|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 18918
|
الإنتساب : May 2008
|
المشاركات : 94
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
لاتسبوا أصحابى..
بتاريخ : 01-06-2008 الساعة : 06:52 AM
عن أبي سعيد الخدرى (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله(ص) : "لا تسبوا أصحابي ، فوالذي نفسي بيده لو انفق احكم مثل أحدًَ ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه"
{رواه البخاري(3673) ومسلم(2541)}
قال العلامة المباركفوري في (تحفة الاحوذي) :
"الخطاب بذلك للصحابة لما ورد أن سبب الحديث انه كان بين خالد بن الوليد و عبد الر حمن بن عوف شئ فسبه خالد ، فالمراد بأصحابي أصحاب مخصوصون وهم السابقون على المخاطبين فى الاسلام.وقال القارى:ويمكن أن يكون الخطاب للأمة الأعم من الصحابة حيث علم بنور النبوة ان مثل هذا يقع فى أهل البدعة فنهاهم عنه بهذه السنة."
{تحفة الاحوذى بشرح جامع الترمذى(10/363)}
_عن عبد الله بن المغفل قال :سمعت رسول الله(ص)يقول : "الله الله فى أصحابي ، لاتتخذوهم بعدى غرضا ، فمن أحبهم فبحبى أحبهم ، ومن أبغضهم فببغضى أبغضهم ، ومن آذاهم فقد آذانى ومن آذانى فقد آذي الله، ومن آذى الله يوشك ان يأخذه "
{رواه الترمذي:كتاب المناقب(3862)}
_وعنه (صلى الله عليه وسلم) أنه قال :"من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لايقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً " {صحيح الجامع ،للألبانى (6285)}
_وقال (صلى الله عليه وسلم) :"اذا ذكر أصحابي فأمسكوا ، واذا ذكر القدر فأمسكوا"
{السلسلة الصحيحة ،للالبانى (34)}
قال سيد التابعين أيوب السختيانى (رحمه الله) : من أحب ابا بكر فقد أقام الدين ، ومن أحب عمر فقد أخذ بالعروة الوثقى ، ومن أحب عثمان فقد أستضاء بنور الله ، ومن احب علي فقد أخذ بالعروة الوثقى ، ومن أحسن الثناء على أصحاب محمد فقد برئ من النفاق ، ومن أنتقص احد منهم فهو مبتدع مخالف للسنة والسلف الصالح ، وأخاف الا يصعد له عمل الى السماء حتى يحبهم جميعا ، ويكون قلبه سليما.
وقال سهل بن عبد الله : لم يؤمن بالرسول من لم يوقر أصحابه ، ولم يعز اوامره.
وقال أبو قلابة –رحمه الله-: إذا ذُكر أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- فأمسك.
وقال العوام بن حوشب -رحمه الله-: (اذكروا محاسن أصحاب محمد -عليه السلام- تأتلف عليهم قلوب الناس، ولا تذكروا مساويهم فتحرشوا الناس عليهم) اهـ [السنة (829)]
وقال الطحاوي -رحمه الله-:
(ونحب أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا نفرط في حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونبغض من يبغضهم، وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير، وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان) اهـ [العقيدة الطحاوية (467)]
وقال الإمام أحمد -رضي الله عنه ورحمه-:
(ومن السُّنَّة ذكر محاسن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كلهم أجمعين, والكف عن ذكر مساوئهم والخلاف الذي شجر بينهم, فمن سبّ أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو أحدًا منهم فهو مبتدع, رافضي خبيث, مجلف, لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلاً, بل حبهم سُنَّة، والدعاء لهم قربة, والاقتداء بهم وسيلة، والأخذ بآثارهم فضيلة) اهـ
ثم قال: (ثم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد الأربعة خير الناس, ولا يجوز لأحد أن يذكر شيئًا من مساوئهم، ولا يطعن على أحد منهم بعيب ولا بنقص, فمن فعل ذلك فقد وجب على السلطان تأديبه وعقوبته, ليس له أن يعفو عنه) اهـ [كتاب السنة للإمام أحمد ص77-7
وكذلك قال العلامة ابن ابى العز الحنفى (عليه رحمة الله) فمن أضل مممن يكون فى قلبه غل علي خيار المؤمنين ، وسادات اولياء الله (تعالى) بعد النبيين ؟! ، بل لقد فضلتهم اليهود والنصارى بخصلة ، فلو قيل لليهود : من خير أهل ملتكم ؟ لقالوا :أصحاب موسي. ولو قيل للنصاري :من خير أهل ملتكم ؟ لقالوا:أصحاب عيسى. ولو قيل للرافضة : من شر أهل ملتكم ؟ لقالوا :أصحاب محمد!! ) {شرح العقيدة الطحاوية .ص 315}
أما اقوال الائمة والفقهاء في حكم ساب الصحابي وجزاؤه ، فقد قال الحافظ ابن حجر فى الفتح :
"أختلف في ساب الصحابي ، فقال عياض : ذهب الجمهور الى انه يعزر (اى بالحبس او الضرب) ، وعن بعض المالكية :يقتل ، وخص بعض الشافعية ذلك بالشيخين (أبو بكر وعمر ) والحسنين(الحسن والحسين) ، فحكى القاضى حسين فى ذلك وجهين وقواه السبكى فى حق من كفر الشيخين ، وكذا من كفر من صرح النبى(ص) بايمانه وتبشيره بالجنة اذا تواتر الخبر بذلك عنه " {فتح البارى بشرح صحيح البخاري (5/354)}
وقال أبو يوسف -رحمه الله-: (لا أقبل شهادة من سب الصحابة) اهـ [الدر المختار 5/485]
وقال الماوردي -رحمه الله-: (من سب الصحابة أو لعنهم أو كفرهم فهو فاسق مردود الشهادة) اهـ [إعانة الطالبين 4/291]
وقال الامام مالك (رحمه الله) :من شتم احدا من اصحاب النبي(ص) :أبا بكر ، اوعمر ،اوعثمان ،او عمرو بن العاص ،او معاوية ، فان قال انهم كانوا على ضلال وكفر قتل ، وان شتمهم بغير هذا من مشاتمة الناس نكل نكالا شديدا. {الشفا ، للقاضي عياض (2/152)
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل -رحمه الله-:
(قلت لأبي: من الرافضي؟ قال: الذي يشتم ويسب أبا بكر وعمر، وسألت أبي عن رجل يشتم رجلاً من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: (ما أراه على الإسلام) اهـ [مناقب أحمد ص 165 لابن الجوزي]
وعن الفضل بن زياد قال: سمعت أبا عبدالله وسئل عن رجل انتقص معاوية وعمرو بن العاص أيقال له رافضي؟ قال: إنه لم يجترئ عليهما إلا وله خبيئة سوء، ما انتقص أحدٌ أحدًا من أصحاب رسول الله إلا له داخلة سوء، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خير الناس قرني). اهـ [رواه الخلاَّل في "السنة" (2/447) ورقم (690)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (59/210)، وانظر البداية والنهاية (8/139)]
وقال -رحمه الله-:
(إنه يجب على السلطان تأديبه -من سب الصحابة- وعقوبته، وليس له أن يعفو عنه، بل يعاقبه ويستتيبه) اهـ [السنة ص 78]
وقال إسحاق بن راهويه -رحمه الله-:
(من شتم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يعاقب ويحبس، وهذا قول كثير من أصحابنا) اهـ [حكم سب الصحابة ص 33، نقلاً عن كتاب: تحقيق مواقف الصحابة 1/138]
وقال أبو زُرعة -رحمه الله-:
(إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاعلم أنه زنديق، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا، ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أَوْلى، وهم زنادقة) اهـالكفاية ص 97، وتاريخ دمشق 38/32، تهذيب الكمال 19/96]
وروى ابن شعبان عن مالك : من سب أبا بكر جلد ، ومن سب عائشة قتل. قيل له :لم ؟ فقال :لأن الله (تعالى)قال {يعظكم الله ان تعودوا لمثله (اى قذف عائشة) ابدا ان كنتم مؤمنين } فمن عاد لمثله فقد كفر ، وذلك انه خالف الشرط فى قوله {ان كنتم مؤمنين}
,وقال شيخ الاسلام (رحمه الله) :
(فصل "في تفصيل القول في سب الصحابة" ...
وأما من سبهم سبًا لا يقدح في عدالتهم ولا في دينهم مثل وصف بعضهم بالبخل، أو الجبن، أو قلة العلم، أو عدم الزهد، ونحو ذلك، فهذا هو الذي يستحق التأديب والتعزير، ولا نحكم بكفره بمجرد ذلك، وعلى هذا يحمل كلام من لم يكفرهم من أهل العلم ...) اهـ [الصارم المسلول على شاتم الرسول ص 590]
نسأل الله ان يفتح بهذا البحث أعيناً عمياً وآذاناً صماً و قلوباً غلفاً ، وأن يهدي به كل من استهواه شيطانه وغرته نفسه وتحايل عليه عقله فدفعوه لمهاجمة أصحاب نبيه (صلى الله عليه وسلم) ، والقدح فيهم وتنقصهم ، وشينهم ، واعابتهم ، ونسبهم الى ما هم مبرئون منه ، منزهون عنه .. فيعلم انهم ليسوا كما صورهم له عقله ، واظهرهم له خياله ، وانهم صفوة خلق الله بعد الأنبياء ، وانهم خيار هذه الامة ، ودرة تاجها ، وواسطة عقدها .. وانما يعرف فضائلهم (رضى الله عنهم) من تدبر أحوالهم ، وسيرهم ، وآثارهم فى حياة رسول الله(ص) وبعد موته من المسارعة الى الايمان والمجاهدة للكفار ، ونشر الدين ، واظهار شعائر الاسلام ، واعلاء كلمة الله ورسوله ، وتعليم فرائضه وسننه ، فلولاهم لم وصل الينا من الدين أصل ولافرع ، ولا علمنا منه سنة ولا فرضا ، ولا علمنا من الاحاديث والاخبار شيئا..
انه(تعالى) على ذلك قدير ، وبالاجابة جدير .. وهو حسبنا ونعم الوكيل
|
|
|
|
|