امرأتين مختلتين عقليا تعملان لحساب القاعدة في بغداد !!
بتاريخ : 04-02-2008 الساعة : 12:53 PM
امرأتين مختلتين عقليا تعملان لحساب القاعدة في بغداد !! بقلم _ سيد احمد العباسي
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ . صدق الله العلي العظيم . سورة ال عمران . اية 27 .
اكثر من مرة يتعرض " سوق ألغزل " الى تفجير انتحاري ولانعرف السر الذي يمكن دخول ألأنتحاريين الى ذلك المكان مع العلم توجد قوة كاملة العدد والعدة تحيط بالمكان والمنطقة !!
وليس صعبا بأن تطوق المنطقة ووضع حراسات على منافذها من جميع الجهات . هل التفكير بحل ومساعدة مرتادين هذا السوق صعبا الى درجة لانفكر بحلول ؟ أم ان وضع الحلول بات يحتاج الى اعلمية عسكرية ؟ من لايعلم من المختصين بقوات ألأمن أن السوق عرضة لهجمات ألأنتحاريين وألأرهابيين ؟ من منهم لم يحسب حساب المفخخات وألأحزمة الناسفة ؟
اذا لم يكن رجل ألأمن بهذه الدقة وهذه المسؤولية ولم يكن واع لواجبه فعلى العراق السلام !!
ماذنب هؤلاء الذين تقطعت ايديهم وتقطعت رقابهم وجثثهم اصبحت اشلاء ؟ الم يكن ألأجدر بقوات ألأمن ان تحسب للمنطقة ألف حساب ؟ وقوات ألأمن تعلم علم اليقين بأن المنطقة مستهدفة . وهذه ثالث مرة على ألأقل يهاجم فيها سوق الغزل. الم يكن بالأحرى زيادة عدد نقاط الحراسة ؟
كان يوم الجمعة المصادف 20080201 يوما حزينا على بغداد وقد اطبق السكون في سوق الغزل بعد ان هز انفجاران سوقين مزدحمتين للحيوانات ألأليفة في بغداد واسفر عن استشهاد اكثر من 70 شخصا على ألأقل وأكثر من 150 جريح أغلبهم تلقى العلاج اللازم وخرج من المستشفى هذا اليوم . كان هذا الهجوم اشد الهجمات ألأنتحارية في بغداد منذ ستة أشهر . وقالت الشرطة ان مهاجمة انتحارية معوقة دخلت السوق وقالت ان لديها طيورا تريد بيعها وعندما تجمع حولها العشرات فجرت نفسها في السوق حيث أخفت حزاما ناسفا تحت ملابسها . وبعد وقت قصير وفي وقت متزامن مع ألأنفجار ألأول قيل ان هناك قنبلة زرعت على الطريق وقيل أيضا ان هذا الهجوم نفذته امرأة معوقة ثانية !!
( سوق الغزل ) اسم يعرفه الجميع في كل انحاء العراق . قيل عن هذا السوق قديما كانت بعض القرويات كن يحملن اصوافهن الى هذا السوق لغرض بيعه . بينما الباحث عباس مجيد يشير الى ان هذا المكان بدأ مسيرته من دكان صغيرة سرعان ماأتسعت الى مجموعة دكاكين تتعاطى بيع ألأعشاب والطب العشبي الذي كسدت تجارته بأنتعاش المؤسسات الصحية ثم تحول تدريجيا الى بيع الدجاج وطيور الطعام ثم الى أن أنتشر هواة جمع طيور الزينة وتحولت الى تجارة عامة وسوق تبيع كل شيء من أقفاص الطيور الى أدوات الطيور التي تستعملها ومأكولاتها .
وتقع السوق بين محلتي التوراة وألدهانة ويقال ان ان سوق الغزل ينسب الى سوق عثمانية اشتهرت بتجارة الغزول وألأصواف وألأقطان وربما جاءت التسمية من هذا النسب التأريخي .
ويشتهر سوق الغزل بوجود منارة شاهقة حيث يعود بناؤها الى 726 سنة مضت .
ويشهد هذا السوق عرض حيوانات نادرة قد تصل أسعارها الى مبالغ خيالية . والباعة عموما في هذا السوق يلتزمون بتسعيرة يحددونها وفق نوع الحيوان ودرجة ندرته . فببغاء الكاوسكا ألأفريقي قد يصل سعره احيانا الى 300 دولار وكذلك الغزال الذي وصل سعره الى مليون دينار عراقي . وهناك اقبال خاص على اسماك الزينة وعليها طلب مستمر رغم أزمات الكهرباء التي تؤثر سلبا على من يبيعها ويشتريها مما يسبب انعدام الأوكسجين المذاب داخل ألأحواض .
وهناك ألأفاعي على مختلف أنواعها فمنها الصحراوي والكوبرا وافاعي الماء السامة وغير السامة لمن يشتريها اكثر شيء الباحثين حتى لو كانت غالية الثمن ومنهم من يشتريها لزيوتها أوسمومها أو لجلودها والبعض الاخر من الناس يقتنيها فقط للزينة ليس أكثر !!
وأكثر ماتوجد في هذا السوق طيور العنادل والبلابل وطيور الحب حيث يشتريها اغلب الناس .
وهناك الدجاج بأنواعه المختلفة وألأرانب ودجاج الشام محشورة في الأقفاص والديك الرومي وحتى الماعز بعض الأحيان الشامي اضافة الى الكلاب النادرة على مختلف أصنافها المقيدة بالسلاسل وكذلك توجد في السوق صقورا بأنواع متعددة مع الببغاوات الزاعقة وحتى القرود !!
فهل لايستحق منا هذا السوق الذي ينشط عادة في كل يوم جمعة ان نهتم به ونحمي الناس الذين يرتادوه من هجوم الأرهابيين والمفخخين ؟ ألا يستحق منا وقفة تأمل ولو صغيرة ومثل مانفكر بالأنسان علينا كذلك ان نفكر بهذه الطيور الجميلة التي لايخلوا بيت عراقي من اقتنائها !!
نناشد رئيس الجمهورية مام جلال وكذلك سيادة دولة رئيس الوزراء نوري كامل المالكي وقائد عمليات بغداد الفريق ألأول الركن عبود كنبر ان يأمروا بتكثيف الحماية على هذه المنطقة بل وكل المناطق وان يحسب للعدو ألأرهابي حسابا دقيقا . فتنظيم القاعدة في الفترة ألأخيرة بدأ يستخدم علب المشروبات ألغازية في عملية صنع العبوات الناسفة . والعدو دائما يفكر بأساليب جديدة وعلى قوات ألأمن العراقية أن تدرك ذلك جيدا حيث كان اخرها التفجيران اللذين حدثا في سوق الغزل ومن يصدق أن أمرأتين مختلتين عقليا تعملان لحساب القاعدة في بغداد !!
بل لمن لايعلم انهم يستخدمون البغايا للأيقاع بهن بحجة التكفير عن ذنبوهن بالذهاب الى الجنة !!
والطريقة ألأخرى انهم كثفوا نشاطهم لخطف ألأطفال في محاولة لأرعاب الناس ولكن هيهات
فقوات الجيش والشرطة ستكون العين الساهرة لضرب معاقل ألأرهاب في كل شبر من العراق . وقال اللواء جفري هاموند قائد القوات الأمريكية في بغداد ان الهجومين اللذين وقعا امس الجمعة في بغداد كان فارق التوقيت بينهما عشر دقائق . وأضاف لدينا صور للأنتحاريتين اللتين نفذتا العملية وهن مختلتا عقليا ومؤكدا ان القوات ألأمريكية ستزيد من عمليات الدهم ضد الجماعات الأرهابية والخارجة عن القانون وأن تنظيم القاعدة استخدم النساء في عملية التفجير كون تفتيش النساء قليل جدا .