تل أبيب تسمح لفلسطيني بالإقامة مع "عشيقه" الإسرائيلي
بتاريخ : 26-03-2008 الساعة : 09:16 AM
بعد تلقيه تهديدات بالقتل من أسرته>
</IMG>
</IMG>يوسف مشلاح مانح الإذن بالإقامة للفسطيني</IMG>
دبي - كمال القبيسي
يخطئ من يعتقد أن إسرائيل لا تسمح بحق العودة للفلسطينيين، فالسلطات الإسرائيلية فعلتها وأعطت لفلسطيني من مدينة جنين، عمره 33 سنة، إذنا بالإقامة مؤقتا لمدة 5 سنوات في تل أبيب ليتسنى له العيش هناك مع "عشيقه" الإسرائيلي.
ومنح الإذن بالإقامة للشاب الفلسطيني منسق النشاطات الحكومية الإسرائيلية في مناطق الحكم الذاتي، يوسف مشلاح، أو الرجل المعروف عنه "فهمه أكثر من سواه لواقع الفلسطينيين" وفق المكتوب عنه في موقع "جيش الدفاع الإسرائيلي" على الانترنت الثلاثاء 25-3-2007.
وكان العشيق الفلسطيني تقدم بطلب الإقامة لصديقه، من وزارة الداخلية الإسرائيلية التي كانت ترفض تحقيق حلمه، مع أنه مهندس كومبيوتر في الأربعينيات من عمره ويستطيع التكفل بالمصاريف. إلا أنه لم يستسلم، فثابر وثابر حتى تقدم بالطلب مباشرة من المنسق، يوسف مشلاح، الذي يبدو أنه "تفهم" وضعه، ومنح منذ أيام قليلة الإذن لصديقه بالإقامة معه في تل أبيب.
واستند مشلاح في الإذن الذي منحه للشاب الفلسطيني إلى أنه معرض للخطر من عائلته التي اكتشفت علاقته بالإسرائيلي، فرغب إنقاذه من موت حاسم مقبل عليه، لذلك منحه حق الإقامة لمدة 5 سنوات، بشرط أن يقوم بتجديدها كل شهر لدى فرع وزارة الداخلية في تل أبيب، وهو النشاط "الثاني" الذي يمكنه القيام به هناك، باعتبار أنه ممنوع من العمل في المدينة.
وكان العشيق الإسرائيلي قد ذكر في طلبه أنه يرغب بأن تسمح السلطات لصديقه الفلسطيني بالإقامة لمدة 5 سنوات "لأنني أعاني من مرض القلب، وأرغب بأن يكون صديقي إلى جانبي" كما قال.
أما الفلسطيني فذكر أيضا أن جهاز "شين بيت" الأمني الإسرائيلي حقق في حالته ووضعه "ولم يجد أي مانع.. كل ما أرغبه هو أن أكون برفقة صاحبي". على حد تعبيره.
كما اعتبر مشلاح أن بإمكان الداخلية الإسرائيلية مراجعة قرار منحه الإقامة للشاب الفلسطيني، كإذن خاص، لتقرر هي في النهاية مصير العلاقة بين الحبيبين.