعد التعب إلا راحة على قدره..