|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 83053
|
الإنتساب : May 2018
|
المشاركات : 628
|
بمعدل : 0.26 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى القرآن الكريم
《 القرآن والجاذبية العامة . 》
بتاريخ : 23-01-2021 الساعة : 11:46 PM
《 القرآن والجاذبية العامة . 》
- يقول عز وجل: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ) [الروم: 25]. في هذه الآية إشارة قوية إلى الجاذبية، وكما نعلم فإن الجاذبية لم يتم اكتشافها إلا في القرن العشرين، وتبين أن قوى الجاذبية تربط أجزاء الكون فلا يتفكك أو ينهار. وفي عام 1912 أعطى آينشتاين تفسيراً علمياً لسرّ ترابط الكون من خلال أمواج الجاذبية. - ولكن القرآن تحدث عن هذا السر قبل أربعة عشر قرناً في قوله تعالى: (أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ) فقوى الجاذبية هي مخلوق من مخلوقات الله يعمل بأمر الله، فالسماء والأرض وكل محتويات الكون لا يمكنها القيام والاستمرار والتماسك إلا بوجود هذه القوى الجاذبة، وهي أمر من عند الله تعالى.
- والعلماء من غير المسلمين يعتبرون أن قوة الجاذبية وُجدت هكذا بمجرد المصادفة، ولكن القرآن يحدثنا عن قدرة الله تعالى وتسخيره لقوة الجاذبية لإمساك هذه النجوم، يقول عز وجل: (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [فاطر: 41].
- ويقول تعالى في آية أخرى أن السماوات مرفوعة في الفضاء بلا عَمَد مَرْئيَّة حيث ورد في سورة الرعد آية 2: (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا...)
- إن الضمير في قوله تعالى: (ترونها)، يرجع إلى ( عَمَدْ ) لا إلى (السماوات)، بسبب قرب الأول وبعد الثاني، والمعنى: (الله الذي رفع السماوات بعمد غير مرئية ) بمعنى: إن للسماوات عمداً، ولكن لا ترونها. فما هذه الأعمدة التي يثبتها القرآن، ولا نراها ؟ّ! فإذا كانت الجاذبية العامة، والقوة المركزية الطارئة، عَمَدٌ تُمسك السماوات، فتكون الآية ناظرة إلى تلكما القوتين المتاعندتين، وإنما جاء القرآن بتعبير عام حتى يفهمه الإنسان في القرون الغابرة والحاضرة...
ـ قيل للإمام أبي الحسن الرضا عليه السلام: أخبرني عن قول الله تعالى: (... رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا) فقال عليه السلام: (سبحان الله، اليس يقول: " بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ؟ " ) فقلت: بلى. فقال عليه السلام: (ثَمَّ عَمَدْ، ولكن لا تُرَى). ( ثَمَّ: أي هناك )
- بإختصار: أن هذه المُعَلَّقَات في الفضاء ، تَحْمِلُها أعمِدَةٌ غير مَرئية، ممسكة لها.
أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ؟ّ!
|
|
|
|
|