قرر الجيش الاسرائيلي منع استخدام الجنود والضباط الهواتف الخليوية المدنية والعسكرية اثناء التدريبات والمناورات والتجارب العسكرية سواء داخل كيان العدو او خارجه بعدما تبين في حرب لبنان الثانية ان حزب الله كان يقوم بالتنصت على هذه الهواتف وجمع المعلومات عن تحركات وخطط الجيش الاسرائيلي.
فقد اتخذ جيش الاحتلال الاسرائيلي اجراءات مشددة جدا لمنع استخدام جنوده وضباطه الهواتف الخلوية في اثناء المهام العسكرية، بعدما تبين له ان حزب الله كان يقوم بالتنصت عليها وجمع المعلومات عن تحركات وخطط الجيش من خلالها اثناء حرب لبنان الثانية. وذكرت القناة العاشرة في تلفزيون العدو ان الجيش اضطر لالغاء احدى العمليات السرية جدا في اللحظة الاخيرة التي كان القلائل في الجيش والاستخبارات يعلمون بها بسبب محادثة عبر هاتف خليوي قدّر ان حزب الله تنصت عليها.
وقال المقدم ايال ناحوم مساعد رئيس قسم امن المعلومات "العدو يطرح السؤال على نفسه بالضبط مثلنا حول مكان وجود المعلومات السهلة والمتوفرة فعملية رزع عميل وتشغيله اصعب من محاولة التقاط موجة البث في الهواء".
ولتجنب التقاط المكلمات الهاتفية التي تحوي معلومات سرية من قبل حزب الله وايران وسوريا الذين يتنصتون عليها ويمتلكون منشآت تنصت متطورة وفق تلفزيون العدو بدأ الجيش الاسرائيلي بحملة انفصال عن هذه الهواتف، حيث صدر امر عن قيادة الاركان بمنع حمل الهواتف الخليوية المدنية او العسكرية اثناء النشاطات العسكرية، في الداخل او خارج الحدود. كذلك حظر حملها اثناء التدريبات والمناورات والتجارب العسكرية واي نشاط آخر. واعطى الامر قادة الوحدات الصلاحية بتفتيش الجنود او الاماكن التي تحت امرتهم بحثا عن الهواتف وحصر حديث الجنود مع ذويهم في اماكن سكنهم، وتم تحديد اماكن خاصة لايداع الهواتف فيها.
ويقول المقدم ايال ناحوم "حتى عندما يكون الهاتف مطفئا فإنه يكون حارا ويمكن استخدامه من الناحية التكنولوجية لانه يكون بمثابة مكرفون على الطاولة".
وقرر جيش العدو اللجوء الى فرض القانون والتعامل بحزم مع المخالفين. كما كشف الاعلام الاسرائيلي عن اعادة تشكيل وحدة التنصت على المكالمات داخل الجيش واعطيت صلاحية التدخل في المكالمات في حال جرى نقل معلومات اثناءها