لم يحدث لغط وضجيج وصياح وقيام وقعود ونزاع
في كل أمر أمر به النبي صلى الله عليه وآله الناس
من صلاة وصيام وزكام وحج وعمرة وقتال ....الخ..
فقط في الوصية ..
اذا ارد النبي صلى الله عليه وآله أن يوصي الناس بمن سيكون خليفته من بعده
تجدهم يكثرون الكلام ويرفعون أصواتهم ويحدث النزاع ..
فعندما قال النبي صلى الله عليه وآله أن بعده اثنا عشر خليفة
كثر الصياح والضجيج وقامت الناس وقعدت ..
وعندما أراد أن يكتب لهم كتاب لن يضلوا من بعده
أيضا حدث النزاع ..
إذن القضية ليست قضية صلاة وزكاة وجنة ونار
بل القضية هي قضية زعامة ورئاسة ..
وابو بكر قد بين هذا الأمر عندما دنى موته ..
فقال : إني وليت أمركم ولست بخيركم
وكلكم وَرِمَ أنفه من ذلك أن يكون هذا الأمر له..
جزاكم الله خيرآ أخي نهروان العنزي على هذه الالتفاته المهمة فحب الرئاسة هو ماجعلهم عند ذكره لمن سيلي الأمر بعده يشوشون على كلامه ويضجون حتى أبدلوا كلهم من بني هاشم إلى كلهم من قريش
و في رزية الخميس جعلهم هذا الحب لها لايمتثلون لأمر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لكتابة الكتاب الهادي لهم من الضلال!