من غزة المسفوك دمها الى كربلاء المنتصرة للدم المسفوك
بتاريخ : 29-02-2008 الساعة : 02:47 AM
هنا غزة. هنا طفولةُ العربِ تُذبحُ ولا مَن يرتجفُ له بدنٌ من اولئكَ القابعينَ على عروشِهم. هنا الحياةُ يريدُها العالمُ المستكبرُ بلا ثمن، ويمشي وراءَه القابضونَ على رقابِ العبادِ في عالمِ العربِ والمسلمين، وكأنَ الموتَ خُطَّ على اطفالِنا كما خُطّت التيجانُ على تلكَ الرؤسِ الجوفاءِ والقلوبِ الميتةِ والضمائرِ المنعدمةِ التي لا تهتزُ لمشهدِ الارهابِ هذا.
هذا محمد البرعي يشبهُ اطفالَنا التي تغفو الى جانبِنا كلَ مساء، لكنَ امَّه واباهُ سيفتقدانِه الليلةَ بعدما خطفتهُ اسرائيلُ من سريرِه وهو يَحلُمُ بيومٍ لا تكونُ هي فيهِ ولا أيُ طاغيةٍ آخر.
هنا ديب وعمر وعلي ومحمد وأمجد، بعمرِ الورودِ يُشبهونَ اولادَنا، تقطعت اجسادُهم إِرْباً إِرْبا، كأننا في عالمٍ لم تمرَّ عليهِ كلمةٌ انسانية، عالمٍ متوحشٍ يرقصُ على اشلاءِ هؤلاءِ ويطلبُ المزيدَ لصنمِ البيتِ الابيضِ ومغتصبي القدسِ والممتلئةِ بطونُهم من جوعِ شعوبِهم، لكنهم لا يَشبعون.
هنا وصمةُ العارِ على الساكتينَ عن الحقِ الشياطينِ الخُرسِ الذين يزيدونَ وجعَ الأمةِ والمَها، لكنَ قدَرَ فلسطينَ التي صَبَرَ اهلُها ستينَ عاماً ولم ييأسوا ان تقومَ من جديدٍ وتنبعثَ حياتُهم ممتلئةً بالكرامةِ والعزة، لانَ ليلَ الظالمِ قصيرٌ ولو طالَ ويومَ المظلومِ قريبٌ ولو بَعُد، كيفَ لا وما بينَ غزةَ المسفوكِ دمُها، وكربلاءَ المنتصرةِ للدمِ المسفوكِ بعدَ مئاتِ السنينَ علاقةُ روحٍ وجسد، تَضربُ في التاريخ. اَليست فلسطينُ مسرى رسولِ الله محمدٍ صلى الله عليه وآلهِ وسلمَ والحسينُ عليهِ السلامُ هو ابنُ بنتِ هذا النبيِ الاعظم.
لا كلامَ اليومَ يخففُ من وجعِ الامهاتِ الثكالى والاباءِ القابضينَ على الجمر، لكنَ الصبرَ والاحتسابَ الى ربِ العالمين وحدهُما اقصرُ الطرقِ الى النصرِ الآتي باذنِه تعالى ولو بعدَ حين
***********
ماادري اذا كانوا يعدونا بشر اولاء ؟؟؟
بس هالتقرير كالعادة يألم
وديمة الصغيرة ..عمرها 5سنين ...صارت تقول ..ماحب اللون الاحمر ..شافته بالصدفة ....
شافت الطفل محمد البرعي وابوه حامله بين اايديه ....