اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اختار الله لنبيه الكريم دار أنبيائه و مأوى أصفيائه فرحل رسول الله عن هذه الحياة الدنيا مخلفاً الرعيل الأول من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين تبعوهم باحسان وآخرين منهم لما يلحقوا بهم رضي الله عنهم ورضوا عنه .
رحل نبينا تاركاً أهل بدر وأحد وبيعة الرضوان.
رحل نبينا تاركاً خير القرون وخير أمة أخرجت للناس.
رحل نبينا تاركاً صحابته ومن غيرهم يحمل هذه الصفات فهم خير اهل الأرض بعد الأنبياء والمرسلين وهم حملة الدين والفاتحين وكلهم عدول وكلهم رضي الله عنهم.
لكن يبقى سؤالي لماذا ترك الصحابة العدول نبيهم ملقاً على فراشه دون أن يقوموا بشأنه وبادروا إلى السقيفة لهثاً وراء الملك؟؟
أليس النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟
ألا يعني ذلك أن شأنه وأمره أولى من أي أمر من أمور المسلمين؟
ألم يحبوه أكثر من أموالهم وأنفسهم وأولادهم والناس أجمعين وكان ذلك علامة إيمان المؤمن ؟
أم أن ذلك الحب انتهت مدته برحيل نبينا العظيم ؟
أم أنهم خافوا الفتنة ؟
إذا كانت فيهم كل الصفات التي أرضت الله عليهم وكانوا خير أمة وخيرالقرون فممن خافوا الفتنة؟
وأي فتنة ستقع خلال بضع ساعات بعد رحيل النبي ؟؟
لم لم تقم الشورى في مسجد الرسول بدلاًمن السقيفة التي كانت نادي القوم أيام الجاهلية ؟
لم لم يحضر عامة المهاجرين الشورى ؟
لم جاء الصحابة العدول برفقة خليفتهم المسجد مكبرين كأنهم فاتحين؟؟
هل كان موت النبي فتحاً ؟؟