قال صلى الله عليه وآله : "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها. لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف".
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع):
القرآن ظاهره أنيق، وباطنه عميق، لا تفنى عجائبه ولا تنقضي غرائبه، ولا تنكشف الظلمات إلا به.
وأن البيت الذي يُقرأ فيه القرآن ويُذكر الله عز وجل فيه، تكثر بركته وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين
ويُضئ لأهل السماء كما تضئ الكواكب لأهل الأرض.
وأن البيت الذي لا يُقرأ فيه القرآن ولا يُذكر الله عز وجل فيه، تقل بركته وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين.
القرآن الكريم هو كلام الله المنزّل بطريق الوحي الأمين على سيدنا محمد (ص)، بألفاظه العربية، ومعانيه
الجليلة، ليكون شاهداً على صدق نبوته، ودستوراً للنبي وأمته، وهو خاتم الكتب السماوية.
عن الإمام الصادق(ع) قال: " قارئ القرآن يحتاج إلى ثلاثة أشياء: قلبٌ خاشع، وبدنٌ فارغ، وموضعٌ خال ". ويقول أمير المؤمنين (ع) في وصفه المتقين، كيف هي قراءتهم للقرآن: " فإذا مروا بآية فيها تشويق ، ركنوا إليها طمعاً، وتعلقت نفوسهم إليها شوقاً، وظنوا أنها نصب أعينهم. وإذا مروا بآية فيها تخويف، أصغوا إليها مسامع قلوبهم، وظنوا أنها زفير جهنم وشهيقها في أصول آذانهم ".
عندما يموت الإنسان وأثناء إنشغال أقربائه بمناسكِه الجنائزيةِ، يقفُ رجلٌ وسيمُ جداً بجوار رأس الميت. وعند تكفين الجثّة، يَدْخلُ ذلك الرجلِ بين الكفنِ وصدرِ الميّتِ. وبعد الدفنِ، يَعُودَ الناس إلى بيوتهم ، ويأتي القبرِ ملكان مُنكرٌ ونكير، ويُحاولانَ أَنْ يَفْصلاَ هذا الرجلِ الوسيم عن الميتِ لكي يَكُونوا قادرين على سؤال الرجلِ
الميتِ في خصوصية حول إيمانِه
لكن يَقُولُ الرجل الوسيم : "هو رفيقُي، هو صديقُي. أنا لَنْ أَتْركَه بدون تدخّل في أيّ حالٍ منَ الأحوالِ. إذا كنتم معينينَّن لسؤالهِفأعمَلوا بما تؤمرونَ. أما أنا فلا أَستطيعُ تَرْكه حتى أدخلهْ إلى الجنةِ ..
ويتحول الرجل الوسيم إلى رفيقه الميت ويَقُولُ له "أَنا القرآن الذيّ كُنْتَ تَقْرأُه، بصوتٍ عالي أحياناً وبصوت خفيض أحياناً أخرى. لا تقلق. فبعد سؤال مُنكرٍ ونكير لا حزن بعد اليوم ...
وعندما ينتهى السؤال ، يُرتّبُ الرجل الوسيم والملائكة فراش من الحرير مُلأَ بالمسكِ للميت في الجنة
فلندعو الله أن يُنعم علينا بإحسانه من هذا الخير. آمين آمين آمين
يقول رسول الله (صلى الله عليهِ وآله و سلم) ، فيما معناه ، يأتي القرآن يوم القيامة شفيعاً لأصحابه لا يعادل شفاعتهُ أمام الله نبي أو ملاك ..
إعملوا على أن يكون هذا الشخص الوسيم قرينكم يوم القيامة وفي القبر .. يوم لا ينفعنا إلا عملنا الصالح الذي جئنا به نحمله على ظهورنا ..
أدعو الله أن يكتبنا ممن تلوا القرآن وأحسنوا التلاوة ليكون قريننا يوم القيامة..