| 
	 | 
		
				
				
				عضو  فضي 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 82198
  |  
| 
 
الإنتساب : Aug 2015
 
 |  
| 
 
المشاركات : 1,674
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.45 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
منتدى القرآن الكريم
 
قوله تعالى ( قل كلٌّ يعمل على شاكلته) ( الاسراء/84) 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 10-02-2025 الساعة : 08:00 AM
			
			 
			
			 
		
		
 
 
 
مشكلة ( الشاكلة) ! 
 
قل كلٌّ يعمل على شاكلته 
 
 
 
1-  لايخيفني من آيات تشبيه الأعمال في الدنيا كقوله تعالى ( قل كلٌّ يعمل على  شاكلته) ( الاسراء/84) فإذا كانت ( الشاكلة) تعني : الهيئة ، والطبيعة،  والمِثل، والطريقة، والنيّة ، والسجيّة، فهذا يعني أننا نشبه أعمالنا  وأعمالنا تشبهنا على نحو المشاكلة، وهذا هو مكمن الخوف. 
 
 
2-  قد تنطلي - في الدنيا- اشكالية المشاكلة - على معظمنا فلا نتبيّن ذئبيّة  الذئب الا بعد مراس، ولا حمليّة الحمل الوديع الا بعد معاشرة، ، وبهذا  فهيئاتنا الحقيقية ليست أشكالنا الظاهرية، بل محتوياتنا الداخلية، وهذا هو  مكمن الرعب.. قد أبدو وسيما في مظهري ومنظري، لكنني في غاية البشاعة في  مرآة أعمالي! وهذا مكمن الفزع ! 
 
 
3-  ليس اعتباطا أن يمسخ الصيادون من بني اسرائيل الذين اصطادوا الاسماك في  يوم تحريم صيدها الى قردة، فمن خصائص القردة ( الفضوليّة) وكانوا فضوليين،  وقد يكون الانحدار بهم الى مرتبة دنيا أخذاً بمقولة اصل الأنواع ! 
 
 
4-  ليس اعتباطا أيضا أن يصنّف الامام علي بن الحسين (عليه السلام) الناس الى :  ( أسد، وذئب، وثعلب، وكلب ، وخنزير، وشاة!)(1) انطلاقا من مقولة آية  الشاكلة ! 
 
 
5-  هل يمكن من ذلك صياغة او استخلاص قاعدة ( الانسان من جنس العمل) أو قاعدة (  العمل من جنس الطبع)؟! ربما لو قرّبنا زوم الكاميرا أكثر من مواقع التواصل  الاجتماعي، لرأينا اليوم- بصورة أوضح من أي وقت مضى - هذه الأشكال  والهيئات والطبائع والسجايا والنوايا، لا بل والرزايا! 
 
 
6-  لا نحتاج الى تحليل ( المسخ القرآني) في قصة الصيادين، طالما أن حلّ  المشكلة في ( الشاكلة) وفي قوله تعالى ( اعملوا على مكانتكم انا عاملون)  (هود/121) !! 
 
 
الهوامش:--- 
 
 
(1)  الرواية كما يأتي؛ الخصال: عن ابن مسرور، عن ابن بطة، عن البرقي، عن أبيه  رفعه إلى زرارة بن أوفى قال: دخلت على علي بن الحسين عليهما السلام فقال: «  يا زرارة الناس في زماننا ستّ طبقات : 
 
أُسد وذئاب وثعالب وكلاب وخنازير وشياه : 
 
فأما الاُسد فملوك أهل الدنيا ، يحبّ كلّ واحدٍ منهم أن يَغلِب ولا يُغلَب ، 
 
وأما الذئاب فتُجّاركم يذمّون إذا اشتروا ، ويمدحون إذا باعوا ، 
 
وأما الثعالب فهؤلاء الذين يأكلون بأديانهم ، ولا يكون في قلوبهم ما يصفون بألسنتهم ، 
 
وأما الكلاب فيهرّون على الناس بألسنتهم ، فيكرمهم الناس من شرّها ، 
 
وأما الخنازير فهؤلاء المخنّثون وأشباههم لا يُدعون إلى فاحشةٍ إلاّ أجابوا... ، 
 
أما الشياه فهم المؤمنون الذين تجزّ شعورهم ، وتؤكل لحومهم ، وتُكسر عظامهم... » . 
 
ثمّ يتساءل متوجّعاً متألماً مشفقاً على المؤمنين : 
 
« فكيف تصنع الشاة بين أسد وذئب وثعلب وكلب وخنزير... » 
 
 
 
*بيان:  المراد بالشاة: المؤمن المبتلى بهؤلاء، وجر الشعر: كناية عن الاستيلاء  عليهم، وجرهم إلى بيوت الظلمة للدعاوي الباطلة، أو الاستخفاف بهم وفي بعض  النسخ بالزاي فهو بالمعنى الأخير، وأكل لحومهم: غيبتهم، وكسر عظمهم: ضربهم  وشدة الجور عليهم. 
 
 
: عادل القاضي 
وسوم : شعبة الدراسات والبحوث في قسم الشؤون الفكرية والثقافية
 
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |